رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 19 ديسمبر، 2018 0 تعليق

الأمين العام والمساعد للشؤون المالية والإدارية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في زيارة لجمعية إحياء التراث

استقبلت جمعية إحياء التراث الإسلامي الأسبوع الماضي الأمين العام والمساعد للشؤون المالية والإدارية  للمجــلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغـــاثة، وعضـــو مجـــمع البـــحوث الإســـلامية، د. حامد أبو طالب؛ حيث كان في استقباله عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية والمسؤولين فيها.

جولة تفقدية

     في البداية قام د. أبو طالب بجولة تفقدية لمعرض الجمعية؛ حيث اطلع على مشاريع الجمعية، سواء الإغاثية أم الدعوية؛ حيث قام أمين السر ببيان تفصيلي لتلك المشاريع، كما تعرف الضيف الكريم على جهود الجمعية في محاربة الإرهاب والتطرف والغلو في الدين، من خلال إصداراتها المتعددة ولا سيما مكتبات طالب العلم التي لاقت إعجابا كبيرا منه.

الكويت بلد العطاء

     وبعد  ذلك ألقى د. أبو طالب كلمة وسط الحضور أكد فيها على أنه في غاية السعادة قائلاً: هذا النشاط الرائع، يدل دلالة واضحة على أن العبارة التي أطلقتها اليوم في المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية وهي أن الكويت بلد العطاء، حقيقة مؤكدة، وقد قلت هذا الكلام أيضًا اعتمادًا على ما فعلته الهيئة الخيرية من اقتراح إطعام مليار جائع على مستوى العالم في عام ألفين ولعام ألفين وتسعة عشر، وإذا بالتبرعات تنهال على الهيئة.

 

 جهود إحياء التراث

     وأضاف، لا شك أن الكويت بلد العطاء، والوثائق التي رأيتها في هذه الجمعية المباركة جمعية إحياء التراث التي تبين الإحصاءات عن أعمال الخير التي تقوم بها، تؤكد تماما على أن الكويت بلد العطاء؛ فإذا كانت جمعية واحدة تقوم بمثل هذه المشاريع على مستوى العالم، جمعية واحدة تنشئ في العام الواحد خمسمائة مسجد، وتكفل أعدادًا كبيرة من طلاب العلم، إلى آخر هذه المشاريع التي تعود بالخير على العالم أجمع، فلا شك أن هذا عمل عظيم.

 آفة فعل الخير

     لذلك أجد نفسي في قمة السعادة أن أجد هذا النشاط في دولة الكويت الشقيقة الحبيبة، وأود أن أقول لحضراتكم: تسلل بعض أهل الشر إلى مؤسسات الخير، فهم يحاولون جذب المؤسسات الخيرية التي تفعل الخير، لفعل الشر؛ فلنحذر من ذلك، ونصيحتي لحضراتكم أن تتعاونوا جميعًا على أن ننأى ونبتعد بالجمعية عن أي من هؤلاء، وأن نتنبه لهم، حتى وإن كانت نواياهم في الظاهر طيبة؛ فالأفضل أن نبتعد عنهم.

لزوم الاعتدال

وأكد د. أبو طالب على أهمية لزوم الاعتدال، مضيفًا: لقد شاهدته -والحمد لله- بعيني، لكن من باب: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا} فهم مؤمنون، لكنه نداء للاستمرار على الإيمان.

 عدم التمييز

     وأشار د. أبو طالب على أهمية عدم التمييز في تقديم الخدمات قائلاً: يجب ألا نميز بين مسلم وغير مسلم؛ لأن صنائع المعروف التي تفعلونها في الناس، إذا صنعناها في بلاد غير مسلمة أو في مناطق متاخمة للمسلمين ستفتح باب خير كبير على المسلمين، وإذا قدمنا الخير والمعروف لغير المسلم ولاسيما إذا كان جائعًا، أو كان مريضًا، أو كان يتيمًا، وما إلى ذلك؛ فهو لابد أن ينضم إلى صفوف المسلمين أو على الأقل لا يكون عدوًا لهم.

المعاملة الحسنة

     مشيرًا إلى أن أكبر الدول الإسلامية دخلت في الإسلام بالمعاملة الحسنة، وليس بالحروب، وليس بالجيوش، وإنما بالمعاملة الحسنة، وبتقديم الخير للناس، وأنتم تقدمون الخير للناس؛ فجزاكم الله خيراً، وجعله في ميزان حسناتكم، ونفع بكم وبذرياتكم، وبارك في أعماركم، وأحسن أعمالكم.

لجنة آسيا الوسطى

     وفي إطار تعريف د. أبو طالب بجهود لجان الجمعية قام رئيس لجنة آسيا الوسطى الشيخ محمد الشمري بعرض لجهود لجنة آسيا الوسطى، قائلاً: مشاريع اللجنة تشمل الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي، وهذه الدول وإن كانت أصولها إسلامية، إلا أنها تعرضت لمحاولات لإبعادها عن الإسلام، وإبعادها عن كتاب ربها وسنة رسولها صلى الله عليه وسلم أكثر من سبعين عامًا، وهذه البلاد -ولله الحمد- بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، رجعت إلى هذا الدين، ورجعت بقوة، بل حتى من كانوا على دين النصرانية في هذه البلاد دخلوا في الإسلام بأعداد كبيرة جدًا.

     ولله الحمد اللجنة عملت ما بوسعها في هذا المجال؛ فكفلت كثيرًا  من الدعاة، وكفلت كثيرًا من الأيتام، كما أن  اللجنة اعتنت عناية كبيرة جدًا بترجمة الكتب المهمة من كتب أهل السنة والجماعة؛ فقامت بترجمة وطباعة أكثر من مئتين وخمسة وأربعين عنوانًا، إلى لغات متعددة أهمها اللغة الروسية، وهذه اللغة هي الجامعة لجميع هذه اللغات الموجودة في آسيا الوسطى، وكذلك في اللغة الطاجيكية، واللغة الأوزباكية، واللغة الكازوخية، واللغة التركية كذلك؛ فاللغات متعددة في هذه البلاد، واللغة الأوكرانية؛ فالكتاب داعية إذا توقف الداعية، ولله الحمد أسلم بسبب هذه الكتب ناسٌ كثيرون، ونتيجة لهذه الجهود حصل المسلمون على حقوقهم ولاسيماً في الجيش؛ حيث سمح لهم بالصيام في رمضان، وتم التخفيف عنهم، وكذلك في وقت الصلوات يعطون المجال للصلاة، وبنيت مساجد داخل معسكرات الجيش، وهذا يحصل لأول مرة في المعسكرات الشيوعية -ولله الحمد.

 والآن لدينا -بفضل الله- في روسيا أكثر من مائة داعية مكفولين من اللجنة، وهناك عشرات، بل مئات الطلبة يدرسون في الأزهر؛ حيث قمنا بتوجيههم إلى الأزهر، وإلى الجامعات السعودية، والكويت، والجامعات العربية، وكل ذلك على نفقة اللجنة.

 

لجنة إغاثة سوريا

     وعن جهود لجنة إغاثة سوريا تكلم رئيس اللجنة الشيخ: عبد العزيز بوقريص، الذي رحب بالضيف مؤكدًا على أنه في بلده الثاني، ثم أكد على أن لجنة إغاثة سوريا كانت بادرة من بوادر صاحب السمو أمير البلاد؛ حيث كانت الكويت من أوائل الدول التي بادرت بإعلان الإغاثة للشعب السوري المنكوب.

     وأضاف بوقريص، كان التركيز حقيقةً في بداية الأمر على إغاثة الناس في المأكل والمشرب والمأوى، ولكن لاستمرار الأحداث والمدة الطويلة الآن ما يقارب ثماني سنوات أو قريب منها، باتت الحاجة الملحة إلى أمور التعليم، وأمور الصحة، وأمور الإضاءة، أكثر من سواها؛ فكان التركيز من اللجنة على هذه الأمور.

كما أكد بو قريص على أنه بجانب اهتمام اللجنة بالجانب الإغاثي، كذلك كان هناك اهتمام بالجانب الدعوي والتوعوي؛ فكثير من السوريين لما خرجوا من سوريا، كان عندهم جهل كبير بالمسائل الشرعية، بل إن بعضهم كانت هذه المسائل عنده تكاد تكون منعدمة إلا من رحمه الله-عز وجل-؛ لذلك كان الأهم في هذا هو أمر التعليم الدعوي، والديني، والشرعي، لذلك أنفقنا -ولله الحمد- الكثير على إنشاء المدارس التي تدرس المنهج التعليمي العام، فضلا عن المنهج الديني، وهذا العمل وجدنا ثمراته الآن؛ حيث بدأت تظهر في أعداد الخريجين من حلقات تحفيظ القرآن والمعاهد الشرعية، وهذا  غيض من فيض. 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك