الزكاة ومصرف الفقراء والمساكين
اكد مدير مكتب الشئون الشرعية في بيت الزكاة الشيخ علي الكليب في بيان صحفي أن مصرف (الفقراء والمساكين)، جاء تعريفه وفق الندوة الثامنة لقضايا الزكاة المعاصرة، أن الفقير هو الذي لا مال له ولا كسب يقع موقعاً من كفايته، أما المسكين هو الذي يملك ما يقع موقعاً من كفايته ولا يكفيه لمدة سنة.
وألمح الكليب إلى أن من يعطى من سهم الفقراء والمساكين الفئات التالية: (من كان بحاجة إلى الزواج وهو عاجز عن تكاليفه المعتادة لمثله - طالب العلم العاجز عن الجمع بين طلب العلم والتكسب - العاجزون عن التكسب - من لم يجد عملاً يليق بمكانته ومروءته - العاملون في وظائف عامة أو خاصة ممن لا تكفي دخولهم من مرتبات أو غيرها لسد حاجاتهم - آل البيت الذين لا يعطون كفايتهم من بيت المال - الزوج الذي لا يملك كفايته ولا يقدر على تحصيلها ، فيجوز لزوجته أن تعطيه من زكاة مالها)
وبين الكليب هناك فئات لا تخرج عن وصف الفقر أو المسكنة هي من له مسكن ملائم يحتاج إليه فلا يكلف بيعه للإنفاق منه، ومن له مال لا يقدر على الانتفاع به ولا يتمكن من الحصول عليه، ومن له نصاب أو نصب لا تفي بحوائجه وحوائج من يعولهم، ومن له عقار يدر عليه ريعاً لا يفي بحاجته، ومن لها حلي تتزين بها ولا تزيد عن حوائج مثلها عادة، ومن له أدوات حرفة يحتاج إلى استعمالها في صنعته ولا يكفي كسبه منها ولا من غيرها حاجته، ومن كانت لديه كتب علم يحتاج إليها سواء أكانت كتب علوم شرعية أم كانت كتب علوم أخرى نافعة، ومن كان له دين لا يستطيع تحصيله لكونه مؤجلاً أو على مدين مفلس أو مماطل.
وأكد الكليب على أن يعطى الفقير والمسكين كفايته لمدة عام، مشيراً إلى أن المقصود بالكفاية كل ما يحتاج إليه هو ومن يعولهم من مطعم وملبس ومسكن وأثاث وعلاج وتعليم أولاده وكتب علم إن كان ذلك لازماً لأمثاله وكل ما يليق به عادة من غير إسراف ولا تقتير.
ولفت الكليب إلى ضرورة مراعاة حاجات المسلم بلا تفريق بين فقير وفقير باعتبار جنسيته مع اهمية التحري في حالة الاشتباه قبل الإعطاء ويراعى في ذلك وسائل الإثبات الشرعية، وذلك نظراً لشيوع ادعاء الفقر والمسكنة من قبل البعض.
وأخيراً أوضح الكليب أن فئات الأغنياء وهم من يملكون كفايتهم وكفاية من يعولونهم لمدة سنة، والأقوياء المكتسبون الذين يقدرون على تحقيق كفايتهم وكفاية من يعولونهم، وآل البيت الذين يعطونهم كفايتهم من بيت المال، وغير المسلمين، لا تعطى من سهم الفقراء والمساكين.
لاتوجد تعليقات