حلف بغداد (الجديد) سياسي وعسكري وأيضا استخباراتي
من غير الصحيح على الإطلاق أن هذا التحالف الجديد، الذي ضمَّ إيران والنظامين العراقي والسوري بقيادة روسيا الاتحادية هو مجرد مركز للتنسيق الاستخباري بين هذه الدول لمواجهة (داعش).. إنه حلف سياسي وعسكري وأمني على غرار حلف بغداد الشهير الآنف الذكر ولكن بصورة معاكسة، فهذا الحلف هدفه السيطرة على هذه المنطقة، وإخراج نظام بشار الأسد من مأزقه الخانق.
والمشكلة في هذا الحلف، الذي هو مجرد تكريس لوضع قديم بقي مستمرًا منذ عام 2011، أنه بتكوينه وبمنطلقاته وبدوافعه سوف يعمق الانقسام المذهبي والطائفي في العراق، وفي سوريا وفي المنطقة كلها، وهذا في حقيقة الأمر ستقع مسؤوليته على روسيا التي تضم أكثر من عشرين مليون مسلم، معظمهم، إن ليس كلهم، ينتمون إلى المذهب السني بحكم عوامل قديمة كثيرة من المفترض أنها معروفة.
صالح القلاب - الشرق الأوسط
لاتوجد تعليقات