رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 29 أبريل، 2014 0 تعليق

الشباب في الـ 18 الأكثر ارتكاباً للجرائم- العنف في الكويت: ظاهرة تبحث عن حلول

 

     أطلقت وزارة الشباب حملة لمواجهة ظاهرة العنف بين الشباب، وعرض مسؤولو الشباب عدداً من الحقائق والأرقام التي تكشف استفحال الظاهرة في المجتمع الكويتي، وبينوا أيضا أن البنات دخلن وبقوة على خط (المهاوشجية)، وبينوا أيضا أن البدون هم في صدارة الفئات التي ترتكب جرائم من غير الكويتيين، يأتي بعدهم السعوديون، ثم السوريون والمصريون.

وعدد الوكيل المساعد لقطاع التنمية في وزارة الشباب عبد الرحمن المطيري أنواع جرائم العنف، وهي: هتك العرض والسرقة والشروع بها -السلب بالقوة - الحريق العمد - إتلاف مال الغير - إطلاق نار وإصابة - الاعتداء بالضرب والأذى البليغ - الشروع في القتل.

     وكشف المطيري أن الحفاظ على طاقة المجتمع الفاعلة والمتمثلة في الشباب كان لا بد لجميع مؤسسات المجتمع بهذه الفئة أو الشريحة الكبيرة والمهمة بالمجتمع أن تلفت النظر لأسباب هذه الظاهرة والعمل على تنفيذ الخطط العلاجية والوقائية، لتلافي أثرها في المجتمع؛ لذا كان على وزارة الدولة لشؤون الشباب أن تتصدى لهذه الظاهرة الخطيرة التي تفاقمت في المجتمع تفاقماً ملحوظاً، فكان أن قام وزير الإعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الصباح بتشكيل فريق عمل خاص لدراسة ظاهرة العنف لدى الشباب بدولة الكويت؛ حرصا من الوزارة على التصدي لها لتحقيق الجوانب النفسية لديهم، وحمايتهم والمجتمع من المخاطر المتوقعة.

وعرف رئيس فريق العمل لظاهرة العنف عبد العزيز الدعيج العنف الإجرائي أنه أسلوب يتم من خلاله استخدام القوة البدنية، أو استخدام الألفاظ، أو التصرفات غير اللائقة؛ مما يقع من خلاله أذى بدني، أو نفسي أو معنوي للآخرين.

ولفت إلى أن هناك أنماطا للعنف في المجتمع، منها العنف الأسري، والعنف في المدارس، والعنف الجامعي، والعنف المرتبط بالجريمة، والعنف المؤسسي، والعنف العارض، والعنف المرتبط بالدولة، مؤكداً أن الإحصاءات والأرقام الرسمية تؤكد تنامي الظاهرة، وتدعو لمواجهتها.

     وأوضح الدعيج أن سن 18 سنة الأكثر في ارتكاب جميع الجرائم، وبالتحديد الاعتداء بالضرب على نحو محسوس، وأن الشريحة العمرية التي تقع في عمر 15 عاماً من نسبة غير الكويتيين قليلة في جرائم النفس عموماً، إذا ما قورنت بالكويتيين، وأكثر الفئات من غير المواطنين المرتكبين للجرائم فئة غير محددي الجنسية، فالسعوديون، والسوريون، والمصريون، ومن ثم جميع الجنسيات الأخرى. أما الاعتداء بالضرب والأذى البليغ، فجاء في المرتبة الثانية «34 قضية، و48 تهمة»، وجاء الخطف في المرتبة الثالثة بتسجيل 23 قضية و34 اتهاماً، ومن ثم الاعتداء بالضرب بآلة حادة بواقع 13 قضية و24 تهمة، مشيراً إلى أن أكثر جرائم المال التي ارتبطت بالسرقة، والسرقة عن طريق الكسر، ومن ثم السرقة بالإكراه، وإتلاف مال الغير. وهي جميعها مرتبطة بعمليات عنف، وأكثر جرائم العرض والسمعة هي المرتبطة بهتك العرض، والاعتداء والسب والشتم، وأيضاً الجرائم المرتبطة بأعمال عنيفة.

     وطالب الدعيج بتفعيل دور الشرطة في وزارة الداخلية، لا سيما الشرطة المجتمعية، إلى جانب إعادة الثقة في رجال الأمن، وزيادة الأمن في المجمعات التجارية وتكثيفه، وإعداد التجنيد الإلزامي من المشاريع التي تعزز كثيراً من القيم الاجتماعية لدى الفرد، وتفعيل دور الاختصاصي الاجتماعي في المدرسة، إلى جانب التطبيق الحازم للقوانين، وكذلك توقيع اتفاقية للتعامل الإلكتروني في مجال اتفاقية التعامل الإلكتروني، إلى جانب توعية ضباط المخافر والرقابة الخاصة على الأفلام والألعاب الإلكترونية التي تُشجع على العنف، وغيرها من التوصيات الأخرى.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك