رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 9 يوليو، 2012 0 تعليق

إحياء التراث: 50 دولة في مختلف أنحاء العالم تقيم فيها الكويت موائد للإفطار هذا العام

       ارتفع عدد الدول التي سيقام فيها مشروع «إفطار الصائم» خارج الكويت هذا العام إلى (50) دولة في مختلف أنحاء العالم، وقدرت إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية في جمعية إحياء التراث الإسلامي أن عدد من يتوقع استفادتهم من هذا المشروع يبلغ مئات الآلاف، وقد يتجاوز المليون شخص هذا العام.

       وأضافت الإدارة في تقرير لها أن مشروع «إفطار الصائم»، هو أحد المشاريع الموسمية الذي دأبت الجمعية على طرحه سنوياً ويشهد إقبالاً كبيراً من المتبرعين، ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع الذي أصبح من السمات المميزة لشهر رمضان المبارك في الكويت إقبالاً أكبر في العام الحالي، خصوصاً مع الحاجة المتزايدة للمسلمين في كل مكان لمثل هذا المشروع، حيث يشهد العالم الإسلامي العديد من الأزمات الخانقة على رأسها الوضع في سوريا واليمن، والنزوح والمجاعة التي يعانيها المسلمون في بورما ونيجيريا والصومال، وما حدث مؤخراً في موريتانيا من جفاف ومجاعة، وتتراوح قيمة الوجبة الواحدة من (750) فلسا و(1) دينار، كما يمكن التبرع بمبلغ (22,5 - 30) دينارا قيمة إفطار مسلم طوال شهر رمضان المبارك.

       وهناك العديد من اللجان القارية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي تنفذ هذا المشروع في مناطق عملها خارج دولة الكويت، حيث إن معظم المسلمين هناك يفطرون على موائد أهل الخير في الكويت طوال شهر رمضان، وحرصاً من جمعية إحياء التراث الإسلامي على دعم هذا المشروع الحيوي المهم، وضماناً لاستمراره على مدى عدة سنوات قادمة إن شاء الله، فقد نفذت مشروع وقف خاص بإفطار الصائم من خلال المشروع الوقفي الكبير، الذي يمكن من خلاله للمتبرع إنشاء وقف خاص به «صدقة جارية» بمبلغ (300)دينار يخصص عائده لمشروع «إفطار الصائم»، بحيث تقوم الجمعية بدفع قيمة تفطير مسلم فقير طوال شهر رمضان المبارك، وذلك من ريع هذا الوقف بينما يبقى الأصل ثابتاً إلى أن يشاء الله.

       وحول الهدف من إقامة هذا المشروع أوضحت إدارة الجمعية أن فقراء المسلمين كل عام يستقبلون هذه المساعدات الغذائية بالفرح والسرور، فهي تأتي في شهر هم في أمس الحاجة فيه للطعام، ومن خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع الخيرية نعبر عن مشاعرنا الأخوية التي حث عليها رب البرية من مساعدة إخواننا في المناطق الفقيرة للقيام بفريضة الصيام، وإعانة المتضررين من المجاعات، وسد حاجاتهم عن طريق تبرع المحسنين لهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء»، كما أن وجبات الإفطار ليست طعاما يؤكل فقط بل هي إغاثة ودعوة، فما يوفره مشروع إفطار الصائم للمسلم الفقير المعدم سبب قوي لتمسكه بدينه وحرصه على عبادة الصيام، فصيامه طاعة وفيه أجر، ويجد في وقت الإفطار طعاما ليفطر عليه أرسله إخوان له من مسافات بعيدة في شهر له خصوصيته في نفوس المسلمين، وهذا موقف إنساني يجسد الأخوة الإسلامية في نفوس المسلمين.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك