رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 7 نوفمبر، 2010 0 تعليق

وزير الأوقاف: أوضاع الأقليات المسلمة تقتضي فتاوى معاصرة للزمان والمكان


أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد أن الأمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها بحاجة ماسة إلى ضبط الفتوى التي تراوحت بين شدة في غير موضعها وسهولة في غير محلها؛ فاستحالت السهولة إلى تساهل والشدة إلى غلو وتنطع.

جاء ذلك خلال رعاية الوزير الحماد للمؤتمر السنوي السابع لمجمع فقهاء الشريعة بأميركا الذي ينظم بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت عنوان: (التحكيم وضوابطه الشرعية والإجرائية)،  وأقيم في الفترة من 31 أكتوبر وحتى الثالث من الجاري في فندق كراون بلازا.

وقال الحماد: إن درجة الإفتاء في سلم الشريعة منيفة ومرتبة صاحبها مرتبة شريفة، كما أن فن النوازل والمستجدات من الفنون الأصيلة في الفقه الإسلامي والتي اشتهرت إلى جانب النصوص والشروح والتعليقات, مشيراً إلى أن اهم مجال في هذا الزمان ما يتعلق بفقه الأقليات؛ لذا أقدمنا على استضافة الدورة ضمن أعمال مؤتمر مجمع فقهاء الشريعة بأميركا.

وأضاف الحماد أن المسلمين اليوم في أمس الحاجة إلى من يأخذ بأيديهم إلى طريق الحق والنور الذي تنضبط به أخلاقهم وتزكو به نفوسهم ويحصّلون به مرضاة ربهم, مبينا أنه ليس للناس من سبيل إلى ذلك إلا ببيان العلماء وإفتاء الفقهاء؛ لأنهم المبلغون عن الله ورسالته والمرشدون إلى مرضاته.

ومن جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية د. عادل الفلاح: إن للإفتاء في الدين منزلة كبرى, ومقاما أسمى وذلك لشرفه وعموم نفعه حيث جعله الإمام الشاطبي بمثابة النيابة عن النبي[ وجعله ابن القيم توقيعا عن الله عز وجل, مضيفا: ويشرفني أن أرفع إليكم عبارات الشكر الجزيل والعرفان الجميل على تلبيتكم دعوتنا وتشريفنا بعقد الندوة السابعة لمؤتمر فقهاء الشريعة بأميركا في الكويت التي عهد المسلمون منها دائما الدعم والمساندة والأخوة الإيمانية الصادقة, ولاسيما في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا تقديرا لجهودكم في المجمع واستشعارا لمدى أهمية موضوع تلك الندوة وعمق أثرها على قضية من أدق قضايا الوجود الإسلامي في المهجر وهي قضية التحكيم.

وشكر الفلاح خبراء مجمع فقهاء الشريعة بأميركا على جهودهم في مجال تأصيل فقه الأقليات الذي يجمع بين أصالة المنهج والإدراك لمتطلبات الواقع.

ومن جانبه أكد رئيس مجمع فقهاء الشريعة حسين حامد أن الدول الأوروبية على حافة الإفلاس وديونها فاقت الـ 90٪ من الدخل القومي وقد بلغت ديون الولايات المتحدة منفردة 13 تريليون دولار، وكل ذلك مرده النظام القائم على الربا والفائدة والميسر, مشيرا إلى ضرورة العودة إلى الدين في جميع المعاملات.

بدوره ثمن أمين عام مجمع فقهاء الشريعة د. صلاح الصاوي استضافة الكويت للدورة, مشيرا إلى أن موضوع المؤتمر حول التحكيم وضوابطه شرعيا وإجرائيا هو موضوع في غاية الأهمية والحيوية بالنسبة للمقيمين خارج ديار الإسلام للمحافظة على هويتهم الإسلامية وخصوصيتهم الحضارية والثقافية.

ومن جانبه قال ممثل أعضاء مجمع فقهاء الشريعة بأميركا د. خالد شجاع العتيبي: إن الوزارة تدعم الأنشطة الخيرية وقضايا المسلمين في كل بقاع الأرض, مبينا أن مجمع فقهاء الشريعة يجمع عامل الخبرة والعلم في الفقه والقانون والشرع, مؤكدا أنه يبتعد عن التحزبات والتكتلات مما يجعله مميزا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك