(إعانة المرضى) تطلق حملتها الرمضانية (ازرع بصدقتك بسمة)
مع دخول شهر رمضان المبارك أطلقت جمعية صندوق إعانة المرضى حملة خيرية بعنوان: (ازرع بصدقتك بسمة)، وبهذه المناسبة صرح رئيس مجلس إدارة الجمعية د. محمد الشرهان: لا شك أن الظروف الصحية التي تمر بها المئات بل الآلاف من الحالات المرضية غير القادرة على توفير ثمن الدواء، تتطلب من الجميع الاستمرار في بذل الجهد والعطاء؛ لسد حاجة هؤلاء، ولا سيما من اجتمع عليهم الفقر والمرض. وأضاف د. الشرهان لقد تمكنت جمعية صندوق إعانة المرضى -بفضل الله تعالى- أن تكون مضرب المثل في العطاء بوقفتها الإنسانية مع أكثر من عشرة آلاف حالة مرضية، وتقديم المساعدات المالية وتوفير الأدوية غالية الثمن لهم، مبينًا أنَّ الجمعية -وعلى مدار 44 عامًا- استطاعت أن تحقق إنجازات، وتسجل نجاحات منقطعة النظير، بمساهمة نخبة من أبناء الكويت من الأطباء المؤسسين وزملائهم الذين نذروا أنفسهم لهذا العمل الإنساني التطوعي الخيري، الذي بلغ خيره الكثير من بقاع الأرض.
الدعم الإنساني للمرضى المحتاجين
وقال د. الشرهان: لقد تمكنا -بفضل الله تعالى ثم بدعم المحسنين وأهل الخير- أن نقدم الدعم الإنساني للمرضى المحتاجين داخل الكويت من خلال إدارة النشاط الطبي؛ حيث قدمنا -خلال العام الماضي 2022- مساعدات لـ عشرة آلاف و282 حالة مرضية، بكلفة بلغت أكثر 8.7 مليون دينار، كانت ما بين مساعدات لمرضى السرطان والقلب والكبد والكلى، وتحمل تكاليف الأشعات والتحاليل الطبية، وتوفير الأدوية غالية الثمن، وتكاليف مصاريف العلاج داخل الكويت وخارجها، وتركيب سماعات طبية، ودعم علاج عقم، وزراعة نخاع ومستلزمات طبية، بجانب كفالة أسر مرضى أقعدهم المرض عن طلب الرزق، كما شملت المساعدات أجهزة نطق وأجهزة طبية وأدوية عامة، وتوفير عدسات طبية ونظارات، فضلا عن دعم مرضى تصلب الشرايين ومرضى (الروماتويد) والسكر ومرضى التهاب الأعصاب والقوقعة، فضلاً عن الأنشطة التوعوية والأنشطة الصحية والمعارض الطبية، التي يتم فيها الفحص المجاني للجمهور، وتحديد مستوى السكر والضغط، وذلك في المساجد وأماكن التجمعات والمجمعات التجارية للمواطنين والمقيمين.
التفاعل الإيجابي
واختتم قائلاً: وإننا نشيد في الحقيقة بالتفاعل الإيجابي للعديد من الشركات والمؤسسات الكويتية مع مشاريع الجمعية الإنسانية، ووجود مثل هذه الشركات التي تقدر قيمة الشراكة الاجتماعية، وتفعل دورها في القيام بواجباتها الإنسانية، مما يبعث على التفاؤل ويرسخ القيم الاجتماعية التي نشأ عليها المجتمع الكويتي منذ القدم، وتوارثته الأجيال حبا للخير ومساعدة للآخرين.
الدور الإيجابي لوزارة الصحة
وثمن د. محمد الشرهان الدور الإيجابي والتعاون الذي تلمسه الجمعية من وزارات الصحة والشؤون، في تسهيل عمل الجمعية في خدمة المجتمع، وقال: وأغتنمها فرصة؛ لأقدم الشكر للشركات والمؤسسات وشركات الأدوية والأفراد الداعمين لمشاريع الجمعية ومساهمتهم، في دعم الدور الإنساني الذي تقوم به الجمعية الذي يعد جزءاً من واجبنا الاجتماعي تجاه هذه الفئات المستحقة للمساعدة.
الكويت مصدر فخر واعتزاز لأبنائها
من جانبه أكد عضو مجلس الإدارة ورئيس إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية وليد الربيعة، أن الكويت كانت وما زالت مصدر فخر واعتزاز لأبنائها البررة، ومركزا عالميا للعطاءات الإنسانية، وحيثما توجهت تجد بصمة كويتية خيرية أو إغاثية أو إنسانية أو دعوية، حتى غدا العمل الخيري الكويتي نموذجا عالميا في العطاء الإنساني، ونستطيع أن نقول -وبكل فخر- أن ما حققته جمعية صندوق إعانة المرضى وجمعيات الكويت بأطيافها وتخصصاتها من مكانة متميزة في العمل الإنساني على المستوى المحلي والدولي، أصبح نموذجا في العمل الإنساني والخيري.
مسيرة أربعة وأربعين عامًا
وأشار الربيعة إلى دور جمعية صندوق إعانة المرضى في العطاء الإنساني خلال مسيرة، بلغت الآن أربعة وأربعين عامًا، أنفقت خلالها الجمعية أكثر من 100 مليون دينار، واستفاد منها أكثر من 650 ألف مريض محتاج، أغلبهم داخل الكويت، وقال: وما حققته الجمعية من شراكات اجتماعية، مع جهات رسمية ومؤسسات، كوزارة الصحة، ووزارة الأوقاف، ووزارة التربية، وهيئة الشباب، ووزارة الشؤون والأمانة العامة للأوقاف وبيت الزكاة، وغيرها من الجهات ذات العلاقة والشراكة، يعد إنجازا حقيقيا، يضاف إلى رصيدنا الإنساني والخيري، وشكر الربيعة الداعمين وأصحاب الشراكات والرعاة، وعلى رأسهم وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والشؤون وهيئة الشباب والرياضة وغيرها من الجهات الداعمة.
دور إدارة النشاط النسائي
وأشار الربيعة -في كلمته- إلى دور إدارة النشاط النسائي، الذي حقق طفرة نوعية في العمل بين شريحة النساء والفتيات في المجتمع، سواء في المدارس أم الجامعات والمعاهد، أم في مقر اللجنة بمنطقة القادسية، وبين أن إدارة التوعية والإرشاد كانت جهودها رائعة طوال العام الماضي؛ إذ تم زيارة ما يزيد عن 129 الف مريض ومريضة داخل المستشفيات، وأقيمت أكثر من 60 محاضرة شهرية للمريضات في المستشفيات الحكومية السبعة، وأسلم علي أيدي الوعاظ والواعظات أكثر من 20 مهتديا ومهتدية ولله الحمد.
إدارة العلاقات العامة والإعلام
وأشاد الربيعة بدور إدارة العلاقات العامة والإعلام، التي كان لها نشاط مميز في تغطية أنشطة الجمعية والتواصل مع وسائل الإعلام، والمساهمة في عمل الأنشطة التوعوية، وإقامة الملتقيات الطبية للتعريف ببعض الأمراض المنتشرة وكيفية مكافحتها، فضلا عن اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية التعريفية بجانب حملتنا الرمضانية التي نطلقها في كل عام، ونحن بصددها اليوم؛ لحث المحسنين على التبرع دعما للمرضى المعوزين داخل الكويت، الذين يعانون بسبب تكالب الفقر والمرض عليهم، على أمل أن تساهم الحملة بسد حاجة الحالات التي تتقدم للجمعية بطلب إعانات ومساعدات وأدوية غالية الثمن.
الثقة الغالية للجهات الداعمة
من جانبه قال مدير عام جمعية صندوق إعانة المرضى جمال سالم الفوزان: إنَّ أكثر ما يشجعنا لاستكمال هذه المسيرة الإنسانية، تلك الثقة الغالية التي توليها الجهات الداعمة لأنشطة الصندوق وفعالياته من المتبرعين، شركات وأفرادا، ممن اطلعوا على أعمال الصندوق عن كثب، وعرفوا الدور الإنساني والإغاثي الذي نقوم به في خدمة المرضى الفقراء الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق، وتكالبت عليهم الخطوب، وفقدوا مصادر رزقهم، وتضاعف عليهم البلاء بعد أن عجزوا عن توفير الحاجات الأساسية لأطفالهم وأسرهم.
تحقيق أهدافها الإنسانية
وبين الفوزان أن الجمعية منطلقة -بتوفيق الله تعالى- في تحقيق أهدافها الإنسانية من خلال إداراتها العاملة، ولا سيما إدارة الشؤون الطبية التي تعد العمود الفقري للعمل بالجمعية، ولجنة التنمية الاجتماعية التي جسدت الشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع المدني كافة، وأحدثت نقلة نوعية في مفهوم الشراكة، وتحركت في مختلف محافظات الكويت، تنشر الوعي الصحي بين شرائح المجتمع، ومن خلال إدارة النشاط النسائي التي حققت نشاطا مميزا؛ حيث أقامت العشرات من المحاضرات الصحية للنساء وزارت نزيلات المستشفيات؛ ليرفعن من هممهن بخواطر دعوية، وتوزيع المصاحف، وتقديم هدايا للمواليد الجدد بمستشفيات الولادة، في الوقت الذي أدارت فيه 18 ناديا للأطفال، تتوفر فيها الألعاب الترفيهية للأطفال المرضى، وبعض أنشطة التسلية واللعب للأطفال؛ لتغيير روتينهم اليومي داخل المستشفيات، بجانب إدارة التنمية الاجتماعية التي حققت شراكات مهمة مع وزارات الدولة في نشر الوعي الصحي، وتنفيذ مشاريع مميزة، كإفطار الصائم، وتوزيع الأضاحي والمعارض التوعوية، وكذلك عمل مكتب العمل التطوعي بالجمعية الذي حقق الكثير من الإنجازات، ولاسيما حملات التبرع بالدم، التي ساهمت في سد حاجة الكثير من المرضى المحتاجين لنقل الدم، ولا سيما أصحاب الفصائل النادرة.
لاتوجد تعليقات