الشـيخ ســامي بــلال في ذمـــة الـله
انتقل إلى رحمة الله -تعالى- الأسبوع الماضي الداعية الكويتي الشيخ: سامي بلال بعد صراع مع المرض استمر نحو عامين إثر إصابته بورم في الدماغ عام 2012، خضع بسببه لعملية جراحية في ألمانيا ثم عاد إلى الكويت لاستكمال نشاطه الدعوي حتى انتقل إلى رحمة الله الأحد قبل الماضي.
وبرغم أن كثيراً من رجال الأعمال هبوا إلى إبداء رغبتهم للتبرع بعلاجه حبًا فيه غير أنه شكرهم ورفض تلك التبرعات مشيرا إلى أنه من مواطني الكويت، وسوف يتم علاجه شأنه شأن أي مواطن على نفقة الدولة.
وبعد أن أجرى العملية الجراحية، ورغم أن فترة علاجه لم تنته بعد إجرائها، ورغم حساسية موقع الجراحة، إلا أنه سارع إلى استئناف عمله الدعوي على أن يعود في موعد لاحق لاستكمال العلاج ولكن القدر كان أقرب إليه رحمه الله.
وقفات مع حياة الشيخ:
- كان رحمه الله المربي الفاضل والداعية المشهور ذا الهمة العالية والأخلاق النبيلة.
- إذا جلست معه تعلم أنه زار مشارق الأرض ومغاربها داعية ومعلمًا ومرشدًا للناس.
- الشيخ -رحمه الله- كان من أوائل الدعاة الذين خرجوا في التلفاز، وكان له أسلوب مميز وسهل.
- يتميز الشيخ بتواضع عجيب، فلا يستنكف أن ينظم ويرتب ويحضر لشيخ أخر قد يكون أصغر منه عمرًا وباعًا!.
- لم يقف جهد الشيخ بالدروس أو تنظيمها أو السفر للدول الفقيرة، بل كان يتابع أمور الدعاة في الخارج، فكان يراجع بنفسه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية للتأكد من تحويل رواتب الدعاة في الخارج، مع أن هذا العمل يقوم به أصغر مندوب!.
- صاحب خلق لا يغتاب أحدًا، ولا يرفع صوته مطلقًا، ولا تجد أحدًا من شتى الجماعات إلا ويُحب الشيخ وللشيخ مبادرة طيبة معه.
- كان له جهد واضح في إذاعة القرآن الكريم، وتميزت برامجه بالإبداع والسهولة، وإذا بدأ برنامجه فكلماته العفوية ونصائحه تدخل القلب وتجبرك على إكماله.
- أُصيب الشيخ بمرض السرطان، وسافر للعلاج، وأخذ العلاج الكيماوي، ولم يستطع إكمال المدة فألح على أهله أن يرجع إلى الكويت ليستكمل العلاج بين أحبابه، وقد تماثل للشفاء،لكن أمر الله سابق، وأكثر الناس ابتلاءً الأنبياء ثم الصالحون؛ فقد عاد المرض مسرعًا للشيخ مرة أخرى وكان سببًا مسرعًا في وفاته.
- سافر إلى بلدان كثيرة للدعوة ينشر العلم، ويقيم الدورات الدعوية في كثير من بلاد العالم ولاسيما أوربا وجنوب شرق آسيا.
- قدم العديد من البرامج الأسرية والدينية وكان له برامج مميزة في الزواج،ونصائح خاصة للأسرة وتتميز برامجه بالنصح والإرشاد.
- كان يدورعلى الديوانيات والمساجد يدعوالشباب متخذا أسلوب الموعظة الحسنة فأكسبه ذلك محبة الناس فاستفادوا من دروسه وعلمه.
وأخيرًأ كان -رحمه الله- نعم المربي والداعية المخلص الذي بذل حياته في نشر الدعوة داخل الكويت وخارجها، واستغل كافة الوسائل لذلك، المدرسة،الخطابة، والمسجد، فعليه رحمة الله وغفرانه.
لاتوجد تعليقات