رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 أبريل، 2012 0 تعليق

المسباح للكبيسي: معاوية صحابي جليل من كُتّاب الوحي.. والمنافقون هم من شقوا صف الأمة

 

       استنكر الداعية الإسلامي الشيخ د.ناظم المسباح هجوم د. أحمد الكبيسي على كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه الذي نقل عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء «3/151» مقالته المشهورة: «والله لا أخير بين أمرين، بين الله وبين غيره الا اخترت الله على سواه»، مشددا على أنه لا يصح اتهام أحد من الصحابة الكرام بشق صف المسلمين، فمثل هذه الاتهامات الباطلة تثير الفتن، وتزيد الأحقاد والفرقة في المجتمعات المسلمة، فضلا عن كونها مغالطة تاريخية كبيرة، فالكل يعلم أن المنافقين هم من شقوا صف المسلمين وأشاعوا الفتنة والفوضى في الأمة، ومن يرجع لكتب التاريخ الصحيحة والمصادر الموثوقة يعرف تلك الحقائق، لافتا إلى أن د.الكبيسي قد جانبه الصواب في العديد من الأمور، منها تعريف الصحابي، وحقيقة الخلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، متسائلا: هل هذا هو العلم الشرعي الذي يحتاجه المسلمون في شتى بقاع الأرض؟!

       وزاد: الصحابي هو من اجتمع بالنبي  صلى الله عليه وسلم  أو رآه وآمن به ومات على ذلك، مؤكدا أن الخلاف وقع بالفعل بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، لكنه لم يكن بسبب «الكرسي»، كما قال فضيلة الدكتور، وإنما كان خلافا على الأولويات، فعلي رضي الله عنه كان يرى أن الصواب إقامة الدولة واستتباب الأمن، الذي فقد في المدينة، ثم بعد ذلك يقتص الخليفة من قتلة عثمان رضي الله عنه ، أما معاوية فكان يرى القصاص أولا، وبالتالي فهما لم يختلفا على القصاص من قتلة عثمان، وإنما على توقيته، ولم ينازع معاوية عليا مطلقا على الخلافة كما هو معروف.

        وشدد المسباح على أن الطعن في أي من الصحابة الكرام من البدع المنكرات، وهو طعن في القرآن والسنة المطهرة، مذكرا بقوله تعالى في مدحهم وتفضيلهم على من سواهم: {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم} (التوبة: 100)، متسائلا: كيف يكون هذا الثناء والفوز العظيم لقوم يشقون صف الأمة كما قال د.الكبيسي؟!

        واستطرد: إذا كان الإمام والمؤذن -الذي يعمل في مسجد لا يتعدى رواده المئات أو عدة آلاف- يمر بمراحل عدة من الاختبارات المتنوعة، فإنه من باب أولى أن يتم اختبار كل من يتحدث باسم الإسلام عن طريق لجنة من كبار العلماء الربانيين تتولى إجازة المتحدثين باسم الإسلام عبر الفضائيات؛ نظرا لخطورة الفضائيات وتأثيرها على ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

       وأشاد المسباح بتوجيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي بإيقاف برنامج «وأخر متشابهات»، الذي شهد الإساءة للصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه  من قبل د.الكبيسي، لافتا إلى الدور الكبير للفضائيات في تعريف عموم المسلمين بسير ومناقب آل البيت والصحابة رضي الله عنهم أجمعين، داعيا المولى جل وعلا أن يصلح حال الأمة بالعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله  صلى الله عليه وسلم  بنهج سلفنا الصالح خير هذه الامة.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك