جمعية إحياء التراث الإسلامي تستقبل المهنئين بشهر رمضان المبارك – العيسى: العمل الخيري ركن أساس من
جمعية إحياء التراث الإسلامي تستقبل المهنئين بشهر رمضان المبارك - العيسى: العمل الخيري ركن أساس من أركان تقدم الأمم وازدهارها
أقامت جمعية إحياء التراث الإسلامي الأحد 4 رمضان 1444 هـ، الموافق 13 مارس 2023، حفل استقبال للمهنئين بمناسبة شهر رمضان المبارك في مقرها الرئيسي بقرطبة، بحضور عدد من المشايخ والعلماء والوزراء السابقين والنواب والسفراء والشخصيات السياسية والعامة، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية ورؤساء القطاعات ورؤساء الهيئات الإدارية.
بدوره، تقدم رئيس مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي م. طارق العيسى بالتهاني وأطيب التبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء والشعب الكويتي الكريم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، داعيًا الله -تعالى- أن يحفظ على الكويت أمنها وأمانها واستقرارها، وأن يحفظ بلاد المسلمين جميعًا من كل مكروه وسوء.
شهر خصَّه الله بالخير والبركة
وبهذه المناسبة أكد الشيخ طارق العيسى أنَّ شهر رمضان المبارك من الأشهر التي كان يبشَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابَه بقُدومه، «أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ»، كما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخصُّ رمضان من العبادات بما لا يخصُّ به غيره، كالصيام، والقيام، وتلاوة القرآن، والصدقة، والاعتكاف، وإطعام الطعام وغيرها من العبادات التي ندب إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - وحث عليها في هذا الشهر الكريم.
تحقيق مقاصد الشريعة
ثم بين الشيخ طارق العيسى أنَّ جمعية إحياء التراث الإسلامي حريصة على تحقيق مقاصد الشريعة من خلال المشاريع الخيرية التي تطرحها كل عام؛ حتى يستطيع المسلم تحقيق التكامل وبلوغ الغاية العظمى في العبادة، فيستطيع المسلم أن يضرب بسهم في جميع هذه العبادات من خلال المساهمة في المشاريع الخيرية التي تنفذها الجمعية في كل جانب من جوانب هذه العبادات والتسابق إلى الخيرات بأنواعها؛ حيث تسعى الجمعية من خلال المشاريع العديدة التي تطرحها إلى التخفيف عن المحتاجين والمنكوبين في بقاع الأرض ولا سيما الذين تعرضوا للكوارث، والأزمات الناتجة عن الحروب والصراعات.
بناء المجتمع
وعن أهمية العمل الخيري قال العيسى: إننا حينما نتحدث عن العمل الخيري فنحن نتكلم عن عمل له مكانة كبيرة في حياة المسلم، فالمسارعة إلى أعمال البر غاية عظيمة في بناء المجتمع ونشر المحبة والألفة والترابط بين أفراده، وهو عمل إنساني وميدان من الميادين التي حث عليها الإسلام، قال الله -تعالى-: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} (الزلزلة:7)، وقال -تعالى-: {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ} (البقرة:184)، وعن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».
تقدم الأمم وازدهارها
وأكد العيسى أنَّ العمل الخيري ركن أساس من أركان تقدم الأمم وازدهارها، بل أصبح القطاع الخيري (القطاع الثالث) له أهمية كبيرة؛ لكونه يسد ثغرة في نشاط الدولة والمؤسسات الاجتماعية، كما أن له دورا أساسيا في المحافظة على القيم والأخلاق والفضائل التي دعا إليها ديننا، فيشيع ثقافة العطاء وإسعاد الآخرين وتخفيف آلامهم، كما أن محاربة الفقر بمختلف أنواعه من أهم المحاور التي يستهدفها العمل الخيري.
نشر ثقافة السلم والتراحم
كما أن العمل الخيري يساهم مساهمة فاعلة في نشر ثقافة السلم ودعم روح الأخوة والتراحم والتعاطف بين الناس، كما يقوم بالمسارعة إلى إزالة نقاط التوتر في أوقات الأزمات والكوارث والأوبئة، وتظهر هنا أهميته الإغاثية وتقديم المساعدات العاجلة من غذاء وكساء ومأوى وإسعافات.
منهج الجمعية
وعن منهج جمعية إحياء التراث الإسلامي وتاريخها في العمل الخيري والدعوي قال العيسى: لقد انطلقت الجمعية بعملها من ثقة المجتمع الكويتي وعلاقاتها القوية والمتميزة مع الجهات الرسمية والمعتبرة داخل الكويت وخارجها، وفق أسس وضوابط لا تحيد عنها، قائمة على تعاليم ديننا الإسلامي الداعي إلى السلام والاعتدال والوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف.
نشر تعاليم الإسلام السمحة
وأضاف العيسى، لقد كان لهذا المنهج الواضح أثر بالغ في نشر تعاليم الإسلام السمحة، ومواجهة الأفكار المنحرفة بأنواعها، والتصدي لمحاولات نشر التطرف والإرهاب باسم الإسلام، وهذا الدور تجسد من خلال مواقفها من الأحداث المختلفة داخل الكويت وخارجها؛ حيث أدانت -بتصريحات وبيانات واضحة- ما حدث في الكويت والدول العربية ودول أخرى من تفجيرات وأعمال إرهابية، كما أدانت الجمعية ما عرف بـ(الربيع العربي) أو (الفوضى الخلاقة)، والخروج في مظاهرات وأعمال شغب دمرت الاستقرار، والبنية التحتية للعديد من الدول.
رفض العنف
ولقد انطلقت الجمعية في هذه المواقف من الرؤية الشرعية التي ترفض رفضا قاطعا كل أنواع العنف أو التطرف أو الإرهاب، وهو موقف الجمعية الثابت منذ تأسيسها قبل أكثر من (41) عاما وحتى الآن، ومن ذلك مواجهتها لما انتشر من عنف في بعض الدول في فترة الثمانينيات وبداية التسعينيات من خلال نشر بيانات وإصدارات ومحاضرات تندد بهذه الأفعال المشينة، والتصرفات المسيئة لسماحة الدين واحترامه للإنسان.
مواجهة الفكر المتطرف
وبين الشيخ طارق العيسى أنَّ الجمعية حرصت على مواجهة الفكر المتطرف في مختلف أنحاء العالم، ونشر ما يواجهه ويفند حججه ويبطلها، معتمدة بذلك على فتاوى كبار علماء الأمة، فنشرت العديد من الكتب والإصدارات، ولعل من أبرزها وأكثرها انتشارا كتاب الفتاوى المهمة، الذي تُرجم للعديد من اللغات، ومادته الرئيسة تدور حول هذه القضايا المهمة، وهي: تحريم التفجيرات والتخريب، وتحريم المظاهرات والإضرابات، وتحريم اختطاف الطائرات والعمليات الانتحارية، وتحريم التكفير والخروج على الحكام والطعن في العلماء، وتحريم الاغتيالات، مؤكدًا أنَّ هذا الموقف هو ما يمليه علينا ديننا الإسلامي، دين السماحة والسلام والاعتدال والوسطية، الذي يرفض العنف والتطرف والإرهاب، بل ويرفض حتى ترويع الإنسان بكلمة، أو مجرد الإشارة له بحديدة، فكيف بما هو أكثر من ذلك؟!
تزكيات كبار العلماء
وبين العيسى أنَّ هذه المواقف كان لها الأثر البالغ في حصول الجمعية على شهادات وتزكيات من كبار علماء العالم الإسلامي، ولا سيما من المملكة العربية السعودية، وأئمة الحرمين، ومن العلماء في مصر والمغرب والهند وباكستان والعديد من الدول الأخرى، كما حازت الجمعية شهادات وتزكيات من كبار المسؤولين، ولا سيما في دولة الكويت والعديد من الدول الأخرى، ويظهر ذلك من خلال التواصل المستمر بين الجمعية والمسؤولين في هذه الدول، وحرص سفاراتهم وممثليهم في الكويت على مشاركة الجمعية في مختلف المناسبات الاجتماعية وغيرها.
ثابتة على مواقفها
وفي نهاية كلمته بين العيسى أنَّ الجمعية بفضل الله -كانت ولا تزال- ثابتة على مواقفها، ملتزمة بسماحة ديننا الإسلامي ووسطيته وعدالته، وبقوانين دولة الكويت وأنظمة العمل فيها، وحريصة على أن تكون مثالا يحتذى في العمل الخيري والإنساني، وأن تكون خير ممثل لدولة الكويت التي أصبحت -بفضل الله- مركزا إنسانيا عالميا.
الناشي: للجمعية دور بارز ومميز
لا شك أن هذه المناسبة مرتبطة بجهود الجمعية في العمل الخيري؛ حيث كان للجمعية دور بارز ومميز في الزلزال الأخير الذي ضرب كلا من تركيا وسوريا؛ حيث جمعت تبرعات كبيرة، ومن أهم ما يميز جمعية إحياء التراث الإسلامي علاقتها المتميزة بالمجتمع بأطيافه ومؤسساته كافة.
باقر: لا ننسى الدعاء لإخواننا في فلسطين وسوريا
مناسبة رمضان مناسبة عزيزة على قلب كل مسلم، فيها العبادة وفيها الصلة، صلة الرحم وصلة الإخوة في الله، وكذلك فيها إطعام الطعام وفيها الصدقات، واعتادت جمعية إحياء التراث الإسلامي على استقبال الأصدقاء والمحبين والمتبرعين في هذا اليوم الفضيل، ولا ننسى في هذه المناسبة الطيبة أن ندعو لإخواننا في فلسطين وفي سوريا، وفي كثير من الدول الإسلامية، الذين يعانون من شتى أنواع المشكلات، كذلك المسلمون الذين عانوا من الزلازل في تركيا وسوريا، وبعض الدول الأخرى الذين يعانون من صعوبة العيش.
فالح الرتيبان: تشرفت بحضوري للجمعية
تشرفت اليوم بحضوري لجمعية إحياء التراث الإسلامي أنا وأخي نائب رئيس الجمعية عبدالله الديحاني، وتشرفنا بلقاء المشايخ: الشيخ طارق العيسى، ونخبة من جمعية إحياء التراث الإسلامي، ووصلنا لهم التبريكات والتهاني بهذا الشهر الفضيل، جعله الله -سبحانه وتعالى- شهر خير وبركة على الإسلام والمسلمين وجزاكم الله خيرا.
وليد الصالح: فرصة عظيمة للقاء الأحبة
هذه فرصة عظيمة للقاء مع الأحبة ونبارك لهم، ولا يوجد أجمل من اللقاء مع الإخوة والأحبة ولاسيما في شهر رمضان المبارك، فلا أفضل من أن نلتقي بالأحبة سواء داخل الجمعية أم خارجها ونهنئهم، وبهذه المناسبة أقدم تهنئة للمسلمين بهذا الشهر الفضيل.
الصانع : حريصون على طرح المشاريع
بفضل الله فنحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي حريصون على طرح العديد من المشاريع التي يحتاجها المسلمون، ومنها مشروع إفطار صائم، وفي هذا المشروع -ولله الحمد- غطينا أكثر مناطق دولة الكويت، كما يوجد إفطار صائم خارج الكويت، وهناك مشاريع أخرى كتحفيظ القرآن الكريم داخل المساجد وحلق القرآن الكريم، وأيضا مشروع صدقة السر، ومشروع زكاة الفطر، وزكاة المال، ونقول للمتبرعين جزاكم الله خيرا، وتقبل الله طاعتكم وعساكم من عواده.
فيصل العتيبي: نسأل الله أن يعيننا على الصيام والقيام
نحن اليوم نشارك الإخوة في مجلس إدارة جمعية إحياء التراث الإسلامي، والعاملين عبر لجانها القارية وأفرع المحافظات والمناطق هذا اللقاء الذي يتبادلون فيه التبريكات والتهاني؛ بمناسبة حلول هذا الشهر الكريم، والذي نسأل الله -عز وجل- أن يعيننا وإياهم وجميع المسلمين على حسن الصيام والقيام، وجميع أنواع البر والطاعات في هذا الشهر الكريم.
د. خالد شجاع العتيبي: بلوغ شهر رمضان لا يقدر بثمن
نعمة بلوغ شهر رمضان لا تقدر بثمن فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل عمل ابن آدم له يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف، يقول الله -تعالى-: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به... إلى آخر الحديث». الشاهد أن هذه فرصة عظيمة، ومثل هذه اللقاءات التي تتم في مثل هذه الأجواء في ليالي مباركة.
جاسم الحجي: سفراء باركوا لنا الشهر المبارك
في هذه الليلة المباركة المطيرة الطيبة، كنا عند إخواننا في جمعية إحياء التراث الإسلامي لاستقبال شهر رمضان المبارك، أسال الله -سبحانه وتعالى- أن يعيد علينا هذا الشهر الكريم ونحن في صحة وعافية وأمن وسلامة، ولله الحمد والمنة زارونا إخوة من جميع المناطق، كذلك من السفراء زاروا الجمعية -جزاهم الله خير.
لاتوجد تعليقات