باقر حول (خلية العبدلي) لايجوز إتهام أشحاص وتبرئة آخرين
مأساة اللاجئين السوريين عظيمة هزت مشاعر الإنسانية وضميرها وموقف العالم العربي والإسلامي عموما ضعيف
أكد الناطق باسم التجمع الإسلامي السلفي الوزير السابق د.أحمد باقر أن اكتشاف الخلية الإرهابية بمنطقة العبدلي أمر يستلزم حمد الله على ضبط هذا الكم الهائل من الأسلحة والعناصر الجالبة لها والحائزة عليها قبل أن تقع أي كارثة في الكويت، مثنيا على أداء السلطات المختصة وعلى تتبعها لتلك العناصر والعمليات المشبوهة، لافتا إلى أننا لا يمكن أن نتخيل ما يمكن أن يحل بالكويت في حال عدم اكتشافها وإيقاف نشاطها.
وأضاف في تصريح أن هذا الأمر يستلزم في الوقت نفسه أخذ الحيطة في تناول هذا الموضوع؛ فلا يجوز اتهام أشخاص وتبرئة آخرين من قبل أشخاص غير معنيين، موضحا أنه يؤسفنا ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أشخاص غير معنيين قاموا بنشر معلومات وتداولوا أسماء، وهذا يعد مخالفة للدستور والقانون مؤكدا على أن النيابة هي المسؤول الوحيد والمعنية بذلك، والقضاء هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدانة الأشخاص أو تبرئتهم، ولكن المؤسف أن هناك من تداولوا أنباء لا نعلم مدى صحتها وأدانوا أشخاصاً؛ مما يؤدي إلى نشر الفوضى والفتنة في البلاد.
وناشد باقر المواطنين بترك تفاصيل هذه القضية للجهات المعنية، وعدم ترويج أي معلومات بهذا الشأن؛ مثنيا على دور مجلس الوزراء في تعاطيه لتلك القضية الحساسة وتركه الموضوع بيد القضاء الكويتي للبت فيه.
وعن بيان الخارجية الكويتية في ردها على السفارة الإيرانية أكد أن رد الخارجية جاء متوازنا ومعتدلا ولم يستبق أحكام القضاء، مشيرا إلى أن هذا لا ينفي كون السياسة الإيرانية في دول المنطقة أمراً مرفوضاً، ولاسيما تدخلها في شؤون سوريا واليمن ولبنان والعراق وغيرها، ولابد من إدانة تصريح رئيس مجلس الشورى الإيراني؛ لأنه تدخل في الشؤون الداخلية للكويت.
وفي هذا الصدد أشار الوزير السابق إلى أن قضية اللاجئين السوريين، وكذلك صورة الطفل الغريق مأساة عظيمة هزت مشاعر الإنسانية وضميرها، لافتا إلى أن موقف العالم العربي والإسلامي عموما ضعيف وغير فعال أمام ما يقع من مذابح وهجرات ولاجئين بالملايين ولا أحد يحرك ساكناً إلا أن هذا غير مستغرب بعد أن أصبحنا أمة ضعيفة تتحكم فيها القوى الكبرى.
ودان د. باقر صمت القوى الكبرى في العالم عما يحدث رغم قدرتها على إيقاف هذه المذابح، إلا أنه يبدو أن لديها خططها الخاصة في التعامل مع هذا الشأن؛ فهي المستفيد الأول، ولاسيما وأن كافة الأسلحة والذخيرة ووسائل الاتصال التي تتناحر بها الأطراف المتحاربة إنما هي مستوردة من الدول الكبرى، وعليه فهي تمتلك القدرة على إيقافهم بسهولة إلا أن مخططها الشنيع لدول المنطقة يحول دون ذلك كما يظهر.
لاتوجد تعليقات