رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 نوفمبر، 2013 0 تعليق

خطورة مثل هذه الجرائم تتركز في البعد عن الدين ما قد يسبب فتنة تأكل الأخضر واليابس- د.المسباح: امتهان المصاحف عمدا بالحرق أو غيره منكر عظيم وينبغي حماية المساجد من اعتداءات بعض المتهورين

     «القرآن الكريم كلام الله وكتابه الخالد، وامتهانه عمدا بالحرق أو غيره منكر عظيم وردة عن دين الإسلام»، بهذه الكلمات استنكر الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور ناظم المسباح حادثة حرق المصاحف بمسجدين بمنطقة السالمية، مبينا حرمة هذا الفعل وشناعته في الشريعة الإسلامية؛ إذ إن حرق المصحف بغضا أو سبّا له كفر أكبر وردة عن الإسلام والعياذ بالله، مطالبا بتشديد العقوبة على من تثبت هذه الجريمة بحقهم دون التسرع في توجيه الاتهامات لأي جهة أو فئة أو أشخاص بعينهم، مشددا على ضرورة أن تكون الكلمة النهائية في صحة الاتهام والإدانة للقضاء وحده، وأن المتهمين -أيا كانت هوياتهم أو معتقداتهم أو جنسياتهم- فهم لا يمثلون إلا أنفسهم، مذكرا بقوله تعالى: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ٰ}(الزمر: 7).

     وطالب بإيجاد حلول عملية لحماية المساجد من اعتداءات بعض المتهورين ولاسيما في ظل تكرار بعض الحوادث، مبيناً أن خطورة مثل هذه الجرائم تتركز في البعد عن الدين الذي قد يسبب فتنة تأكل الأخضر واليابس، مناشدا الجمهور الحذر من تداول ونقل الإشاعات والمعلومات غير الموثقة التي قد تنقل فقط بقصد التشويه وتصفية الحسابات، مؤكدا ضرورة ترك الأمر للجهات الرسمية المختصة.

     وتوجه د. المسباح بالشكر للأجهزة الأمنية لسرعة تحركها لضبط المتهمين بالواقعة، منوها إلى أهمية توفير الضمانات التي كفلتها الشريعة والدستور والقانون؛ فكل متهم بريء حتى تثبت إدانته، مؤكداً في الوقت نفسه على أهمية إصدار بيان رسمي لقطع دابر الشائعات وطمأنة الناس لسير التحقيق؛ فالخطب جلل.

     وختم بالدعاء أن يحفظ الله الكويت وشعبها من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يكف أيدي العابثين، وأن يحفظ عليها دينها وأمنها وتماسك مجتمعها وجميع بلاد المسلمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك