رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 5 أكتوبر، 2015 0 تعليق

بعد نجاحها في السويد- بريطانيا توافق على عمليات زراعة الرحم

     حصل الأطباء في بريطانيا على الموافقة لإجراء أول عمليات لزرع عشرة أرحام عقب نجاح هذه العملية في السويد، وذلك بعد جهود استمرت عشرين عامًا، ومنحت الموافقة الأخلاقية لهذه العمليات في إطار تجربة سريرية، وسيبدأ إجراؤها في الربيع المقبل، وفي حال نجاح التجربة، فإن أول طفل يولد في بريطانيا من رحم مزروع سيصل إلى عالمنا في أواخر عام 2017 أو 2018.

التجربة السويدية

     وكانت امرأة سويدية قد أنجبت طفلا حملته في رحم مزروع داخلها في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، وتقول تقارير الأطباء: إن السيدة التي تبلغ من العمر 36 عامًا، حصلت على رحم تبرعت به إحدى صديقاتها في الستين من عمرها، وتمت زراعته داخلها بنجاح، وذكرت مجلة (ذي لانسيت) الطبية البريطانية أن السيدة وضعت في سبتمبر الماضي قبل الموعد المحدد للوضع – طفلا 1.8 كيلوجرام، وصفه والده بأنه «رائع».

حكم زراعة الرحم والمبيض

ولا شك أن مثل هذه التجارب الحديثة المتعلقة بزراعة الأعضاء ولا سيما بالأعضاء التناسلية يتوقف العلماء أمامها كثيرًا، ولا يتم قبولها إلا بعد تمحيص وتدقيق لمعرفة مدى جوازها في الشريعة.

وفيما يخص هذه العملية بالذات فقد صدر قرار من مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنعقد في دورة مؤتمره السادس بجدة في المملكة العربية السعودية من 17-23 شعبان 1410 الموافق 14 – 20 آذار (مارس) 1990م،

     بعد اطلاعه على الأبحاث والتوصيات المتعلقة بهذا الموضوع الذي كان أحد موضوعات الندوة الفقهية الطبية السادسة المنعقدة في الكويت من 23 – 26 ربيع الأول 1410هـ الموافق 23-26/10/1990م، بالتعاون بين هذا المجمع وبين المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية،  قرر ما يلي:

- أولاً: زرع الغدد التناسلية: بما أن الخصية والمبيض يستمران في حمل وإفراز الصفات الوراثية (الشفرة الوراثية) للمنقول منه حتى بعد زرعهما في متلق جديد، فإن زرعهما محرم شرعاً.

- ثانياً: زرع أعضاء الجهاز التناسلي: زرع بعض أعضاء الجهاز التناسلي التي لا تنقل الصفات الوراثية – ما عدا العورات المغلظة – جائز لضرورة مشروعة ووفق الضوابط والمعايير الشرعية المبينة في القرار رقم 26(1/4) لهذا المجمع.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك