رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 24 أغسطس، 2020 0 تعليق

بشراكات إنسانية مع عدد من المؤسسات الرسمية والخيرية – إحياء التراث تنفذ حملتها لإغاثة لبنان الشقيق

 

من أوائل الجمعيات الخيرية التي وُجِدَت على الساحة في العاصمة اللبنانية (بيروت)، وبعد يوم واحد من حادث التفجير المدمر الذي حدث هناك كانت جمعية إحياء التراث الإسلامي مدعومة بخبرة عملية عريقة في العمل الخيري وبشراكات إنسانية مع الكثير من الجهات الرسمية والجهات الخيرية والأهلية.

(فزعتكم وصلت) عنوان لتقارير جهات خيرية لبنانية نفذت الدفعة الأولى من المساعدات التي قدمها أهل الكويت عن طريق جمعية إحياء التراث الإسلامي؛ لتتابع كلمات الشكر والتقدير لسرعة المبادرة، ولما قُدِّمَ من عون في وقت الحاجة ودون تأخير.

     يقول أمين سر جمعية إحياء التراث الإسلامي وليد محمد الربيعة: نحن نعمل على الساحة اللبنانية من عدة سنوات مضت، ولنا تواصل مع الجهات الرسمية وعدد من الجمعيات الخيرية هناك، وهي تتولى حالياً في ظل الظروف الحالية تنفيذ المشاريع الخيرية التي نتبناها، ويُنفذُ ذلك عن طريق وزارة الخارجية الكويتية، وسفارة دولة الكويت هناك، والأحداث الأخيرة جاءت دافعاً قوياً لزيادة المساعدات المقدمة لأشقائنا في لبنان، لأننا نقوم أصلاً بتقديم الكثير من المساعدات باستمرار، ولنا الكثير من الإنجازات هناك.

فزعة كويتية

     أما فيما يتعلق بحملة الإغاثة الحالية قال الربيعة: الحملة الحالية هي (فزعة كويتية)، أطلقها نائب الأمير وولي العهد صاحب السمو الشيخ/ نواف الأحمد الجابر الصباح، وتنادت لها الجمعيات الخيرية الكويتية جميعها، بل والشعب الكويتي كافة، ولابد لنا هنا من توجيه جزيل الشكر والامتنان إلى سمو نائب الأمير وولي العهد على مبادرته بإرسال المساعدات العاجلة لأشقائنا في الجمهورية اللبنانية، وتوجيهه لتقديم كل العون والمساعدة لهم، مما يعكس روح الأخوة والتعاون بين الكويت ولبنان حكومة وشعباً.    

     أما فيما يخص جمعية إحياء التراث الإسلامي، فإننا قد بادرنا بترتيب حملة جمع تبرعات لتقديم العون والمساعدة لأشقائنا في لبنان، وقد ركزنا في هذه الحملة على ثلاثة محاور رئيسة: الأول: توفير المساعدات الطبية العاجلة، والثاني: توفير المواد الغذائية، وقد وُزِّعت سلال غذائية على المتضررين والمحتاجين هناك بوقت مبكر جداً. أما المحور الثالث فهو الإيواء؛ حيث نسعى لتخفيف الأضرار التي تعرضت لها بعض المساكن المتضررة بمساعدة أصحابها وترميم بعضها.

التنسيق مع الجهات المعتمدة

     وقد قمنا بالتنسيق مع الجهات الخيرية المعتمدة في لبنان لتنفيذ هذه الحملة في أسرع وقت ممكن، ونُقِّذ ذلك بتقديم هذه المساعدات من خلال الشراء المباشر من داخل لبنان؛ حيث أفادت التقارير -وبناء على اتصالات من هناك- عن توفر المستلزمات والمواد في السوق اللبناني. وقد قمنا بتوزيع الدفعة الأولى بعد يومين من الحادثة، كما أنهينا -بفضل الله- توزيع الدفعة الثانية، وهي أكبر من الأولى، التي وُزِّعت أمام جامع خالد بن الوليد، وهو من المساجد التي تدمر جزء منها نتيجة الانفجار؛ حيث إنه لا يبعد أكثر من (300) متر عن مرفأ بيروت. ونحن نعمل بتنسيق كامل مع الجهات الرسمية الكويتية، وعلى رأسها وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الاجتماعية، والتنفيذ العملي في لبنان بإشراف سفارة دولة الكويت في بيروت.

آلية العمل

     وعن آلية العمل والمواد المقدمة قال الربيعة: إن الدفعات الأولى من السلة الغذائية جُهِّزت وبعَجَل، ثم نُقلت لتصل إلى المتضررين هناك في أسرع وقت ممكن، وقد عملت الجمعيات التي تولت التنفيذ هناك بخطوط متوازية من شراء المواد ثم تجهيزها في مخازن مخصصة في سلال غذائية تزن الواحدة منها أكثر من (30) كيلو جراما، ثم تولى فريق آخر نقل هذه السلال إلى الأماكن المتضررة لتُوزَّع هناك على أماكن الإيواء والشقق السكنية، وقد نُفذ ذلك بعد يومين من الحادثة.

العمل في الساحة اللبنانية

     وعن العمل في الساحة اللبنانية وما تحتاجه من مشاريع خيرية قال الربيعة: إننا نعمل هناك، ونقدم المساعدات لكثير من الأسر المحتاجة، ولا سيما في مخيمات اللاجئين والمناطق الفقيرة، وكذلك كفالة الأيتام والأرامل، وتمويل بناء المساجد والمدارس، والكثير من المشاريع الأخرى. ونرى أن الحاجة ازدادت في الأعوام الأخيرة لتقديم المساعدات للمئات من الأسر التي دخلت إلى دائرة الحاجة والفقر، وهي بحاجة للمساعدة بسبب المشكلات الاقتصادية وظروف جائحة كرونا على مستوى العالم، وليس لبنان فقط.

     ونحن نأمل من إخواننا المتبرعين الكرام وأهل الخير في الكويت الاستمرار في دعم إخوانهم هناك ومساعدتهم، ونسأل الله أن يحفظ الكويت وأهلها من كل شر وسوء، ويحفظ لبنان الشقيق وأهله، وبلاد المسلمين أجمعين من الفتن والشرور، والله خير حافظاً وهم أرحم الراحمين.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك