رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 6 يونيو، 2017 0 تعليق

إحياء التراث تنفذ مشروع: (إفطار الصائم) داخل الكويت وخارجها

المشروع يغطي 50 دولة ويستفيد منه مليون شخص

مشروع (إفطار الصائم) موقف إنساني يجسد الأخوة الإسلامية

 في نفوس المسلمين

 

نظراً لما تعانيه مدينة القدس والمسجد الأقصى والمسلمين حوله من احتلال وتضييق اقتصادي، وجدار عازل وممارسات جائرة، تقدم لجنة العالم العربي في جمعية إحياء التراث الإسلامي  مشروع (لندعم صمودهم بالقدس) يستهدف نصرة المسجد الأقصى والمسلمين حوله، ويضم اثني عشر مجالاً من مجالات الدعم والإغاثة .

     تقدمت جمعية إحياء التراث الإسلامي بالتهنئة للأمة الإسلامية والشعب الكويتي والقيادة السياسية في الكويت بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وأوضحت الجمعية في تقرير لها بأنها بدأت بتنفيذ مشروع (إفطار الصائم) داخل الكويت وخارجها؛ حيث ارتفع عدد الدول التي يقام فيها هذا المشروع هذا العام إلى (50) دولة تقريباً في مختلف أنحاء العالم، وقدرت إدارة بناء المساجد والمشاريع الإسلامية في الجمعية أن عدد من يتوقع استفادتهم من هذا المشروع يبلغ مئات الآلاف، وقد يتجاوز المليون شخص هذا العام.

     وأضافت الجمعية أن مشروع (إفطار الصائم)، وهو أحد المشاريع الموسمية الذي دأبت على طرحه سنوياً يشهد إقبالاً كبيراً من المتبرعين، ومن المتوقع أن يشهد هذا المشروع الذي أصبح أحد السمات المميزة لشهر رمضان المبارك في الكويت إقبالاً أكبر في العام الحالي، خصوصاً مع الحاجة المتزايدة للمسلمين في كل مكان لمثل هذا المشروع؛ حيث يشهد العالم الإسلامي العديد من الأزمات الخانقة على رأسها الوضع في سوريا واليمن، والنزوح والمجاعة التي يعانيها كثير من المسلمين في بعض الدول، وتبلغ قيمة الوجبة الواحدة من (500) فلس إلى (1) د.ك، كما يمكن التبرع بمبلغ من (15 – 30) د.ك قيمة إفطار مسلم طوال شهر رمضان المبارك.

وهناك العديد من اللجان القارية التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي تنفذ هذا المشروع في مناطق عملها خارج دولة الكويت؛ حيث إن معظم المسلمين هناك يفطرون على موائد أهل الخير في الكويت طوال شهر رمضان.

     وحرصاً من الجمعية على دعم هذا المشروع الحيوي المهم، وضماناً لاستمراره على مدى سنوات عدة قادمة إن شاء الله، فقد نفذت مشروع وقف خاص بإفطار الصائم من خلال المشروع الوقفي الكبير، الذي يمكن من خلاله للمتبرع إنشاء وقف خاص به (صدقة جارية) بمبلغ (300) د.ك يخصص عائده لمشروع (إفطار الصائم)؛ بحيث تقوم الجمعية بدفع قيمة تفطير مسلم فقير طوال شهر رمضان المبارك، وذلك من ريع هذا الوقف بينما يبقى الأصل ثابتاً إلى أن يشاء الله.

     وحول الهدف من إقامة هذا المشروع أوضحت إدارة الجمعية بأن فقراء المسلمين كل عام يستقبلون هذه المساعدات الغذائية بالفرح والسرور، فهي تأتي في شهر هم في أمس الحاجة فيه للطعام، ومن خلال هذا المشروع وغيره من المشاريع الخيرية نعبر عن مشاعرنا الأخوية التي حث عليها رب البرية من مساعدة إخواننا في المناطق الفقيرة للقيام بفريضة الصيام، وإعانة المتضررين من المجاعات، وسد حاجاتهم عن طريق تبرع المحسنين لهم، وقد قال - صلى الله عليه وسلم: «من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء». كما أن وجبات الإفطار ليس طعاماً يؤكل فقط بل هي إغاثة ودعوة وتعليم وخير كثير، فما يوفره مشروع إفطار الصائم للمسلم الفقير المعدم سبب قوي لتمسكه بدينه وحرصه على عبادة الصيام، فصيامه طاعة وفيه أجر، ويجد في وقت الإفطار الكثير من الطعام ليفطر عليه، أرسله إخوان له من مسافات بعيدة في شهر له خصوصيته في نفوس المسلمين، وهذا موقف إنساني يجسد الأخوة الإسلامية في نفوس المسلمين.

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك