تونس: تجربة الكويت الوقفية والخيرية قدوتنا
أكد وزير الشؤون الدينية التونسي نورالدين الخادمي تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة الوقفية والزكوية والخيرية الريادية لدولة الكويت لتطوير هذا المجال بعد الثورة.
وقال الوزير الخادمي في تصريح على هامش أعمال منتدى العمل الخيري الكويتي التونسي في تونس: إن «الكويت دولة عربية مسلمة شقيقة متحضرة، ولها دور متميز في المجال الخيري والثقافي، ونحن ننظر إليها بعين الإعجاب ونرغب في الاستفادة من تجربتها الريادية في مجال العمل الخيري والوقفي.
علاقات
وأضاف الخادمي أن إقامة هذا المنتدى الخيري المبارك والأول من نوعه حتى الآن على مستوى العلاقات بين البلدين يهدف إلى تمتين التواصل والروابط بين الشعبين الشقيقين والاطلاع على التجارب والمنجزات الوقفية والزكوية والخيرية بينهما، وأشار الخادمي إلى المشروع الخيري والتنموي الذي يخطط لوضع حجر الأساس لانطلاق إنجازه بعد أن تكفل بيت الزكاة بتمويله بقيمة تقدر بــ1.3 مليون دينار تونسي (الدولار الأميركي يعادل 1.85 دينار تونسي)، وذلك في مدينة (بولحناش) قرب تالة بولاية القصرين بالجنوب التونسي، وأكد الوزير التونسي أن هذا المشروع الخيري التنموي الكويتي المهم سيدخل شيئا من الفرح على أهالي هذه المنطقة الذين يقدرون من كان وراء هذا المشروع، وقال الخادمي: إن تونس تثمن حكومة وشعبا مثل هذه المبادرات الخيرية من أشقائنا في الكويت، ونسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتهم.
أهداف
من جهته قال نائب الأمين العام للمصارف الوقفية بالأمانة العامة للأوقاف الكويتية محمد الجلاهمة: إن منتدى العمل الخيري الكويتي التونسي يواكب في أهدافه التطورات المتسارعة في ساحة العمل الخيري في تونس.
وأوضح الجلاهمة الذي ترأس اللجنة التحضيرية للمنتدى في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعماله: إن شعار هذا الملتقى الخيري «خبرات وتواصل»، الذي يعد الأول من نوعه حتى الآن، يستهدف محورين رئيسين: يتضمن الأول عرض تجارب الكويت في مجال العمل الخيري، فيما يهدف المحور الثاني إلى بناء جسور التواصل بين المؤسسات والمنظمات العاملة في الحقل الخيري بين البلدين. وأضاف أن إقامة هذا المنتدى تهدف أيضا إلى وضع السبل والآليات الكفيلة بزيادة فاعلية عمل الجمعيات والمنظمات الخيرية في تونس من خلال تحسين قدرتها على تلبية احتياجات أفراد المجتمع، ولاسيما الفئات الضعيفة والمحتاجة للدعم.
خبرات
وشدد على أن المنتدى يشكل إطارا متميزا لتبادل الخبرات مع الجمعيات الخيرية التونسية الفتية في مجال العمل الخيري وآلية إدارته و عمله في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة من خلال الاطلاع على تجارب الدول التي لها باع طويل في مجال العمل الخيري. كما أبرز الجلاهمة في هذا السياق دور الجمعيات الخيرية الحكومية والأهلية في الكويت «بوصفها نموذجاً حضارياً لمؤسسات المجتمع المدني الداعم، الذي يجب حمايته ودعمه وتطويره بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية المتسارعة في جميع المجالات». وخلص الجلاهمة إلى أن الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الكويت تعد أساسا رئيساً في دعم التنمية إذا ما استغلت مواردها بالشكل الصحيح بعيدا عن الدعم العشوائي وغير المنظم والمدروس.
لاتوجد تعليقات