الكويت تواصل عطاءها الإنساني لتعزيز السلم الاجتماعي في العالم- مساعدات إغاثية لموريتانيا وسورية والعراق ولبنان واليمن والفلبين والروهينغا
صفحات جديدة تسطرها الكويت عبر تطويع سياستها الإنسانية من أجل تجسيد الاهتمام الدقيق بمعالجة الشواغل التي تواجه الإنسانية، وتتحدى السلم الاجتماعي حول العالم، وواصلت الكويت دعمها المستمر للدفاع عن الإنسان حول العالم إيمانا بحق جميعهم البشر بغض النظر عن العرق والدين واللغة في حياة كريمة ومساعدتهم على النهوض رغم العثرات التي ربما يتعرضون لها. وفي هذا الصدد أكد ممثل المفوض السامي لشؤون اللاجئين في موريتانيا نبيل عثمان أن الكويت لا تميز بين طائفة أو لون أو عرق خلال تعاطيها مع ملف المساعدات الإنسانية «بل تشمل مساعداتها جميع المحتاجين في العالم».
وذكر أن هناك مشروعين سيقدمان للكويت والسعودية والهدف منهما بناء مساكن طينية للاجئين في مخيم (باسكونو)؛ حيث إن هؤلاء اللاجئين يعيشون في خيام وأوضاعهم صعبة، وتسعى المفوضية لتحسين أوضاعهم قدر المستطاع.
ومن جانبها حذرت الكويت من تأثير استمرار الأوضاع الحالية في كل من سورية والعراق واليمن وليبيا على معدلات النزوح واللجوء عالميا واصفة الأرقام المعلنة في تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حول أعداد ضحايا النزاع والحروب بأنها «مفزعة»، وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير جمال الغنيم أمام الدورة الـ 68 للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن «ما تحمله تلك الاوضاع في هذه الدول من معاناة كبيرة لأشقائنا وتهديد جسيم لأمنهم وزعزعة بالغة لاستقرار المنطقة سيزيد من الانقسامات وإضعاف قدرات الدول، وسيحد من إمكانية الوفاء بالالتزامات التنموية والإنسانية على حد سواء».
ووصف الأرقام المعلنة في تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين حول أعداد ضحايا النزاع والحروب من المدنيين بأنها «مفزعة»؛ إذ يتطلب إيجاد حلول عاجلة لنحو 65.6 مليون شخص ما بين لاجئ ونازح في العالم.
وقال السفير الغنيم: إن المجتمع الدولي «لايزال يقف عاجزا عن إيجاد حل للكارثة التي يعيشها الأشقاء في سورية بأبعادها رغم نتائجها وإفرازاتها الخطيرة».
حرص الكويت على استقرار اليمن
وفي الملف اليمني أوضح السفير الغنيم أنه انطلاقا من حرص الكويت على استقرار اليمن دأبت الكويت على تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للأشقاء هناك منذ عقود، وذكر أن آخر تلك المساعدات كان التوجيه السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد بتخصيص 100 مليون دولار ضمن التزامات سابقة للمساهمة في جهود المجتمع الدولي لدعم الاحتياجات الإنسانية للأشقاء في اليمن فضلا عن قروض ميسرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لتمويل المشاريع الإنمائية في اليمن.
وأضاف أن الكويت واصلت سيرها على نهجها الثابت في سياساتها الخارجية التي تركز تركيزا أساسياً على تقديم المساعدات الإنسانية؛ فكانت الكويت في طليعة جهود الاستجابة الدولية لأزمة أقلية الروهينغيا المسلمة في ميانمار التي ندعو إلى الوقف الفوري لجميع أعمال القمع التي تمارس ضدها.
على الصعيد الميداني
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية على الصعيد الميداني افتتح الفريق الكويتي للمبادرات الإنسانية (فريق إنساني) العام الدراسي الجديد في مدارس الكويت الخيرية في منطقتي حلبا والمنية شمالي لبنان التي يشرف عليها المركز الدولي للتعليم النوعي التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وأكد مسؤول العمل الإنساني في سفارة الكويت لدى لبنان محمد الخالدي: دعم الكويت للأعمال الإنسانية التي من شأنها مساعدة كل محتاج وتعزيز صموده في مواجهة الظروف الحياتية الصعبة ولاسيما النازحين.
مثالا يحتذى به في المساندة الإنسانية
على جانب آخر، أشاد سفير الفلبين لدى الكويت ريناتوب فيللا بالدور الأساسي الذي تؤديه الكويت في مساعدة الدول المنكوبة وذلك من خلال جهود جمعية الهلال الأحمر الكويتي على الصعيدين العربي والدولي وتقديم مساعداتها الإنسانية بطريقة عاجلة للدول المحتاجة، وأوضح (فيللا) في تصريح صحافي عقب لقائه نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي أن الكويت جسدت نموذجا متميزا للعمل الخيري مشيرا إلى أنها لم تتوان في تلبية نداء الواجب الإنساني، وأضاف أن تلبية الكويت للواجب الإنساني تتجلى من خلال المساعدات السخية التي قدمتها للشعوب كافة مؤكدا أن (الهلال الأحمر الكويتي) تعد مثالا يحتذى به في المساندة الإنسانية.
لاتوجد تعليقات