رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 سبتمبر، 2012 0 تعليق

الدقباسي: مهــــمة الإبراهيمي.. ستفشل

      رأى رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي أن مهمة المبعوث الجديد لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي محكوم عليها بالفشل، عازيا ذلك إلى فقدان الإرادة الموحدة لأعضاء مجلس الأمن الدولي. وأوضح الدقباسي في بيان صحافي أن مهمة الأخضر الإبراهيمي لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد النظام السوري وإتاحة الوقت الكافي له لاستقبال المزيد من الدعم اللوجستي من روسيا والصين وإيران، مطالبا باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف آلة القتل السورية التي تحصد أرواح الأبرياء المدنيين.

      وأكد: «أن سوريا باتت اليوم موطئا لصراع القوى الدولية والإقليمية، وأن النظام السوري أصبح دمية في أيدي كل من الصين وروسيا وإيران».

      وحمل الدقباسي بشدة المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن المسؤولية الكاملة عما يحدث في سوريا وما يحصل من تصاعد في أعمال العنف والمذابح والمجازر في حق الشعب السوري، مبديا استغرابه الشديد من إعادة إنتاج مهمة سبق أن تم تكليف السكرتير العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان بها وباءت بالفشل الذريع، مؤكدا: «أن الجميع على يقين بأن الإبراهيمي لن ينجح فيما فشل به عنان بسبب فقدان الإرادة الموحدة لأعضاء مجلس الأمن ولاستخدام كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) على أي قرار يمكن أن يسهم في إجبار النظام السوري على التنحي والخضوع لإرادة الشعب السوري في الحرية والكرامة الإنسانية».

      وقال: إن المطلوب الآن وعلى وجه السرعة اتخاذ التدابير والإجراءات العاجلة لوقف آلة قتل النظام التي تحصد كل يوم المئات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، مضيفا أن ذلك لن يتأتى إلا بفرض منطقة حظر جوي تمنع الطائرات الحربية من قصف الأحياء السكنية وتدمير المساجد والمنشآت الحيوية.

      ودعا إلى ضرورة مد الجيش السوري الحر بما يحتاجه من عتاد لمواجهة ما يتعرض له الشعب السوري من أعمال وحشية، كما طالب المعارضة السورية بالعمل على توحيد مواقفها وصفوفها حتى يتحقق للشعب السوري حقه في حياة حرة كريمة.

      وشدد الدقباسي على ضرورة محاكمة أركان النظام السوري أمام محكمة الجنايات الدولية ومحاسبتهم على ما ارتكبوه في حق الشعب السوري من جرائم إنسانية، لافتا إلى أن التاريخ لن يرحم هؤلاء القتلة ولن ينصف كل من تقاعس أو تخاذل عن نصرة الشعب السوري وساعده في نيل حريته والدفاع عن كرامته.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك