يريدون إسقاط الديون بزوبعة إعلامية الكويت للعراق: لن نفرط بحقوقنا
صعدت أوساط نيابية وسياسية وإعلامية عراقية هجومها على الكويت، الذي تضمن توجهات بالغة الخطورة وانتقادات شديدة اللهجة في الاعتراض على التحرك الدبلوماسي الكويتي الذي يقوم به المستشار في الديوان الأميري محمد أبو الحسن في نقل رسائل سمو رئيس مجلس الوزراء إلى حكومات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لشرح الموقف الكويتي الداعي إلى استمرار تطبيق أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على العراق لإلزامه بتطبيق القرارات الدولية.
فقد ادعى النائب عن الكتلة الصدرية في مجلس النواب العراقي علي الميالي أن هناك تجاوزات قامت بها الكويت على منطقة أم قصر؛ زاعماً أن القوات الكويتية أصبحت داخل الأراضي العراقية بما يقارب 50 كيلو متراً!
كما ادعى النائب العراقي أن «هناك استنزافاً للاقتصاد العراقي عن طريق استغلال آبار النفط»!
ولوحظ تكرر نشر مقالات مناهضة للكويت في موقع «صوت العراق» على شبكة الإنترنت، وهو موقع إعلامي تابع لأحد الأطراف السياسية العراقية، وتضمن أحدها عبارات شديدة القسوة وتحريضاً وتهديداً موجهين ضد الكويت وتحركها الدبلوماسي. جاء فيه ما يلي: «بدل اللف والدوران، ورغم أنكم انتزعتم أرضاً ليست أرضكم وأخذتم تعويضات مجحفة من العراق، فإن العراق الجديد يمد يده فلا تردوه؛ لأننا قادرون على أن نكون خصوماً شرسين في الميدان القانوني، فلا تجلبوا إليكم مزيداً من الكوابيس».
هذا ويلاحظ أن هذه الحملة السياسية والإعلامية العراقية غير الرسمية قد تصاعدت في الآونة الأخيرة، وأنها تحمل في طياتها رسائل عراقية موجهة ضد الكويت يصعب توجيهها من أطراف رسمية بصورة مباشرة، وهي تمثل محاولات لتشكيل رأي عام شعبي وعربي ضاغط على الكويت لدفعها إلى قبول التخلي عن القرارات الدولية المتصلة بالحدود والتعويضات وغيرها!
لاتوجد تعليقات