رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 1 نوفمبر، 2011 0 تعليق

وفد لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث بعد عودته من مخيمات اللاجئين: الصومال…الوضع ما زال بحاجة إلى مزيد من تقديم الإغاثات

 

 

      عاد وفد لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي الكويت برئاسة نائب رئيس اللجنة جمال إبراهيم الحميدي يرافقه مسؤول قسم المشاريع في اللجنة راشد أحمد القطان من رحلة شملت كلا من جمهورية كينيا وجمهورية ساحل العاج ،كان الهدف منها تقديم الإغاثة العاجلة للمنكوبين والمتضرريين اللاجئين من الصومال هربا من المجاعة ، وكذلك لتفقد المشاريع الخيرية التتي تتبناها اللجنة في كلتا الجمهوريتين.

      وفي تصريح له أوضح جمال الحميدي – نائب رئيس لجنة القارة الأفريقية بجمعية إحياء التراث الإسلامي – أن الوفد عندما زار كينيا قام بزيارة سفارة دولة الكويت في نيروبي ومقابلة سعادة السفير يعقوب السند الذي رحب بالوفد ودار الحديث حول زيارة منطقة (داداب) لتوزيع الإغاثة هناك ، وتم الطلب من السفير بمرافقة الوفد لتوزيع الإغاثة على متضرري الجفاف من النازحين الصوماليين في منطقة (داداب)؛ حيث أبدى السفير استعداده للسفر مع الوفد، ثم غادر الوفد نيروبي برفقة سفير دولة الكويت ورئيس هيئة إغاثة شرق أفريقيا الشيخ  أحمد عبده وبعض العاملين في القنوات والإذاعات المحلية والعالمية على متن طائرة صغيرة، وفور وصول الوفد إلى هذه المنطقة تمت المباشرة بتوزيع الإغاثة على النازحين الصوماليين والمتضررين من الجفاف في مخيم (ايفو3).

      وأوضح الحميدي بأن عدد النازحين في منطقة (داداب) يقدر بأكثر من (500) ألف نازح، وتم توزيع الإغاثة بمشاركة من سفير دولة الكويت، وقد استفاد من هذه الإغاثة ما يقارب  (3500) أسرة متوسط عدد أفرادها (6) أشخاص للأسرة الواحدة، واحتوت الإغاثة على (الرز – دقيق الذرة – دقيق البر- الزيت- الحليب السائل)، وقد خصص لكل أسرة : (10) كيلوجرام من الرز – (10) كيلوا جرامات من دقيق البر – (10) كيلو جرامات من الذرة، و (24) علبة حليب (6) لترات ، وهناك تم مقابلة بعض النازحين الصوماليين وسؤالهم عن كيفية وصولهم الى منطقة (داداب)، وعند سؤال بعض النساء الصوماليات أجبن بالقول: نحن هربنا من الجفاف واستغرقنا في الطريق لحين وصولنا إلى (داداب) ما يقارب الشهرين مشياً على الأقدام ، وقد مات بعض أولادهن أثناء السير في الطريق.

      وأضاف الحميدي أن الوضع ما زال بحاجة إلى مزيد من تقديم الإغاثات؛ حيث إن كثيرا من النازحين الجدد لا يجدون شيئا مما تقدمه الأمم المتحدة إلا ما يوزع من قبل الجمعيات الخيرية العاملة في تلك المنطقة، وبهذه المناسبة ولقرب حلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير والبركات، فإننا نهيب بأهل الخير من المحسنين في هذا البلد المعطاء أن يقوموا بالتبرع لمشروع الأضاحي لمتضرري الجفاف والمجاعة في الصومال والنازحين في الصومال والقرن الأفريقي؛ حيث تبلغ قيمة الأضحية الواحدة في الصومال (20) دينارا ، هذا ويستفيد من هذا المشروع عدد (26) دولة من دول القارة الأفريقية.

      وحول زيارة جمهورية ساحل العاج فقد أوضح جمال الحميدي أن الوفد باشر فور وصوله إليها توزيع الدفعة الأولى من الإغاثة على متضرري الحرب الأهلية في ساحل العاج، وتحديداً مدينة (بواكيه) التي تبعد من العاصمة (أبيدجان) ما يقارب (320 كم ) ؛ حيث استفاد من هذه الدفعة  عدد (330) أسرة متوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة (7) أشخاص ، وقد خصص جزء من الإغاثة لدار الأيتام في (بواكيه) التابعة للحكومة، وتم توزيع الإغاثة تحت إشراف المنظمة الوطنية للتنمية والخدمات الاجتماعية والإنسانية في ساحل العاج، وهي المشرف على تنفيذ مشاريع اللجنة في ساحل العاج، بعد ذلك تم توزيع الدفعة الثانية من الإغاثة على عدد (500) أسرة في (أبيدجان)، كما تم تخصيص مبلغ من الإغاثة لشراء مواد غذائية وإصلاح بعض البيوت المتضررة من الحروب ، وكان ذلك في مدينة ( دوكوي).

      وفي نهاية تصريحه أهاب جمال الحميدي - نائب رئيس لجنة القارة الأفريقية بإحياء التراث الإسلامي - بالمحسنين الكرام من أهل الخير في الكويت والمؤسسات والجمعيات الخيرية لتقديم المزيد من المساعدات لإخوانهم في كينيا (النازحين الصوماليين) ، وكذلك المتضررين في الصومال ودول القرن الأفريقي المجاورة من موجة الجفاف.

إعداد/لجنة الإعلام

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك