رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 23 مايو، 2011 0 تعليق

منتدى «قضايا الوقف» يستعرض تفعيل منهجية العمل الوقفي بين الدول الإسلامية

 

      أكد الامين العام للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي أن اختيار الكويت ممثلة بالأمانة العامة للأوقاف لتكون الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف يعد حافزاً لجميع العاملين بالأمانة لافتا إلى أن عمل الأمانة يرتكز على منهجية تفعيل ملف العمل الوقفي بين الدول الإسلامية.

      جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الخرافي صباح في مقر الأمانة بالدسمة بمناسبة تنظيم الأمانة لمنتدى قضايا الوقف الفقهية الخامس الذي سيقام خلال الفترة من 13 إلى 15 الجاري في الجمهورية التركية وذلك برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

      وبين الخرافي أن منهجية الأمانة في تفعيل ملف العمل الوقفي ارتكزت على محورين أساسيين: الأول الشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة والمختصة في مجال الوقف في العالم الإسلامي وخارجه لإنجاح مشاريع الدولة المنسقة ولتبادل الخبرات الوقفية بين مختلف المناطق والدول الإسلامية, ولتوسيع دائرة استفادة المسلمين من خير الوقف في مختلف المستويات العملية والعلمية والإعلامية، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي للتنمية يعد شريكا مميزا للأمانة في كل المشاريع التي تنفذ في إطار التنسيق الدولي في مجال الوقف بين البلدان الإسلامية.

      وأضاف أما المحور فهو تحويل استراتيجية التنسيق بين الدول الإسلامية في مجال الوقف إلى مشاريع عملية تحقق الأهداف المرجوة، مستعرضا المشاريع التي تندرج ضمن هذه الجهود التنسيقية بدءاً من مشروع كشافات أدبيات الأوقاف، ومشروع تنمية الدراسات والبحوث الوقفية، ومشروع بنك المعلومات الوقفية، مروراً بمشروع منتدى قضايا الوقف الفقهية ومشروع القانون الاسترشادي للوقف وصولا إلى مشروع معجم تراجم أعلام الوقف ومشروع أطلس الأوقاف في العالم الإسلامي.

      وأوضح الخرافي أن منتدى قضايا الوقف الفقهية يعقد كل سنتين في إحدى الدول الإسلامية المهتمة بالوقف لتدارس القضايا الفقهية للأوقاف, وطرح بعض القضايا والمفاهيم الوقفية من قبل العديد من المفكرين والعلماء المرموقين من دول عربية وإسلامية بغرض تقديم الحلول المعاصرة لها، وأشار إلى أن المنتدى يهدف إلى المساهمة في إحياء سنة الوقف, والتعريف بدوره التنموي في المجتمع، وإحياء الاجتهاد والبحث في القضايا والمشكلات المعاصرة للأوقاف، وإيجاد الحلول لها، وتأصيل النظريات العامة لفقه الوقف فضلاً عن إلى تقديم الاستشارات والخبرات للمؤسسات الوقفية في العالم والتعاون مع مؤسسات البحث العلمي والمجامع الفقهية في كافة أنحاء العالم وإعداد مدونة فقهية شاملة لأحكام الوقف وقواعده وقضاياه المعاصرة, لتكون مرجعا علميا محكما معتمدا للمعنيين بشؤون الأوقاف.

      وتطرق الخرافي إلى وسائل العمل في المنتدى موضحاً أن الأمانة العامة للأوقاف تعمل في سبيل تحقيق أهداف المنتدى في اتجاهين: الأول دراسة القضايا والمستجدات المعاصرة في مجال الوقف وذلك من خلال مناقشة القضايا المستجدة والمشكلات العملية التي تواجه القائمين على شؤون الأوقاف, من خلال بحوث علمية يقدمها علماء وفقهاء في أعمال المنتدى الذي يعقد كل سنتين, وتحتوي على حلول عملية ملائمة للواقع, وقابلة للتطبيق, ومتوافقة مع أحكام الفقه الإسلامي, ليخرج المنتدى بقرارات وتوصيات يتم نشرها ضمن أعمال المنتدى لتستفيد منها المؤسسات الوقفية والمعنيون بشؤون الوقف وقضاياه.

      وزاد: أما الاتجاه الثاني فيركز على إعداد موسوعة «مدونة أحكام الوقف» الفقهية، وهي مدونة شاملة في أحكام الوقف, يراعى فيها صياغة أحكام الوقف الفقهية صياغة معاصرة تحيط بالاتجاهات الفقهية, بحيث تصبح مرجعا شاملا ومعتمدا لجميع موضوعات الوقف، حيث ستتناول المدونة كل ما كتبه فقهاء المذاهب الإسلامية حول الأحكام الشرعية الخاصة بالوقف.

      من جانبها قدمت نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة إيمان محمد الحميدان نبذة عن المنتديات الفقهية السابقة بدءاً من المنتدى الأول الذي عقد في الكويت عام 2003 وصولاً إلى المنتدى الرابع الذي عقد في المملكة المغربية عام 2009.

      وذكرت الحميدان أن للأمانة العامة للأوقاف شركاء رئيسين في تنظيم هذا المنتدى: الأول رئاسة الشؤون الدينية التركية وهي مؤسسة حكومية ملحقة برئاسة الوزراء التركية تقوم بالخدمات اللازمة في مجال العقيدة والتوعية الدينية للمجتمع التركي، والثاني البنك الإسلامي للتنمية بجدة الذي يعد مؤسسة مالية دولية تتمثل أهم أهدافه في الإسهام في عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودعمها في الدول والمجتمعات الإسلامية.

      من جهتها قالت مدير إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية بالأمانة والمنسق العام للمنتدى وعضو اللجنة العلمية كواكب الملحم: إن «منتدى قضايا الوقف سيتناول عدداً من المواضيع منها ولاية الدولة في الرقابة على الأوقاف ووسائل إعمار أعيان الأوقاف والأصول المحاسبية للوقف وتطوير أنظمتها وفقا للضوابط الشرعية، كما ستكون هنالك «حلقة نقاشية» عن الأوقاف في دول البلقان، وأشارت إلى أنه سيشارك في المنتدى عدد من كبار العلماء والمفتين من مختلف الدول الإسلامية مثل الشيخ عبدالله المنيع (عضو هيئة كبار العلماء في السعودية), ومفتي الديار المصرية, ومفتي الجمهورية اللبنانية, وكذلك من الدول التي بها جاليات إسلامية مثل كبير مفتي جمهورية البوسنة والهرسك, والمفتي العام لجمهورية كوسوفا, والمفتي الأكبر لمسلمي بلغاريا, ومفتي جمهورية سنغافورة.

      وذكرت الملحم أن سبب اختيار عقد المنتدى الخامس في الجمهورية التركية يأتي تحقيقا لهدف نشر سنة الوقف النبوية الشريفة على مستوى العالم الإسلامي وكون الجمهورية التركية تزخر بالأوقاف الشاسعة الكثيرة العدد, والغنية بالقيمة التراثية, وتمتد فيها الأوقاف على طول التاريخ الإسلامي, ونظرا للترحيب الذي لقيناه من الجهات التركية المشاركة في تنظيم المنتدى الخامس.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك