رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 19 أكتوبر، 2010 0 تعليق

نعمل داخل الكويت من خلال فروعنا المنتشرة في المحافظات- مشروعات بملايين الدنانير قدمتها «إحياء التراث» بالكويت للدول الفقيرة في العالم


حينما ينظر الإنسان إلى الأعمال الخيرية التي تقدمها جمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت يشعر بالفخر والاعتزاز؛ فهي لم تكتف بما تقدمه داخل الكويت فقط من حلقات تحفيظ القرآن وطباعة مصاحف للمكفوفين ومساعدة الفقراء والمساكين والأرامل والاهتمام بمشروعات إنسانية تعمل على بر الوالدين، بل اهتمت «إحياء التراث» بفقراء العالم، فلم نجد دولة من دول العالم إلا و«إحياء التراث» تعمل هناك، وقد ذكر جاسم العيناتي رئيس لجنة القارة الأفريقية أن اللجنة ساعدت مليون إنسان في الصومال وكينيا منذ بداية 2009 فقط، فما بالك بالدول الأفريقية الأخرى؟!

إن جمعية إحياء التراث الإسلامي قد قسمت اللجان حسب القارات فتجد لجنة متخصصة في العمل في أفريقيا، وأخرى بآسيا، وأخرى بأوروبا وأيضاً لجنة تهتم بالعالم العربي، وغير ذلك من اللجان التي تعمل ليل نهار من أجل الفقراء والمعوذين في العالم أجمع.

< جاسم العيناتي: الأمم المتحدة تقدم صنفين من الطعام ونحن نقدم 5 أصناف، وهذه بعض أعمال هذه اللجان:

قال رئيس لجنة القارة الأفريقية في جمعية إحياء التراث الإسلامي الشيخ جاسم العيناتي إن الحملات الإغاثية في الصومال وكينيا قدمت مساعدات لنحو مليون شخص منذ بداية عام 2009، تشمل مواد غذائية وطبية وغيرهما.

وقال العيناتي: إن الكويت هي رائدة العمل الإغاثي فنحن نقدم تقريباً خمسة أصناف من الطعام أو المواد الأساسية التي يحتاجها الإنسان الجائع، أما الأمم المتحدة والوكالات الدولية للإغاثة فتقدم لهم صنفين من الطعام فقط.

وأوضح أن اللجنة أجرت شاحنات تحمل الماء للعطشى في إحدى المدن بواسطة الصهاريج على مسافة (200كم) من أقرب مدينة، مشيراً إلى إجراء دراسات لحفر آبار ارتوازية كبيرة بمبالغ كبيرة جداً حيث تبلغ التكلفة لحفر بئر واحدة 40 ألف دينار.

وأوضح أن مريض الملاريا (القاتلة) إذا لم يحصل على (مصل) في مدة علاج كافية تقتلة هذه الملاريا؛ ولذلك نحاول دائماً أن نقدم الإغاثة للأماكن المنتشر فيها هذا الوباء، حيث نساعد من 20 إلى 30 ألف شخص بشراء الأدوية والأمصال لهم.

وأشار إلى إغاثة 3 آلاف شخص في جمهورية (بوركينا فاسو) بالتطعيم من مرض السحايا وتم علاج أكثر من 1700 شخص في البلد نفسه من مرض (الكوليرا) بتكلفة توازي 700 فلس إلى 1.5 دينار، حسب الحالة.

وقال إن اللجنة تكفل ما يقارب 8 آلاف يتيم، ولكن عدد الأيتام كبير بسبب ما أصاب القارة، من حروب وحالات الوفاة الطبيعية بسبب الفقر والمجاعة والأمراض القاتلة.

وروى العيناتي موقفاً حدث معه قائلاً: قدمنا إغاثة في منطقة فيها مسلمون وغير مسلمين فجاء شخص من غير المسلمين، وجثا على ركبتيه وهو رجل كبير عمره تقريباً 60 عاماً وكأنه يركع، فقلت له: انهض يا شيخ، فقال أنا لم أحصل في عمري على طعام مثل هذا الطعام، فقلت له: والأمم المتحدة؟ قال: الأمم المتحدة لم توزع علينا الإغاثة مثلما توزعونها أنتم، فقلت له نحن نختار لك الطعام الطيب حتى يعطيك الصحة والعافية وتستطيع أن تعيش أكثر، فقال لا أستطيع أن أقول لكم أكثر من أشكركم؛ لأني لا أستطيع أن أتكلم بمثل ما يتكلم الناس الديبلوماسيون فأقول لكم: شكراً والله سبحانه يشكركم.

< المطيري: «زكاة الفردوس» أنجزت طباعة 1150 مصحفاً للمكفوفين

أعلن أمين صندوق لجنة زكاة الفردوس التابعة لجمعية إحياء التراث الإسلامي فهد سعود المطيري أن لجنة زكاة الفردوس استطاعت إنجاز مشروع كبير ورائد هو مشروع مصحف المكفوفين وبصيرتهم، ويخدم هذا المشروع الذي أشرف عليه فرع الفردوس التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي بالتعاون مع جمعية المكفوفين الكويتية فئة كبيرة من شريحة المكفوفين في الكويت وخارجها أيضاً.

وقال المطيري: لقد أصدرت اللجنة من هذا المصحف حتى الآن 1150 نسخة، وتضم كل نسخة منه ستة مجلدات، وتبلغ كلفتها خمسة وعشرين ديناراً، وكل مصحف طبع على طريقة (برايل) الخاصة بالمكفوفين.

وأكد أن المشروع حظي باهتمام واسع من المجتمع المحلي، وأقبل على اقتناء هذا المصحف عدد كبير من المكفوفين.

وقام عدد من المحسنين والمهتمين بوهبه والتبرع بعدد كبير من نسخه لهؤلاء المكفوفين.

وأيضاً قامت اللجنة بتوفير مشروع البصيرة وهو عبارة عن طباعة الكتب والمراجع الإسلامية التي تهتم بالعقيدة والفقه الإسلامي وذلك لتبصير المكفوفين بتعاليم ديننا الحنيف وسنة نبينا عبر طباعتها على طريقة (برايل) أيضاً.

وكان أيضاً أن طرحت ولأول مرة مسابقة المكفوفين الأولى لحفظ  القرآن والسنة على مستوى الكويت، التي لاقت إقبالاً متميزاً من المكفوفين، ونالت استحسان شريحة كبيرة من المحسنين، وأقيم حفل تكريم لهم تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية السابق الشيخ صباح الخالد الصباح.

 

 

 

وأوضح المطيري: أن اللجنة - ولله الحمد - أسهمت في إيصال هذه المصاحف وهذه المطبوعات إلى أغلب دول العالم ومنها اليمن والسودان ولبنان وسورية والأردن وفلسطين والجزائر وفرنسا وموريتانيا وإندونيسيا وتركمانستان ودول الخليج وغيرها.

ودعا المطيري أصحاب الأيادي البيض في بلد الخير والعطاء إلى المساهمة في هذين المشروعين، والوقوف بجانب إخوانهم من المكفوفين؛ حتى تكون صدقة جارية عنهم، وللمساهمة في تخفيف معاناتهم.

«التراث» اختتمت فعاليات حلقات تحفيظ القرآن في الأندلس

> ولأن القرآن الكريم هو ربيع القلوب اختتم مركز ابن تيمية لتحفيظ القرآن الكريم التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي في منطقة الأندلس فعاليات برنامج حلقات تحفيظ القرآن الكريم، والتي أقيمت في مسجد مريم العتيقي بمشاركة 40 طالباً.

وفي بداية الحفل ألقى الشيخ إبراهيم الأنصاري كلمة حث فيها الحضور على التمسك بالقرآن الكريم وحفظه وتعلم أحكامه والعمل به، وكذلك حسن استغلال أوقاتهم بما ينفعهم، داعياً المولى تبارك وتعالى أن يجعل ما تعلموه وحفظوه ذخراً لهم يوم القيامة.

ثم ألقى رئيس الهيئة الإدارية لجمعية إحياء التراث الإسلامي في منطقة الأندلس محمد الراشد كلمة بشر فيها أولياء الأمور بمستوى أبنائهم والمستقبل الذي ينتظرهم في ظل حفظهم لكتاب الله تبارك وتعالى، وأنهم على خير عظيم، حيث كان من المشاركين من ختم القرآن الكريم حفظاً.

عقب ألقى جمال الخالدي كلمة شرح فيها البرنامج ومستوى المشاركين فيه، وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين في البرنامج، وتوزيع الجوائز والهدايا عليهم.

 

 

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك