رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 10 أكتوبر، 2016 0 تعليق

إمام المسجد الحرام ومؤذنه في ضيافة جمعية إحياء التراث الإسلامي- العيسى: نشكر قيادة المملكة على ما يقومون به من خدمة للإسلام والمسلمين

د. بندر بليلة : الكويت بلد معطاء لا يألو جهداً في خدمة الإسلام والمسلمين، وهي في مقدمة الدول الخليجية والعربية في نفع الإسلام والمسلمين وخدمتهما

الحرم المكي يستقبل الطلاب من مختلف أنحاء العالم، فهو مكان لالتقاء المسلمين، وهناك دورات علمية تقام باستمرار خلال المواسم مثل موسم الحج وموسم رمضان

الشيخ أحمد البغدادي : نشكر جمعية إحياء التراث على جهودها المباركة في خدمة المسلمين

 

 

 

 د. أحمد خوجة: سعيد لما رأيته في إحياء التراث من خدمة لقضايا المسلمين، وخدمة القرآن الكريم

 

 

استضافت جمعية إحياء التراث الإسلامي فضيلة الشيخ د. بندر بليلة – إمام المسجد الحرام، وفضيلة الشيخ/ د. أحمد خوجة - مؤذن المسجد الحرام، وفضيلة الشيخ أحمد البغدادي – مرافق الوفد الزائر. وتأتي استضافة الجمعية للوفد الزائر ضمن زيارتهم التي يقومون بها للكويت. وفي كلمة ترحيبية له قال الشيخ/ طارق العيسى – رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي: نحمد الله -تعالى- أن من علينا بزيارة ضيوف أعزاء وهم فضيلة الشيخ/ د. بندر بليلة – إمام المسجد الحرام، وفضيلة الشيخ/ د. أحمد خوجة - مؤذن المسجد الحرام، وفضيلة الشيخ/ أحمد البغدادي – وهو أحد تلاميذ فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله.

ونرحب بهم بهذه الزيارة الطيبة المباركة ضيوفاً أعزاء جاؤوا من أطهر بقعة على الأرض الحرم المكي مهبط الوحي؛ فنشكرهم على هذه الزيارة الطيبة المباركة، سائلين الله -تعالى- لهم طيب الإقامة في بلدهم.

     كما نشكر قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يقومون به من خدمة للإسلام والمسلمين، وعلى دعمهم لمثل هذه الزيارات ولمثل هذا الوفد، وقد استمتعنا بوصفنا حجاج هذا الموسم بأداء المناسك؛ لما فيها من ضبط وربط وأمن وأمان.

ونسأل الله -تعالى- أن يحمي هذا البلد بلد التوحيد المبارك، وأن ييسر لهم الانتصارات الباهرة على ما يواجهونه من تحديات داخلية وخارجية.

     بعد ذلك ألقى الشيخ/ د. بندر بليلة – إمام المسجد الحرام – كلمة عبر فيها عن سعادته لزيارة الكويت، موضحاً بأن الكويت هذا البلد المعطاء لا يألو جهداً في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن الكويت في مقدمة الدول الخليجية والعربية في نفع الإسلام والمسلمين وخدمتها.

     وأضاف: وأنا أتجول في هذه الجمعية المباركة برفقة رئيسها الشيخ/ طارق العيسى تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، وقع في قلبي هذا الحديث وأنا أستمع لإنجازات هذه الجمعية المباركة ومشاريعها من تعليم ونشر للعلم، وحفر للآبار وبناء للمساجد ودور الأيتام، ودعوة غير المسلمين، ورأيت فيها تجسيداً للواقع الذي يجب أن تكون عليه الأمة الإسلامية.

لذلك ينبغي أن يكون عندنا إحساس ومشاعر تجاه إخواننا المسلمين وما يحيط بهم من الخطر العظيم والخطوب والنوازل العظيمة التي تمر بهم، كحال إخواننا في اليمن وسوريا وغيرها من فقدوا كل شيء.

     فمثل هذه الأعمال الخيرية تشرح الصدر، وتفرح القلب، وتبهج النفس، وتجعل الإنسان يبادر ويجتهد في تقديم النفع لإخوانه المسلمين في أنحاء الأرض، فأسأل الله أن يجزي القائمين على هذه الجمعية المباركة خير الجزاء على ما يقدمونه في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين. كما نقل الشيخ بليلة تحيات الإخوة في المملكة العربية السعودية وتحيات ولاة أمرها لإخوانهم في الكويت.

     وموضحاً بأن المملكة العربية السعودية هي درع العالم الإسلامي، وهي التي شرفها الله -تعالى- وكرمها بالحرمين الشريفين، وهي لا تألو جهداً في تقديم كل ما ينفع الإسلام والمسلمين، وخدمة الحجيج مثل توسعة الحرم المكي الشريف، وهي تبذل من الأموال والجهد والطاقات الشيء الكثير حتى يؤدي الحجاج نسكهم على نحو عال من الأمن والأمان والراحة والطمأنينة.

     فالمملكة هي واجهة العالم الإسلامي، وحماية الحرمين الشريفين أكرم الله -تعالى- بها المملكة، وهي مسؤولية المسلمين جميعاً، فأسأل الله -تبارك وتعالى- أن يحفظ بلاد المسلمين عامة من كيد الكائدين وحقد لحاقدين وحسد الحاسدين، وأن يقينا شر الأشرار وكيد الفجار، وشر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير.

     بعد ذلك تحدث الشيخ/ د. أحمد خوجة – مؤذن المسجد الحرام – الذي عبر عن سعادته لما رأى في الجمعية من خدمة لقضايا المسلمين، وخدمة القرآن الكريم، موضحاً بأن المسلم لا يعرف مراد الله -تعالى- إلا من خلال قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن، فإذا الطالب والشاب تعلم القرآن الكريم فهو على خير عظيم.

     كما سرنا عناية الجمعية بالسنة المطهرة وغيرها من كتب الحديث والسنن، وكما لا يخفى علينا تلك الجهود التي يبذلها أعداء الدين من تشويه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهي جهود مدحورة بإذن الله تعالى، لذلك كان من الواجب أن ننشر حديث النبي صلى الله عليه وسلم  تعلمه أولاً ونعلمه، وكذلك القرآن الكريم.

فلا بد أن يكون هناك درس أسبوعي على الأقل إن لمن يكن يوميا، يعيش الإنسان فيه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه وأخلاقه، وفي سيرته وشمائله وفي دلائل نبوته، وهي أمور لا بد أن يعرفها الشباب الآن.

     تحدث بعد ذلك الشيخ/ أحمد البغدادي – مرافق الوفد الزائر وهو أحد طلبة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، الذي شكر جمعية إحياء التراث الإسلامي لجهودها المباركة في خدمة المسلمين، كما تطرق إلى أحوال المسلمين في بورما موضحاً بأنهم يريدون مساجد ليتعلموا فيها القرآن الكريم، موضحاً بأنه عندما زار مخيمات اللاجئين في بنغلاديش وجد أن أكبر همهم هو الصلاة، داعياً الى المزيد من الجهد لخدمة هؤلاء المسلمين الذين هم في أمس الحاجة، سائلاً الله -تعالى- أن يبارك في جهود الجمعية، وأن يبارك في الكويت وشعبها السباق دائماً إلى الخير.

     بعد ذلك فتح باب الأسئلة من قبل الحضور، التي كان منها سؤال من الشيخ/ د. خالد السلطان – رئيس لجنة الكلمة الطيبة بجمعية إحياء التراث الإسلامي – حول الجهود التي رآها في الحرم المكي، التي كان منها وجود شاشات ومطبوعات توضح كيفية الحج والعمرة، كذلك ركن الدعوة، هل هي موسمية أم مستمرة طوال العام؟

     وقد أوضح الشيخ/ د. بندر بليلة – إمام الحرم المكي – أن رئاسة الحرمين الشريفين لا تألو جهداً في نفع الزائرين للمسجد الحرام طوال العام، سواء في موسم الحج أم العمرة، والأفكار متجددة، والرئاسة بقيادة معالي الشيخ/ د. عبدالرحمن السديس تحرص أشد الحرص على كل ما هو جديد، وكل ما ينفع الزائر للحرم المكي، وسيلاحظ الزائر في الأيام القادمة كل ما يثلج الصدر؛ فالتطوير بإذن الله -تعالى- مستمر، والإبداع متجدد، وقد تم وضع شاشات، ووضعت بعض البرامج التي تعرف من خلالها أي الأبواب التي فيها ازدحام، أو التي لا يوجد فيها ازدحام عن طريق تلك الشاشات.

وقد بلغ عدد المعتمرين من شهر (3) هجري وحتى شهر رمضان من العام (1437هـ) ستة ملايين معتمر؛ لذلك فهي مهمة لإرشاد الزائرين لبيت الله الحرام طوال السنة.

فالذي يأتي الآن للبيت الحرام سيلاحظ بوناً شاسعاً عن الأعوام الماضية، وما سيأتي سيكون فيه من الإبداع والتجديد الشيء الكثير.

     وأضاف بأن الحرم المكي يستقبل الطلاب من مختلف أنحاء العالم، فهو مكان لالتقاء المسلمين؛ فلذلك تجد الطلاب من مختلف أنحاء العالم، ومن مختلف الثقافات عندما تحضر حلقات العلم في الحرم المكي الشريف، كما أن هناك دورات علمية تقام باستمرار خلال المواسم مثل موسم الحج وموسم رمضان.

والجدير بالذكر أن جمعية إحياء التراث الإسلامي تحرص على استضافة المشايخ والعلماء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك