رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 1 أبريل، 2013 0 تعليق

بورما تعلن الطوارئ.. والمسلمون يواجهون عنف البوذيين

 

أعلنت السلطات في بورما حالة الطوارئ في ثلاث مدن في وسط البلاد من بينها منطقة (ميكيتيلا) التى شهدت أحداث عنف طائفية خلال الأيام الماضية.

وكان ما لا يقل عن عشرين شخصا قد لقوا مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في صدامات طائفية استمرت يومين في بورما بين البوذيين والمسلمين.

     ووقعت الاشتباكات في منطقة (ميكيتيلا) التى كانت السلطات قد فرضت فيها حظرا للتجول خلال ساعات المساء، إلا أن الاشتباكات تواصلت لليوم الثاني على التوالي. وقال أحد أعضاء البرلمان في المنطقة: إن الثقة أصبحت مفقودة بين المسلمين والبوذيين، منذ اندلاع الاشتباكات بين الطرفين العام الماضي.

     وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين مسلمي الروهينجيا والبوذيين في غرب بورما العام الماضي، وأدت إلى مقتل المئات وإحراق عشرات القرى التى كان يسكنها مسلمو الروهينجيا.

وتفيد الإحصاءات الرسمية بأن ما يزيد على 120 ألف شخص قد هجروا ديارهم في إقليم راكان غربي البلاد إثر تلك الاشتباكات.

ويشكل المسلمون أقلية سكانية في بورما تبلغ نسبتها 5٪ فقط من بين 60 مليون نسمة أغلبهم من البوذيين.

وحذرت الأمم المتحدة من انتشار العنف الطائفي في أنحاء ميانمار إن لم تتعامل الحكومة بشكل جيد مع الاشتباكات التى وقعت في ميكيتيلا.

     وأكد مسؤولون في الحكومة البورمية أنهم يراقبون الوضع في ميكيتيلا عن قرب، موضحين أن الحكومة أغلقت الطرق الرئيسة المؤدية إلى المنطقة عن طريق حواجز الشرطة للتأكد من هوية المسافرين.

     وعلى صعيد منفصل أكدت السلطات الصحية في تايلاند، ارتفاع ضحايا الحريق الذي اندلع في مخيم للاجئين من ميانمار، إلى 32 قتيلاً على الأقل، وأكثر من مائة جريح، وسط مؤشرات على ارتفاع حصيلة الضحايا، حيث أشارت إلى أن طفلاً في الثالثة عشرة من عمره، أصيب بحروق بالغة، بنسبة تصل إلى 90 ٪.

     ووفق مسؤولون في الأمم المتحدة فإن الحريق اندلع في مخيم يضم الآلاف من اللاجئين البورميين، نتيجة «حادث» أثناء قيام بعض سكان المخيم بالطهي، أدى إلى انتشار النيران في المخيم؛ مما تسبب في تدمير المئات من الأكواخ، وترك ما يزيد على 2300 لاجئ بلا مأوى.

وأشارت المصادر إلى أن الحريق الذي اندلع في مخيم (بان ماي سورين)، بمقاطعة (ماي هونغ سون)، أدى أيضاً إلى تدمير العيادة الطبية، ومركز الطعام داخل المخيم.

وقالت ممثلة وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تايلاند: «نشعر بحزن عميق لهذا الحادث المأساوي، ونبذل أقصى ما بوسعنا لتقديم مواد الإغاثة الفورية العاجلة».

     وتابعت: إن «فرقنا بدأت في العودة إلى المخيم هذا الصباح، محملة بالأغطية البلاستيكية والبطاطين ومراتب النوم، وغيرها من المواد التي تساعد في توفير مأوى مؤقت للاجئين، قبل أن يتم إعادة بناء منازلهم».

     يُذكر أن مخيم (بان ماي سورين) تم إنشاؤه عام 1992، ويستضيف آلاف اللاجئين البورميين، الذين فروا من الصراع العرقي في ميانمار، التي كانت تُعرف في السابق باسم بورما.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك