رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 26 يوليو، 2010 0 تعليق

مليون مصحف لمليون مسلم في «تراث الجهراء»

 

ما زالت جمعية إحياء التراث الإسلامي - فرع الجهراء - مستمرة في رعاية مشروع المليون مصحف في بلاد العالم الإسلامي الفقير الذين لم ينالوا شرف معانقة المصحف وقراءته، فهناك آلاف القرى كما يقول فهاد مسير الظفيري رئيس مركز الهداية لتوعية الجاليات والمشرف العام على المشروع - أحوج إلى قراءة القرآن وتدبره؛ فكم من قرية مسلمة لا يتوافر فيها مصحف واحد! وديننا الحنيف أولى اهتماما كبيرا بالقرآن الكريم والعناية به، وأن أجره سوف يمتد بإذن الله في حياة الإنسان وبعد مماته؛ لقول النبي [: «إن مما يلحق المؤمن من عمله بعد موته علما علمه ونشره، وولدا صالحا تركه، أو مصحفا ورّثه» ومن باب حمل المسؤولية وشرف إيصال رسالة الإسلام، فإن المركز كان قد أطلق منذ ثلاث سنوات مشروع المليون مصحف، هذا المشروع المبارك الذي يعمل وفقا لآلية واضحة ابتداء من استقبال التبرعات إلى طباعة المصحف وحتى الإشراف على توزيعه. ويضيف فهاد الظفيري: إن طباعة المصحف الواحد لا تكلف كثيرا؛ إذ تبلغ تكلفته دينارا واحدا فقط، ولقد استطاع المركز بفضل من الله طباعة ما يزيد على 140 ألف مصحف وتوزيعها على بلاد العالم الإسلامي الفقير استفادت منها الأسر وطلبة حلقات القرآن الكريم، وأوضح الظفيري أن هناك قصصا كثيرة في هذا الجانب عندما نسمعها نتألم كثيرا، ولاسيما لطلبة فقراء يحلمون باقتناء مصحف يقرأون ويتعلمون منه، ولقد استثار الكل أولئك الطلبة الفقراء في قرية «أوغادين» الصومالية الذين يخرجون بعد الفجر يتحدون الحروب والصراعات والجوع والفقر يوميا لكي يتعلموا آية من كتاب الله الكريم فينتقلون من قرية لأخرى ويقوم الطالب في الحلقة بنسخ سورة مقرر حفظها عليه على لوح من خشب ثم يذهب بها للبيت ليحفظ السورة، وهكذا دأبه يوميا حتى يحفظ كتاب الله كاملا.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك