رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: forqan 18 سبتمبر، 2023 0 تعليق

وقف ذوي الإعاقة ووقف سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – وقفيتان جديدتان طرحهما المشروع الوقفي الكبير بجانب وقفياته الــ 19

 

  • الهملان: من أهداف المشروع فتح آفاق جديدة للعمل الخيري بما يحافظ على النهضة الخيرية الإسلامية ويضمن استمرارها
  • أهل الكويت عرفوا الوقف منذ القدم، وأوقافهم الموجودة منذ عشرات السنين خير شاهد على ذلك
 

الوقفي الكبير تجربة وأسلوب مميز في العمل الخيري وباب من أبواب الأجر والمثوبة

 صرح حمد الهملان (مراقب المشروع الوقفي الكبير في جمعية إحياء التراث الإسلامي) بأن المشروع تجربة وأسلوب مميز في العمل الخيري، طرقته جمعية إحياء التراث الإسلامي؛ سعياً للتجديد في العمل الخيري وفتحا لآفاق جديدة له، وفتحا لأبواب الأجر والثواب على مصراعيها لكل مسلم راغب في الأجر.  والوقف: كما هو معلوم شرعاً حبس الأصل والإنفاق من ريعه على أوجه الخير المتعددة، بما ينفع المسلمين عموما وحسبما يرغب الواقف؛ لذا تعددت أنواع الوقف.

          وعن أهداف المشروع وأهميته قال الهملان: عندما تبنت الجمعية هذا المشروع كان لها هدفان رئيسيان من ورائه، الأول: فتح آفاق جديدة للعمل الخيري بما يحافظ على النهضة الخيرية الإسلامية، ويضمن استمرارها إلى أن يشاء الله.

فتح أبواب جديدة للأجر

         أما الهدف الثاني: فهو فتح أبواب جديدة وميسرة للأجر والثواب، يستطيع كل مسلم -ومن مختلف الفئات- المساهمة فيها بما يحقق له الأجر في حياته وبعد وفاته وإلى أن يشاء الله، ومن هنا جاءت أهميته؛ لأن الوقف أكثر دواماً من استثمار أموال الصدقات في مشاريع خيرية، يرتبط استمرارها باستمرار تدفق الصدقات؛ ولذلك لا يصح إقامة الوقف من أموال الزكاة؛ حيث إن الزكاة لها مصارفها الخاصة بها، وذكرها الله -عز وجل- في كتابه العزيز.

وقف ذوي الإعاقة

وأكد الهملان أن أهل الكويت عرفوا الوقف منذ القدم، وأوقافهم الموجودة منذ عشرات السنين خير شاهد على ذلك. وأوضح الهملان بأن المشروع طرح وقفيتين جديدتين هما: (وقف ذوي الإعاقة) للمساهمة في تلبية حاجاتهم؛ وذلك لما لهذه الفئة من أهمية وحاجة ولا سيما في مجال الدعوة والتعليم والدورات التدريبية وأنشطة حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية واكتساب المهارات الحياتية، وسد حاجاتهم.

وقف سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم 

        أما الوقفية الثانية فهي: (وقف سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم )؛ حيث نسعى من خلالها لنشر سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخلاقه ودعوته بين الناس، والرد على الشبهات الكاذبة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ودينه الحنيف بأسلوب علمي، وطباعة كتب السنة النبوية والدراسات الخاصة بالسيرة ونشرها. فضلا عن الوقفيات الأخرى التي بلغ عددها (19) وقفية، وهي: وقف (إطعام الطعام) الذي ينفق من ريعه على إطعام العمالة الوافدة ذوي الأجور المتدنية الفقيرة داخل الكويت، ووقف (هداية العالمين)، ومن خلاله يتم الدعوة لدين الله -تعالى-، وطباعة الكتب، ودعوة الجاليات للنهج الصحيح، ووقف (السهم المطلق)، وهو الوقف الذي حرصنا على إيجاده ليكون باب خير مفتوح للإنفاق على أي من الأعمال الخيرية، ويمكن المساهمة فيه بأي مبلغ، ووقف (تعليم القرآن) وهو وقف يخدم كتاب الله من جميع النواحي التي تخدم القرآن الكريم، كذلك وقف (بناء وترميم المساجد)، وهو خاص ببناء بيوت الله في العالم الإسلامي وترميمها، وفرشها وإصلاحها، وينفق ثلث ريعه على فرش مصليات في الأسواق والمدارس والشركات وترميمها؛ حيث لا تجد من يعتني بها.

معلم الناس الخير

         فضلا عن وقف (معلم الناس الخير)، ووقف (إفطار الصائم)، الذي يتيح الفرصة للواقف لإنشاء وقف خاص به لإفطار صائم داخل الكويت وخارجها، وأيضاً من الوقفيات الوقف (الدعوي)، الذي يصرف من ريعه لطباعة الكتب، وتنظيم الندوات والمحاضرات والملتقيات والدورات الشرعية التي تستهدف ثقافة أفراد المجتمع وتبصيرهم بأمور دينهم، ووقف (كفالة داعية)، وفيه يفرغ الداعية للدعوة إلى الله في البلاد الإسلامية فيكون للواقف أجر التبليغ والدعوة إلى الله.

سقي الماء

        ووقف (سقي الماء) وفي هذا الوقف يتنافس أكثر المسلمين لأجره العظيم، فينفق من ريع الوقفية على حفر الآبار، وتمديد أنابيب وشبكات المياه، وبناء خزانات وبرادات المياه، وهناك وقف (مكتبة طالب العلم)، ومن خلاله تُطبع مكتبة كل عام.

منابع الخير

         كذلك وقف (الإغاثة) وهو الذي ينفق من ريعه على منكوبي الحروب والجفاف والزلازل والفيضانات في بلاد المسلمين، ووقف (كفالة الأيتام)، ووقف (منابع الخير)، ويصرف من ريعه لمراكز الشباب رعاية وإرشاداً وتوجيهاً، وإقامة الرحلات المفيدة والأنشطة المتنوعة، ووقف (ذبح الأضاحي)، ويتيح المشروع في هذه الوقفية الفرصة لضمان التبرع بأضحية أو أكثر (صدقة) غير الواجبة التي توجب في بلاد المضحي، ووقف (طباعة المصحف)، ونقوم من خلاله بطباعة المصاحف سنويا وتوزيعها في الكويت وفي أقطار العالم الإسلامي.

الكلمة الطيبة

          كذلك وقف (الكلمة الطيبة)، ويعنى بإصلاح المجتمع من الآفات والعادات السيئة ومكافحة المخدرات والسلوكيات السيئة بالحكمة والموعظة الحسنة. ومن الوقفيات أيضاً وقف (الدرر)، وهو وقف يعني بشؤون المرأة ويكون ريعه لصالح البرامج النسائية الدعوية داخل الكويت، مثل: دعم حلقات تحفيظ القرآن الكريم، ودعم برامج الجاليات المسلمة العربية وغير العربية، والاهتمام بشؤون المرأة والطفل، فضلا عن تنظيم الدورات العلمية.

الوقف الإعلامي

          والوقف (الإعلامي) الذي يحمل على عاتقه نشر دين الله -تعالى- وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، وإبراز العقيدة الصحيحة والأخلاق الفاضلة من خلال استخدام جميع وسائل الإعلام المتاحة، ومنها دعم الإذاعات والقنوات الفضائية الإسلامية. وفي نهاية تصريحه دعا حمد الهملان (مراقب المشروع الوقفي الكبير بجمعية إحياء التراث الإسلامي) أهل الخير والإحسان إلى المشاركة في هذه الوقفيات تلبية لأمر الله - عز وجل - لنا في المسارعة إلى الخيرات في قوله -تعالى في سورة آل عمران-: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. فالكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، وقدّم لنفسه من الخير الذي ينفعه لآخرته.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك