رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 8 سبتمبر، 2014 0 تعليق

برعاية محافظ الجهراء فهد الأمير: تراث الجهراء تخرّج عددا من حفظة كتاب الله الكريم

أقامت لجنة الجهراء حفل تخريج لعدد من حفظة كتاب الله يخدمون هذا البلد المبارك. وقد شمل محافظ الجهراء الفريق م فهد أحمد الأمير برعايته الكريمة  وقد أقيم الحفل في جامع عقلا الظفيري وسط حضور جيد.

     ومن جانبه أشاد د.فرحان عبيد الشمري رئيس الجمعية في مستهل كلمته بالرعاية الأبوية التي أولاها محافظ الجهراء لأبنائه من حفظة كتاب الله الكريم وتشجيعه لهم مبينا أن حضور المحافظ ما هو إلا دليل على هذا الحرص لرعاية الشباب  موضحا بأنهم يعيشون فرحة غامرة عندما يجدون  مثل هذا التشجيع منه - وفقه الله - 

     وذكر الشمري بعد ذلك بعض تفاصيل تاريخ هذه الحلقات القرآنية ونشأتها منذ أكثر من عشر سنوات حينما كانت البداية فكرة من الشيخ عبدالعزيز الهده - رحمه الله - أن يحفظ مجموعة من الطلبة أجزاء من كتاب الله الكريم في مكة المكرمة وفي المدينة النبوية ثم توالت السنوات وكان في كل عام يتخرج مجموعة من حفظة القرآن الكريم حتى أصبح أكثرهم أئمة وخطباء ومؤذنين ودعاة ومعلمين يخدمون هذا البلد المبارك . وأشار الشمري إلى إنشاء ثلاث مراكز تهتم بحفظة كتاب الله الكريم بالشباب عامة، هي (مركز رياض الصالحين) ولجنة (الراسخون) و(الجليس الصالح) وهي منابر تتبع جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع الجهراء، تقوم برعاية الشباب -وتدعو إلى الله -جل وعلا- دون غلو ودون إفراط وتفريط ودون شطط، ينتهجون من خلالها منهج الوسطية التي ينادي بها ديننا الحنيف، مبينا أن هذه المراكز  الشبابية غطت مناطق عدة في محافظة الجهراء أقيمت من خلالها أنشطة دعوية وبرامج لحفظ القرآن الكريم وبرامج ترويحية . ودعا الشمري في ختام كلمته حافظي كتاب الله الكريم أن يترجموا هذا الكتاب العظيم إلى واقع في حياتهم سلوكا وأخلاقا كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- خلقه القرآن مشيرا إليهم بأنكم القدوة والمثال للدعوة إلى الله على بصيرة .

     كما أوضح الشيخ عواد السعيدي -رئيس لجنة الدعوة والإرشاد في جمعية إحياء التراث الإسلامي- أن هذه المحاضن التربوية التي أنشئت حسب الفئات العمرية  من خلال هذه المراكز تربي الشباب على الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة وعلى فهم سلفنا الصالح -رضوان الله عليهم- ذلك الفهم المتكامل للدين الحنيف دين رحمة وتسامح ومحبة وسلام كما بيّن سبحانه وتعالى بقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ        } (الأنبياء:107).

وكان هدفنا من إنشاء هذه المراكز حفظ الشباب من الفتن في ظل عصر الفضاء المفتوح والملهيات والمغريات، مبينا أن من أهم هذه الأهداف تربية الشباب على الأخلاق الفاضلة والنبيلة مصداقا لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- « إن المسلم ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم » ولاسيما وأن بعض شباب المسلمين اليوم يعيشون أزمة في الأخلاق تنعكس على الأسرة والمجتمع، ولن تحل هذه المشكلات إلا بالتعاون المشترك بين الجميع أفراداً ومجتمعات ومؤسسات . وختم السعيدي في نهاية فعاليات الحفل كلمته شاكرا وممتنا لمحافظ الجهراء على رعايته الكريمة ومبادرته الطيبة، وأبقاه الله ذخرا لمثل هذه المشاريع والأعمال الخيرية .

وشارك في ختام فعاليات الحفل الشيخ حـمـد بن صالح الأمير في إلقاء كلمة مختصرة، أشاد من خلالها  بجهودالجمعية المباركة في إنشاء هذه المراكز ومبينا أننا بحاجة لمثل هذه الجهود في كل زمان وفي كل مكان ولاسيمافي أزمان نشاهد فيها انحرافا واضحا من بعض الشباب عن ديننا الحنيف لتأتي هذه الجهود لتصحح المسار، وتجعل من هؤلاء الشباب فخرا لدينهم وفخرا لوطنهم .

وقام د.فرحان عبيد الشمري رئيس فرع جمعية إحياء التراث الإسلامي في نهاية فعاليات الحفل بتكريم محافظ الجهراء على رعايته الكريمة لهذا الحفل.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك