اتفاق روسي-(إسرائيلي) على ضرورة بقاء الأسد لمواجهة القاعدة
ذكر مصدر إسرائيلي شغل سابقاً منصباً أمنياً رفيعاً أن القيادة الإسرائيلية الحالية لا يمكنها اتخاذ القرار الصحيح، وهي تتخبط بين ملف إيران النووي وأسلحة سوريا الكيميائية، وقد توافقت مع روسيا على ضرورة بقاء النظام الحالي في سورية بسبب تعاظم قوة تنظيم (القاعدة) في هذا البلد، الذي يمكن أن يستولي على أسلحة الدمار الشامل الموجودة فيه. وإذ أشار المصدر إلى أن الحركات الأصولية هي التي تدير المعركة ضد الرئيس بشار الأسد، أكد أن أيّ نظام مقبل في المرحلة الراهنة لن يستطيع منع (القاعدة) من السيطرة على سوريا. من ناحية أخرى، أفاد المصدر بأن إسرائيل طلبت مساندة روسيا فيما يتعلق بإيران، وأن الجانب الروسي طمأنها أنه لن يساند طهران في الحصول على أسلحة نووية. وذكر أن روسيا أبلغت وزير الخارجية الإسرائيلي (أفيغدور ليبرمان) أنها ستساند إسرائيل في الملف الإيراني، وستتوسط لإقناع طهران بالعدول عن تطوير برنامج نووي عسكري. ولفت المصدر في الوقت نفسه، إلى أن روسيا أكدت لإسرائيل أنها لن تتدخل إذا قرّرت إسرائيل ضرب المنشآت الإيرانية بل إنها: «ستساعدها لوجستياً». وقال المسؤول السابق: إن إسرائيل وروسيا توصلتا إلى صيغة مفادها: «أعطونا إيران وخذوا سوريا»، معتبراً أن «ذلك هو خطأ كبير من قيادة إسرائيل الحالية لأن نظام الأسد سيسقط عاجلاً أو آجلاً، ومن الخطأ الاعتماد على روسيا في هذه القضية». وأضاف: «على إسرائيل أن تعمل لإسقاط الأسد من خلال إقناع الولايات المتحدة بذلك، أما أن يطلب (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو من (الرئيس الأميركي باراك) أوباما تأجيل بت موضوع سوريا فهذا خطأ فادح».
لاتوجد تعليقات