رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 7 يناير، 2013 0 تعليق

تناول موضوع السحر في المخيم الربيعي لجمعية إحياء التراث الإسلامي -العبيد: لا تعطوا السحرة أكبر من حجمهم وتحصَّنوا بالأذكار اليومية

 

     أشار د. ناصر العبيد عضو هيئة الإعجاز العلمي في المملكة العربية السعودية إلى أن السحرة في كل زمان يرهبون الناس ويبتزون أموالهم ويقيمون لذلك سوقا رائجة بإشاعة أخبارهم وأفعالهم ويخدعون الناس بقدرتهم على فعل شيء وما هم بشيء، ودعا لعدم منحهم أكبر من حجمهم فلو بذلوا ما بذلوا، ما دام الرجل والمرأة متحصنين بذكر الله، فلن تأخذهم الجرأة للاقتراب منهما.

     كان ذلك في المخيم الربيعي الحادي والعشرين الذي نظمت فعالياته جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء بمحاضرة عنوانها: (حتى لا تسحروا)  في منطقة استراحة الحجاج وسط حضور ممتاز.

     وبدأ العبيد محاضرته بتبيان أن الحديث حول موضوع السحر يشكل أولوية وأهمية خاصة في مجتمعنا الخليجي الذي بدأ يأخذ فيه السحر ألوانا واشكالا متعددة، فلو نظرنا إلى أحوالنا لوجدنا أنه قلما بيت لا يشتكي من سحر أو عين.وأشار العبيد إلى أن المسلم في مسائل الغيبيات ومنها الجن والسحر والعين خاصة التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يصدق بها بشكل قاطع دون تردد.

     وأوضح العبيد: بما أن البشر ليست أفهامهم وقواتهم متساوية بل متعددة فإن السحر كذلك، مبينا أن هناك سحرا -أي كلاما- كما هناك أيضا عين خبيثة تخرج من نفس خبيثة فتصيب المرء. وتناول العبيد مظاهر تداول السحر وانتشاره في أوساط الناس فبين أنه يعود لأسباب عدة منها ضعف الحصانة العلمية والشرعية الجامعة للتصدي من السحر، ضاربا المثل بتعامل الناس للوقاية من السحر، فلو سألتهم عن أفضل طريقة شرعية للتصدي للسحر والعين لأجاب بعضهم بأن نقرأ أواخر سورة البقرة، ولقال بعضهم: الذكر، ولقال بعضهم: التمسك بصلاة الفجر، وهذا خطأ، بل يجب على المسلم أن يجمع كل ما يمكن أن يحصنه من صباحه إلى مسائه بالأذكار المتنوعة التي تحصن خاصة الأطفال الذين ينتشر بينهم البكاء الغريب دون تلمس أسبابه الطبية والشرعية، موضحا أن الأطفال أمانة في أعناق الوالدين والأهل فحرام عليهم ألا يقوموا بتعويذهم يوميا.

واختتم العبيد محاضرته بدعوته للناس بعدم الاتكال على القارئ أو الراقي؛ فلنأخذ بالأسباب لوقاية أنفسنا أولا وأخيرا. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك