«تراث العارضية» نظمت محاضرة: «الإصلاح والتغيير في ميزان الشريعة» الكتاب والسنة مصدرا الهداية في الفتن
أقامت لجنة الدعوة والإرشاد بجمعية إحياء التراث الإسلامي محاضرة بعنوان: «الإصلاح والتغيير في ميزان الشريعة» في مسجد بتلة الخرينج بمنطقة العارضية، شارك فيها الداعيان السعوديان الشيخ د.فهد الفهيد والشيخ د. فهد المقرن.
وافتتح المحاضرة الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الشيخ محمد ضاوي العصيمي، موضحاً أن الشريعة الإسلامية كفلت للإنسان طرق الإصلاح في أمور دينه ودنياه وفق ضوابط شرعية تحقق المصالح وتحد من انتشار الكثير من المفاسد.
وأكد د. فهد الفهيد أن كرامة هذه الأمة ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن العصمة تكون في التمسك بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله فهما مصدرا الهداية للمسلم في الفتن، ففي وقت التنازع يجب على المسلمين الرجوع إلى كتاب الله عز وجل وسنة نبيه وأهل العلم الراسخين والمشهود لهم بعلمهم، وعلى المسلم إذا ضعف بسبب شبهة من الشبهات الرجوع إلى أهل العلم؛ لأن أكبر خطر على الأمة أولئك الذين يدعون العلم؛ وهم في الحقيقة بعيدون كل البعد عنه.
وحذر الفهيد من أهل الباطل والبدع؛ لأنهم كل يوم على رأي وهوى وتناقض ولاسيما أن الطرق والمناهج الجديدة ليست هي الحل، فكما قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها».
وشدد الفهيد على ضرورة توضيح الشريعة بما جاءت به من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال النصيحة والدعوة إلى الله والقدوة الحسنة، وتربية الابناء والنشء.
وقال د. فهد المقرن: إن كلمة الإصلاح كلمة جميلة يدعيها أقوام ولكنهم لا يريدونها حقيقةَ، ففرعون ادعى الإصلاح مع أنه أكفر أهل الأرض في زمانه.
وأضاف إنه ينبغي للمسلم ألا يغتر بالشعارات والهتافات، بل ينبغي عرضها على الكتاب والسنة وعدم اتباع العواطف، وعلى المسلم الرجوع والعودة لأوامر الله عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم خصوصا في وقت الفتن كلزوم جماعة المسلمين، وعدم الخروج على ولي الأمر، والصبر والطاعة لمن ولاه الله أمرنا ومناصحة الأئمة.
لاتوجد تعليقات