رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 نوفمبر، 2013 0 تعليق

الكويت تتبرع لمشروعين إسلاميين في سويسرا

 

     جنيف - كونا - سلّمت الكويت المعهد الثقافي الإسلامي في سويسرا تبرعاً بقيمة 604 آلاف دولار لتغطية مشروعين يرعاهما المعهد في مدينة لا (شو دو فون) غربي البلاد.

     وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جمال الغنيم في تصريح: إن «هذا التبرع هو ترجمة لما جبل عليه أهل الكويت في نشر الإسلام الوسطي، بما يخدم الدين الحنيف والجاليات المسلمة في مختلف دول العالم».

أهداف إسلامية

     وأضاف أن «الكويت تحرص دوماً على الإسهام في المشروعات ذات الأهداف الإسلامية في مختلف بقاع العالم، التي توضح لمختلف المجتمعات تعاليم الإسلام السمحة، ودوره في الحضارة الإنسانية ومختلف مناحي العلوم والثقافات».

     من ناحيته، أشاد الأمين العام للمعهد الثقافي الإسلامي في سويسرا د. محمد كرموس في تصريح لكونا بالمساعدات الكويتية الموجهة إلى المؤسسات الإسلامية في أوروبا بشكل عام وسويسرا بصفة خاصة، مؤكداً أنها «تراعي احتياجات الجالية المسلمة، وتحرص على دعم الإسلام الوسطي».

     وأوضح كرموس «أن المبلغ سيتم إنفاقه على مشروعين، الأول يعنى بالتعريف بالإسلام في سويسرا من خلال إنشاء متحف الحضارات، والآخر بشراء أرض لإقامة مسجد ومدرسة مع ملحقاتهما، ووقف خيري ملحق بهما».

     وأضاف «إن المشروع الأول يهدف الى إقامة مؤسسة حضارية للتعريف بالإسلام والحضارة الإسلامية وقيمتها وإنجازاتها العلمية، إلى جانب التعريف بالثقافة العربية من أدب وشعر والتعريف بالفنون الإسلامية المختلفة».

     كما يسعى المشروع إلى «بناء قنوات الحوار مع الآخر، وتعزيز التعاون والتنسيق وبث القيم المشتركة، واحترام الرأي والفكر كأسس للتعايش السلمي بين الشعوب والثقافات، لا سيما في الوقت الراهن الذي تسود فيه الصور النمطية السلبية حول الإسلام والمسلمين».

     في الوقت نفسه، لفت إلى أن المشروع سيواصل مهام المعهد الثقافي بوصفه حاضناً للمسلمين وأبنائهم ومرجعية إسلامية يمكن الاعتماد عليها في المسائل المتعلّقة بالمسلمين على الصعد الاجتماعية والبحثية الأكاديمية.

     ويأمل د. كرموس في أن «يتحول إنجاز مشروع المركز السويسري للتعريف بالإسلام إلى وسيلة متميزة لعرض الإسلام بصورته الوسطية السمحة، مستعيناً بالتقنيات الحديثة في التواصل مثل الوسائط المتعددة والكتب والشبكات التفاعلية».

     وأضاف كرموس «إن مسؤولية المعهد تتضمن إماطة اللثام عن حقائق الإسلام، والإسهام في كشف الشبهات والأباطيل والافتراءات التي ألحقت به عبر تاريخ من التزييف والتضليل والتي تكاد تتحول إلى أمر واقع في أذهان الرأي العام في الغرب».

     وأعرب كرموس عن أمله «في أن تواصل الكويت دعمها للمؤسسات الإسلامية في الغرب، نظراً لما يقدمه هذا الدعم إلى الجاليات المسلمة من خدمات متعددة، التي لم تعد قاصرة على المهاجرين فقط، بل امتدت إلى أجيال ثانية وثالثة، فضلاً عن الإقبال الكبير على اعتناق الإسلام بحمد الله».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك