رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 31 أغسطس، 2020 0 تعليق

الإدارة العلمية النسائية لجمعية إحياء التراث الإسلامي – إنجازات متميزة في التعليم الشرعي عن بعد خلال أزمة كورونا


بعد أن اجتاح وباء كورونا المستجد (كوفيد19) العالم، تتالت الدعوات لنقل العمل الإداري والفني من النظام التقليدي الواقعي إلى نظام التواصل الإلكتروني عن بعد باستخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة، خلال فترة الحجر، بدورها كان للإدارة العلمية النسائية في جمعية إحياء التراث الإسلامي دور فاعل ومميز في هذا الجانب. وبحسب ما صرحت به مديرة الإدارة العلمية النسائية، فإن الإدارة أطلقت منصة التواصل الإلكتروني مستفيدة من تقنية الزوم الحديثة، وبخطى سريعة؛ حيث قامت الإدارة بتكوين فريق عمل يضم إداريات ومتطوعات دربن على تقنيات (الأونلاين) وزودن بالوسائل الخاصة للعمل عن بُعد.

مجموعة من الدورات الشرعية

     أشارت مسؤولة الدورات الشرعية إلى أهم الأنشطة التي نفذها القسم خلال أزمة كورونا من خلال التعليم عن بعد؛ فقد أطلقت مجموعة من الدورات الشرعية والعلمية والتقنية النافعة، ساهم في تنفيذها نخبة من المشايخ والدعاة والمتخصصين في مجال الحاسب الآلي منها على سبيل المثال:

- دورة أحكام الصيام للشيخ: (عادل المطيرات) موجهة لفئة السكرتارية.

- دورة قواعد معرفة البدع للشيخ: (رائد الحزيمي) وقد نفذ أربعة لقاءات.

- دورة شرح كتاب فهم السلف الصالح للنصوص الشرعية والرد على الشبهات حوله.

- دروس فن القراءة والتلخيص للشيخ: (محمد مهدي العجمي) بواقع لقاءين.

- دورة شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري.

- كما طرحت مسابقتان إلكترونيتان، الأولى: كتاب أحكام الصيام لفضيلة الشيخ: (عبد الكريم الخضير)، شاركت فيها مجموعة طيبة من الإداريات، والثانية: شرح الرسالة المغنية في السكوت ولزوم البيوت (شرح صوتي للشيخ صالح العصيمي) ثلاث رسائل صوتية.

دورات فنية وإدارية

     ومن الجوانب المميزة خلال هذه الأزمة أن الإدارة اعتنت بتطوير الجانب التقني لدى العاملات باللجان؛ حيث أقامت لهن دورات عدة تدريبية وتأهيلية على تطبيق برنامج زوم، وتعليمهن كيفية إنشاء حساب وغرفة صوتية والإشراف عليها، وكيفية إعداد الاستبانة والتقييم الإلكتروني، كما أقيمت دورة للدكتور: (يوسف المطيري) لتنمية المهارات الفنية، موجهة لفئة العاملات في الجمعية.

مركز الفقيهة

     وعن (مركز الفقيهة) ومدى تأثره بالأزمة، أفادت مشرفة المركز: تأثر التعليم في (مركز الفقيهة) بأزمة كورونا وعلى إثرها توقفت الدارسات عن حضور المحاضرات تنفيذا للإجراءات التي فرضتها الدولة للحد من انتشار الوباء، وبطبيعة الحال سار المركز على النهج نفسه في تطبيق فكرة التعليم عن بعد بوصفه خطة بديلة، ولكن هذه الخطة تطلبت الكثير من التجهيز والتدريب لضمان أفضل النتائج، وفعلا وبعد مرور أسابيع قليلة، انطلقت المنصة الإلكترونية عن بعد باستخدام تقنية الزوم، ومن خلالها تمكنت الدارسات من إكمال المنهج، واجتياز الاختبارات إلكترونيا، وبحمد الله أنهي الفصل الثاني. وتستمر الجهود والتجهيزات للعام الجديد مع تطوير ما يلزم تطويره من تقنيات وكوادر إدارية وإشرافية، وأكدت أن الإدارة فتحت باب التسجيل عن بعد لمن ترغب في الالتحاق بالمركز، وستجرى المقابلات إلكترونيا.

قسم تطوير المناهج

     أشارت مسؤولة قسم تطوير المناهج إلى أن القسم يواصل أعماله عن بعد دون توقف، وقد تمثلت هذه الأعمال في عقد الاجتماعات، وتأليف مناهج الأندية والمراكز بمختلف مستويات المراحل العمرية، فضلا عن تقديم دورات تعنى بكيفية التعامل مع الأطفال، وتعميم استبانة إلكترونية تساعد في التعرف على مستوى العاملات في الأندية وخبراتهم المختلفة في المجال.

أهم الثمار

     وعن أهم الثمرات المتحققة من خلال هذه الجهود قالت مديرة الإدارة العلمية النسائية: إن الاستمرار في تقديم الدورات الشرعية والإدارية وعدم توقف أنشطتها من خلال المنصات الإلكترونية التي تطلقها الإدارة يعكس حرص جمعية إحياء التراث الإسلامي متمثلة في الإدارة العلمية النسائية على تذليل الصعاب كافة أمام العاملات في الجمعية؛ لينهلن من العلوم الشرعية، كما يعكس حرصها على دعم التحول الإلكتروني الذكي للأنشطة والفعاليات الدعوية والعلمية، وتطبيق أفضل الممارسات والاستفادة من التقنيات الحديثة في نشر العلم الشرعي؛ فالاشتغال بطلب العلم من أفضل العبادات وأعظم الفروض الشرعية.

وأضافت، أن التعليم الإلكتروني فيه اختصار للوقت، وتقليص للتكاليف المادية، فضلاً عن أنه يجد إقبالا كبيرًا من الأخوات، كما يسهل من خلاله الوصول والتواصل مع المشايخ والعلماء داخل الوطن وخارجه.

أهم التحديات

     وعن أهم التحديات التي تواجه الإدارة العلمية: بالرغم من الإيجابيات الكثيرة لهذا النوع من التعليم، إلا أن هناك تحديات كثيرة تواجهنا، من أهمها: قلة الكوادر القادرة على مواكبة المرحلة الانتقالية؛ مما سبب ضغطا على فريق العمل الموجود، ولا شك أن محاولة الجمع بين مسار استمرار الأنشطة بالإمكانات المتاحة، ومسار تدريب العاملات والمتطوعات وتأهيلهن أمر في غاية المشقة! لكن -بفضل الله تعالى- استطعنا تحقيق نجاح كبير في هذا الإطار، ونفذت المهمة بفضل الله ثم بعزيمة فريق العمل وتعاونه، والجهود الطيبة التي قدمها المحاضرون، والتواصل الفعال لإنجاح الخطة؛ فجزاهم الله خيرًا.

الطموحات المستقبلية للإدارة التي كانت هدفاً أساسا في الخطة هي:

- التواصل مع الأخوات الداعيات والدكتورات في الجامعات خارج الكويت، والتعاون معهن في تقديم دورات في العلوم الشرعية للعاملات في الجمعية.

- تثقيف شرعي علمي للمتطوعات في بيوتهن لكي يتم التوفيق بين مسؤولياتهن الأسرية والعلم الشرعي.

- أن تكون دورات علمية مبرمجة عن طريق الأونلاين.

- التواصل مع المؤسسات الخيرية في العالم الإسلامي والعربي والاستفادة من الخبرات العلمية والعملية.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك