رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 12 يونيو، 2017 0 تعليق

بمرافقة السفير الصومالي- وفد وزارة الأوقاف الصومالية يزور إحياء التراث

  

 

     استقبل رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى الأربعاء الماضي 7 يونيو، وفدا رفيع المستوى من الحكومة الصومالية؛ حيث ضم الوفد كلاً من السفير الصومالي، عبد القادر أمين، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية د. إيمان عبد الله علي، ومستشار الوزير محمد عبد الرحمن نظيف، ووكيل وزارة الأوقاف عمر فاروق عبد العزيز عثمان، والشيخ محمود عبد الباري الإمام والخطيب بالوزارة.

 

وقد عبر وزير الأوقاف الصومالي عن امتنانه وتقديره لجهود الجمعية في الصومال سواء الجهود الخيرية أم الجهود الدعوية، وأكد على ذلك السفير الصومالي قائلاً: إن آثار الكويت وإحياء التراث في الصومال لا تحتاج إلى دليل، وجهود لجنة القارة الأفريقية جهود ملموسة ومؤثرة في الصومال وواضحة للعيان.

وعن سبل التعاون بين الجمعية والوزارة قام وكيل الوزارة عمر فاروق بشرح استراتيجية الوزارة التي بين أنها تقوم على محاور عدة هي:

 

-التوعية، وتشمل كل ما يتعلق بنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف الفكري، والمناهج التكفيرية والغلو في الدين.

- محاربة التنصير والفكر الإلحادي والفرق الباطنية التي تحاول اختراق المجتمع الصومالي.

- إعادة تفعيل دور المؤسسات الدينية مثل المساجد والمدارس القرآنية والمعاهد الشرعية والكليات الإسلامية والعمل على إنشاء جامعة إسلامية.

- العمل على إنشاء المجلس الأعلى للشئون الدينية.

- العمل على إنشاء مؤسسة تُعنى بجمع الزكاة وتصريفها على الفقراء والمحتاجين.

- إعداد الكوادر الدعوية من الأئمة والخطباء القادرين على تنفيذ سياسة الوزارة في نشر الفكر الوسطي ومحاربة الأفكار الهدامة من خلال برامج ودورات تدريبية ومنهجية.

- كذلك مساعدة الفئات المجتمعية من الأيتام والمحتاجين وحفر الآبار والمشاريع الإغاثية بالتعاون مع مؤسسات الدولة.

 

     وعن سبل التعاون مع الوزارة رحب العيسى بذلك مبينًا أن الجمعية لها تعاون كبير مع المؤسسات الأهلية الصومالية التي لها ثقة في المجتمع الصومالي والمجتمع الدولي، وأكد على أن التعاون مع الوزارة سيدعم هذا التعاون، وبين أن الجمعية نفذت العديد من أهداف الخطة الإستراتيجية التي تم عرضها، حتى الجامعة؛ حيث قامت الجمعية ببناء جامعة إسلامية في شمال الصومال، وجامعة أخرى في العاصمة مقديشيو، كما وجه العيسى الوزير إلى ضرورة أن تقوم الوزارة بعمل أوقاف خاصة بها تدر عليها ريع ثابت، وذكر منها شراء أراض وقفية ذات جودة عالية واستثمارها في مشاريع ذات عائد اقتصادي مضمون.

 

     بعد ذلك تطرق العيسى إلى جهود الجمعية العلمية في الصومال، موضحاً بأن هذه الجهود قامت على التحذير من التطرف والغلو في الدين، وذلك على مدى أكثر من عشرين سنة، وتمثلت هذه الجهود بالعناية بالعلم الشرعي وتربية النشء على الأخلاق الإسلامية، وذلك بإرسال الدعاة وطلبة العلم، ودعم التعليم بمراحله، كذلك عقد الدورات العلمية والمحاضرات، وتوزيع مكتبات طالب العلم، ولاسيما الإصدار الأخير الذي يعالج قضايا الغلو والتطرف .

 

     وكانت الرسالة التي نركز عليها في أفريقيا عموماً، وفي الصومال خصوصا هي: الدعوة الى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وسلوك منهاج الحوار لكشف الشبهات ودحض الباطل، والرد على المخالف، وتوجيه الشباب لأخذ أمور دينهم من الكتاب والسنة الصحيحة، والتلقي عن العلماء الربانيين الراسخين في العلم، وكذلك الاهتمام بمنع الفتاوى التحريضية التي يصدرها منظرو الجماعات التكفيرية عبر المواقع المشبوهة على شبكة الانترنت.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك