الأمانة العامة للأقاف تقترح إنشاء صندوق دولي بـ100 مليون دولار لاستعادة الأوقاف الضائعة في بلاد البلقان
تسعى الأمانة العامة للأوقاف إلى إنشاء «صندوق وقف دولي لاستعادة الأوقاف الضائعة» أو «المسلوبة» في بلاد البلقان العشرة بمشاركة الدول العربية والإسلامية من خلال منظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقا) وبتنسيق من وزراء الأوقاف ووزراء الخارجية في دول الخليج العربية والدول العربية والإسلامية، دعما للمسلمين في كل جوانب حياتهم الاقتصادية والدينية والاجتماعية والتعليمية خاصة مع الضعف الاقتصادي لهذه الدول وتعرضها لهزات اقتصادية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
جاء ذلك خلال اجتماع أمينها العام د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي في إسطنبول مع رئيس الشؤون الدينية في الجمهورية التركية الصديقة د. محمد كورمز، بحضور المدير العام للمديرية العامة للأوقاف د. عدنان أرتم، ود. ماهر الإدريسي ممثل البنك الإسلامي للتنمية (الهيئة العالمية للوقف)، ومجموعة كبيرة من المسؤولين والقياديين في مجال المطالبة باسترداد الأوقاف الضائعة، حيث تلقف الفكرة الوزير كورمز الذي يحمل هم استرداد الأوقاف الضائعة في بلاد البلقان، ووعد بتبني ما طرحه الأمين العام للأوقاف في دولة الكويت باعتبارها الدولة المنسقة للوقف في العالم الإسلامي، ووعد بمخاطبة أكمل الدين أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ليتبنى مخاطبة وزراء الخارجية ووزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي في الدول الأعضاء للمنظمة تمهيدا لإنشاء هذا الصندوق.
واثنى الجارالله الخرافي على جهود الجانب التركي في حصر الأوقاف الضائعة و«المغتصبة» في البوسنة والهرسك على وجه التحديد كأول بلد مستهدف من جميع المصادر المتاحة خصوصا دور الوثائق والمخطوطات التركية التي تضم جميع وثائق الأوقاف التابعة للدولة العثمانية في بلاد البلقان العشرة، والتي قامت بترجمة التقرير المنجز إلى اللغات الرسمية المستخدمة في تلك البلاد تمهيدا لعرضها على المسؤولين والدعاة للعمل على استردادها، مؤكدا أهمية تعميم التجارب الناجحة في البوسنة والهرسك لتشجيعها لاسترداد الأوقاف الضائعة فيها، مع إقامة الندوات وورش العمل المتعلقة بهذا التعميم.
وأعلن الخرافي أن ميزانية تأسيس هذا الصندوق المقترح تبلغ 100 مليون دولار، تساهم فيها الدول المشاركة في منظمة التعاون الإسلامي بالنصيب الأكبر، مع المشاركة الرمزية لكل من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والأمانة العامة للأوقاف بالكويت، والبنك الإسلامي للتنمية بجدة والذي سيتولى إدارة المحفظة الوقفية لهذا الصندوق. ويؤسس له مجلس إدارة بعضوية الجهات المشاركة أو من يمثلهم.
لاتوجد تعليقات