رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 أبريل، 2015 0 تعليق

بو قريص : استضافة الكويت لمؤتمر المانحين يعكس البعد الإنساني لدى الكويت وشعبها على مدى التاريخ

نشكر صاحب السمو أمير البلاد على مبادراته الإنسانية، واستضافته لمؤتمر المانحين الثالث

مؤتمر المانحين مبادرة إنسانية لإنقاذ للشعب السوري، ذو أهمية كبيرة في الظروف الحالية

نداء خاص لأهلنا في الكويت ومنطقة الخليج أن يتوجهوا بمساهماتهم وتبرعاتهم لإغاثة الشعب السوري

برزت الأعمال الإغاثية الكويتية، وخصوصاً عبر الجهات الحكومية والهيئات الخيرية مؤثرة تأثيراً إيجابياً في الأزمات الإنسانية في مختلف الدول ومناطق الأزمات

حملة إغاثة الشعب السوري يعود الفضل في استمرارها بعد الله عز وجل إلى التفاعل الكبير من أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت

أناشد العالم أجمع من دول ومنظمات أن يقفوا وقفة جادة لإغاثة الشعب السوري

- استضافت دولة الكويت مؤتمر المانحين الثالث برعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدعم الوضع الإنساني في سوريا وبمشاركة (78) دولة وأكثر من (40) هيئة ومنظمة دولية، وذلك بعد استضافتها المؤتمرين الأول والثاني في 2013م و2014م.

     وقد دعا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح -حفظه الله- لهذا المؤتمر وبشكل عاجل حرصاً منه على مساعدة الشعب السوري في محنته الحالية، وقد لاقى هذا الأمر صدى إيجابياً لدى الدول والجهات الخيرية والتي شكرت صاحب السمو أمير البلاد وأهل الكويت على ما قدموه ويقدمونه.

     وفي تصريح له أعرب الشيخ عبدالعزيز بو قريص – رئيس مشروع إغاثة سوريا التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي عن شكره لسمو الأمير -حفظه الله- على هذه المبادرة الإنسانية التي تعكس البعد الإنساني لحكومة الكويت وشعبها على مدى التاريخ، وهو ما يؤكد استمرارية مواقف الكويت الإنسانية تجاه شعوب العالم كله، وتقديم العون والإغاثة لكل من هو بعيد وقريب.

وأضاف بو قريص بأن الأعمال الإغاثية الكويتية عبر الجهات الحكومية والهيئات الخيرية أضحت مؤثرة تأثيراً إيجابياً في الأزمات الإنسانية في مختلف الدول ومناطق الأزمات.

     ولا شك أن ما يحصل في سوريا الآن كارثة إنسانية غير مسبوقة تعد هي الأعنف والأكثر دموية عبر التاريخ؛ حيث دخلت عامها الخامس بتداعيات ومضاعفات إنسانية فتاكة وخطيرة أسفرت عن أكثر من (12) مليون سوري مشرد ولاجيء في الداخل والخارج بما يعادل نصف الشعب السوري، و(220) ألف قتيل، و(20) ألف مفقود، فضلاً عن مليون ونصف المليون مصاب، ومئات الأشخاص ماتوا جوعاً وبرداً بفعل الحصار، وعدم احترام الأطراف المتنازعة لقرارات مجلس الأمن التي تنص على إقامة ممرات آمنة لعمال الإغاثة للوصول للمحاصرين.

ونحن في جمعية إحياء التراث الإسلامي قد تواصلت جهودنا لإغاثة الشعب السوري منذ بداية الأزمة عبر قوافل مستمرة للإغاثة، وستستمر حتى نهاية الأزمة -إن شاء الله.

     وأوضح عبدالعزيز بو قريص أن مشروع إغاثة الشعب السوري الذي أطلقته جمعية إحياء التراث الإسلامي يعود الفضل في استمراره بعد الله عز وجل إلى التفاعل الكبير من أبناء الشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت الذين قدموا كثيراً من التبرعات بمختلف أنواعها من أموال وملابس وأغذية.

     وحول أهمية مؤتمر المانحين الثالث والمقام تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد قال بو قريص: إن المؤتمر يعد هذه المبادرة ذات أهمية كبيرة في المرحلة الراهنة ولاسيما في ضوء التحذيرات التي أطلقتها الأمم المتحدة، وغيرها من الجهات العالمية من أن الإغاثة الموجهة للشعب السوري أقل كثيراً من الحاجة  الفعلية، ليس ذلك فحسب، بل إن كل ما يتم تقديمه حالياً هو نقطة في بحر الاحتياجات المتزايدة لهم.

     ولا شك أن انعقاد المؤتمر في البلاد للمرة الثالثة يؤكد أن مسيرة الكويت الإنسانية مستمرة في كل الظروف والأزمات؛ حيث لم تقف أي اعتبارات سواء في الحاضر أم في الماضي حائلاً دون مد يد المساعدة للمحتاجين في العالم، وهذا ما أكده إطلاق الأمم المتحدة على سمو أمير البلاد تسمية (قائد للعمل الإنساني)، وتسمية الكويت (مركزاً للعمل الإنساني).

     وأضاف أبو قريص: حقيقة إننا لنفخر بالدور الخيري الرائد لبلادنا والذي حظي بالتقدير من دول العالم جميعها، حتى أن المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت قال إنه لم ير أي دولة تستضيف ثلاثة مؤتمرات متتالية بهذا الحجم الكبير لدعم قضية إنسانية لصعوبة تنفيذ مثل هذه المؤتمرات، مشيداً بدعم دولة الكويت قيادة وحكومة وشعباً لملايين السوريين خلال الأزمة، وأثنى على دور سمو أمير دولة الكويت الذي يعد قدوة علينا جميعاً الاحتذاء به لقيادته الإنسانية والدعم الذي أظهره خلال السنوات الماضية في القضايا الإنسانية.

     وفي ختام تصريحه: أوجه نداء خاصاً لأهلنا في الكويت، ومنطقة الخليج على أن يتوجهوا بمساهماتهم وتبرعاتهم لإغاثة الشعب السوري، وأذكر بفتوى العلماء الأفاضل التي تجيز تعجيل إخراج الزكاة في مثل هذه النوازل، والله أسأل أن يديم على بلاد المسلمين الأمن والأمان، وأن يفرج الكربة عن إخواننا في سوريا وفي جميع بقاع الإسلام. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك