رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 25 نوفمبر، 2014 0 تعليق

الفلسطينيون يصلون في الأقصى دون عوائق للمرة الأولى منذ شهور

أعلنت إسرائيل عن رفع كل القيود المرتبطة بأعمار الفلسطينيين لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى في القدس الشرقية، ويبدو أن ذلك مبادرة تهدئة غداة تعهد الطرفين بتخفيف التوتر.

ودخل المصلون بأعداد كبيرة رجالا ونساء من كل الأعمار دون عوائق من مختلف الأبواب للمشاركة في صلاة الجمعة، وأدى آلاف منهم الصلاة في الباحة بسبب الاكتظاظ الشديد في الداخل.

وقال مدير أوقاف القدس عزام الخطيب: «صلى اليوم قرابة 40 ألف شخص كانوا مسرورين؛ لأن الدخول إلى المسجد تم دون عوائق ودون تحديد الأعمار».

وأشاد الخطيب بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي «أصر على أن يكون المسجد الأقصى للمسلمين جميعا».

ولايزال رجال الشرطة الإسرائيلية منتشرين بأعداد كبيرة بالقرب من أبواب المسجد وفي المدينة القديمة إلا أنهم اكتفوا بتفقد هويات بعض الشبان من وقت إلى آخر.

وفي الأسابيع الماضية، منعت السلطات الإسرائيلية الذكور الأصغر سنا من الدخول للحد من مخاطر حصول مواجهات، وذلك على خلفية التوتر الشديد في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها.

وأعلن (ميكي روزنفيلد) أحد المتحدثين باسم الشرطة الإسرائيلية أن السماح للمصلين من كل الأعمار بالدخول لم يحصل «منذ شهور»، مضيفا «نأمل أن يظل الوضع هادئا اليوم».

ويبدو أن السماح بدخول المصلين من كل الأعمار هو المبادرة الأولى ضمن إجراءات ملموسة حصل وزير الخارجية الأميركي (جون كيري) على ضمانات بشأنها خلال لقائه في عمان لرئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو)، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني عبدالله الثاني.

وقام (كيري) بهذه الزيارة من أجل تخفيف التوتر الذي تحول إلى مواجهات عنيفة في القدس الشرقية منذ أسابيع عدة. وأعلن (كيري) خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في وقت متأخر أنه حصل على «التزامات مؤكدة» خلال محادثاته مع الأطراف الثلاثة.

وأضاف (كيري) أن (نتنياهو) «أعاد تأكيد التزامه رسميا بالحفاظ على الوضع القائم»، في الحرم القدسي الذي يسمح لليهود بزيارته في أوقات محددة تحت رقابة صارمة، لكن دون أن يحق لهم الصلاة فيه.

وتابع (كيري) أن الجميع أعلن التزامه «بإجراءات بناءة وفعلية لا بوعود فقط»، لئلا «يتحول التوتر إلى حريق يخرج عن السيطرة»، دون إعطاء تفاصيل حول هذه الإجراءات.

وقال (كيري): إن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها في الأردن تشكل «اختبارا» للنوايا الفعلية للإسرائيليين والفلسطينيين.

ورغم هذه التهدئة، اندلعت مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية عند حاجز قلنديا، جنوبي رام الله، إثر انطلاق مسيرة شعبية من أمام مخيم قلنديا لللاجئين الفلسطينين، صوب الحاجز العسكري.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك