ألمانيا تدرّس (العلوم الدينية الإسلامية) في 3 جامعات حكومية
قررت الحكومة الألمانية إدراج تخصص (الدراسات الإسلامية) ولأول مرة في بعض الجامعات في البلاد.
وقالت وزيرة التعليم العالي (أنيتا شافان): «إن جامعات (توبنغن) و(مونستر) و(أوسنابروك) ستدخل التخصص الجديد ضمن مناهجها الدراسية؛ مما سيوفر فرصة تأهيل الأئمة ومعلمي التربية الدينية الإسلامية في جامعات تابعة للدولة بشكل كامل» مشيرة إلى إمكانية انضمام جامعة (أيرلانغن) إلى دائرة الاختيار في الجولة المقبلة لتدريس التخصص الجديد في مارس المقبل.
هذا وكانت إدارة جامعتي (مونستر) و(أوسنابروك) بدأتا مشاورات خاصة بوضع منهج مشترك خلال الفترة الدراسية الشتوية المقبلة قبل الشروع بتدريس الاختصاص الجديد.
ووفقا لما ذكرته الوزيرة شافان فإن القرارات الأساسية حول تدريس الديانة الإسلامية تم تحديدها من قبل المؤسسات المختلفة، ومنها (مؤتمر الإسلام في ألمانيا)، مشددة على رغبة الدولة الألمانية في التوسع بتدريس الإسلام عبر الوزارة في أكبر عدد من المدارس مع وضع الشروط الخاصة بذلك، وأعربت عن أملها في أن يصبح الأئمة الجدد بمثابة الجسور بين المساجد والمؤسسات الألمانية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن تخصص الدراسات الإسلامية سينطلق في الفصل الدراسي الشتوي من العام المقبل 2011.
وكان مجلس استشاري أكاديمي الحكومة الألمانية أوصى بإقامة مراكز للدراسات الإسلامية في جامعتين أو ثلاث من جامعات الولايات الألمانية من أجل تعليم الباحثين والمدرسين والدعاة المسلمين في الجالية المسلمة الكبيرة في البلاد.
وقال مجلس العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية: «إن غياب مثل هذه المعاهد في الجامعات التي تدرس العلوم الدينية المسيحية واليهودية ليس منصفا بالنسبة لأهمية أصحاب أكبر ديانة غير المسيحية في ألمانيا»، داعيا «المؤسسات الإسلامية في البلاد إلى الانضمام إلى المجالس الاستشارية من أجل إنشاء معاهد إسلامية واختيار اعضاء التدريس».
وترى الحكومة الألمانية أن الدراسات الإسلامية لابد أن تكون ضمن نظام جامعي؛ لضمان مطابقتها للمعايير الأكاديمية وفقا للدراسات الخاصة بالأديان الأخرى. ويبلغ عدد المسلمين في ألمانيا نحو 4 ملايين شخص، يصل عدد التلاميذ منهم إلى نحو 700 ألف مسلم، وستحتاج إلى 2000 معلم في حال إذا ما عرضت جميع حكومات الولايات عليهم تعليما دينيا.
لاتوجد تعليقات