الكويت تستعرض جهودها مع الدول الإسلامية لتصحيح صورة الإسلام- الغنيم: إن الكويت تسعى لتعريف العالم بحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية
استعرضت دولة الكويت في يوم الاثنين ( 22/6/2015) أمام الدورة الـ29 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان جهودها مع بقية الدول الإسلامية لتصحيح الصورة المشوهة التي خلقها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمجموعات المرتبطة به حول الإسلام.
جاء ذلك في كلمة مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم تعقيبا على تقرير المقرر الخاص المعني بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحمايتها في سياق مكافحة الإرهاب.
وقال الغنيم: إن الكويت تسعى إلى تعريف العالم بحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وقيمه الإنسانية السامية بعد محاولات بعض التنظيمات الإرهابية لرسم صورة لا تعكس حقيقة الإسلام متخذين فيها من الإسلام اسما والقتل والدمار وسيلة والإرهاب منهجا وترويع الآمنين أسلوبا.
وأكد على أن الكويت تشارك المجتمع الدولي في جهوده للتصدي لظاهرة الإرهاب التي تمارسها تلك المنظمات الإرهابية، وتهدد الأمن والاستقرار، وانتهكت أبسط الحقوق الأساسية للسكان في المناطق التي تسيطر عليها.
وقال: إن الكويت اتخذت إجراءات قانونية عدة عكست اطمئنان المجتمع الدولي إلى توافر بيئة تشريعية متكاملة لمكافحة تمويل الإرهاب.
ولفت إلى أنها كانت من أوائل دول منطقة الشرق الأوسط في تطبيق المعايير الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وانتشار التسلح.
في الوقت ذاته شدد على أن الكويت كانت دوما سباقة في توفير الدعم الإنساني لضحايا الحروب والنزاعات التي تدور في منطقتنا وقامت بتحمل مسؤوليتها في حشد الدعم اللازم للعمليات الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية الأخرى.
ولفت إلى استضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين للمساعدة في سد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري، وقدمت خلال هذه المؤتمرات 1٫3 مليار دولار تم دفعها بالكامل للهيئات الدولية المعنية.
كما أشار إلى إعلان الكويت مؤخرا تقديم 200 مليون دولار مساهمة في العمليات الإنسانية التي تدور في العراق مؤكدا على استعدادها التام لمساعدة العراق من خلال صندوق الاستقرار الدولي المزمع إنشاؤه تحت إشراف الأمم.
ولفت إلى مبادرتها بتقديم مئة مليون دولار للعمليات الاغاثية في اليمن.
وأوضح السفير الغنيم أن دولة الكويت تؤمن بضرورة العمل الجماعي لمواجهة الإرهاب واستئصال مسبباته؛ لما لهذه الظاهرة الخطيرة من تداعيات كارثية على أمن الشعوب واستقرارها مؤكدا على أهمية تقديم العون لضحايا الإرهاب ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
وأشاد بتقرير المقرر الخاص المعني بتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحمايتها في سياق مكافحة الإرهاب بين (ايميرسن) وما ورد به من معلومات بشأن التحديات الناتجة عن سيطرة تنظيم (داعش) على أجزاء كبيرة من منطقتنا.
لاتوجد تعليقات