رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 23 ديسمبر، 2012 0 تعليق

بان كي مون: الأمم المتحدة ملتزمة بحل قضايا المفقودين الكويتيين وممتلكاتهم

 

     قال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون: إن هناك فرصة تاريخية أمام الكويت والعراق لنبذ الماضي والمضي قدما نحو التعاون، مؤكدا دعم الأمم المتحدة الكامل لتطبيع وتنسيق العلاقات بينهما.

     جاء ذلك في تقرير رفعه بان إلى مجلس الأمن تناول الخيارات المتاحة لاستمرار مهام المنسق الدولي الرفيع المستوى لشؤون الأسرى وإعادة الممتلكات الكويتية من العراق غينادي تاراسوف بعد انتهاء فترة عمله في وقت لاحق من ديسمبر الحالي.

     ورأى بان أن الشهور القليلة المقبلة تعد فترة بناء ثقة بالنسبة للكويت والعراق لتسوية المسائل العالقة بينهما، مضيفا أنه يمكن خلال الشهور الستة المقبلة أن يعتمد الجانبان على دعم الأمم المتحدة الكامل من أجل تطبيع وتنسيق العلاقات بينهما.

     وقال: إن أحد الخيارات التي ينظر فيها هي الطلب من بعثة (يونامي) إنجاز هذه المهام كون الأطراف المعنية أعربت عن قبولها بهذا الخيار. وأوضح أنه أبلغ حكومتي الكويت والعراق بمنظوره بشأن قدرات بعثة يونامي على التعامل مع السلطات المعنية في الكويت والعراق والحضور الكبير لمكاتبها ومتابعتها لقضايا حقوق الإنسان.

     وأشار السكرتير العام للأمم المتحدة إلى أن الكويت تأمل تأسيس آلية جديدة بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة من خلال طريق تعيين منسق جديد أو تعيين ممثل خاص جديد أو توسيع مهام بعثة يونامي لتتضمن قضايا المفقودين الكويتيين وغيرهم وإعادة الممتلكات الكويتية بعد أن يفي العراق بالتزاماته الأخرى.

     وقال إنه على الرغم من أن بغداد تفضل إنهاء فترة عمل تاراسوف والتعامل مع هذه القضايا بشكل ثنائي مع الكويت فإنها لا تعترض على ضم هذا الملف إلى مهام بعثة يونامي.

     وكان من بين الخيارات التي اقترحها بان على المجلس تعيين منسق انتقالي وفق التنسيق المالي المتوافر ليحل محل المنسق الحالي أو تكليف أي مسؤول في أحد مقار الأمم المتحدة تنفيذ هذه المهام.

     وجدد بان التأكيد على التزام الأمم المتحدة بحل قضايا المفقودين الكويتيين وغيرهم والممتلكات الكويتية المفقودة بما فيها الأرشيف الوطني في أقرب وقت ممكن، وأشار إلى زيارته للكويت والعراق في الخامس والسادس من ديسمبر الحالي التي قال إنه لاحظ خلالها رغبة إيجابية من كلا البلدين في المضي قدما والتعامل مع القضايا العالقة والتي يثق بأن تفضي إلى إحراز تقدم أكبر في قضيتي المفقودين والممتلكات الكويتية.

     واستعرض السكرتير العام للأمم المتحدة الجهود التي بذلها العراق من أجل التوصل إلى معلومات عن المفقودين الكويتيين وغيرهم والتي كان أهمها إرسال فريق عمل إلى أستراليا بهدف التدريب للكشف عن الرفات وشراء أجهزة حديثة تحدد مواقعها إلى جانب مقابلة نحو 50 مسؤولا مسجونا كانوا يعملون لصالح النظام البائد ممن نفوا علمهم بوجود مقابر جماعية يمكن أن تضم رفات كويتيين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك