رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 6 ديسمبر، 2010 0 تعليق

مفتي السعودية ينتقد مكاتب الاستقدام «بعنف».. ويتهمها بـ (المتاجرة بالبشر)


وجه الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، في خطبة الجمعة، انتقادا عنيفا لبعض مكاتب الاستقدام العاملة في بلاده، متهما بعضها بـ «المتاجرة» بالعمالة.

وطالب المفتي، وهو رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للإفتاء، الجهات المختصة، بتنظيم الأوضاع الحالية لمكاتب الاستقدام، التي قال: إن بعضها «يتصف بالكذب». ويأتي حديث مفتي عام السعودية عن ملف العمالة المهاجرة، في وقت تواجه فيه الرياض انتقادات من بعض المنظمات الدولية على خلفية حادثتي التعذيب اللتين تعرضتا لهما خادمتان إندونيسيتان، إحداهما لقيت حتفها جراء عمليات عنف.

وانتقد رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، سوء التصرف الذي يحدث من بعضهم تجاه العمالة، ويفضي إلى وقوع أعمال جنائية. وقال المفتي: «إن كثيراً من القضايا إنما مصدرها غالبا سوء تصرف بعض أرباب العمل، ممّا من هذا التصرف السيئ ظلما يترتب عليه جنايات كبيرة».

لكن رئيس هيئة كبار العلماء في السعودية، رأى في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض، أن مكاتب الاستقدام، تتحمل جزءا كبيرا من الأخطاء التي تقع في ملف العمالة المستقدمة. وأكد المفتي أن بعض مكاتب الاستقدام تمارس المتاجرة بالأشخاص، واستفزازهم بأمور غير مشروعة.

وقال: «مكاتب الاستقدام أحيانا تتصف بالكذب بالمواعيد، والإخلال بها، والغش فيما يأتون به. هناك كذب فيما يقولون، يعدون ويكذبون، ويخبرون بأن العامل سيأتي بعد يوم أو يومين أو شهر، وإذا بهم يمارسون الكذب والزور والإخلال بالمواعيد، وغشهم أحيانا بأن يأتوا بعامل، والمواصفات المطلوبة بالعمل المطلوب غير متحققة في العامل، فيظلمون العامل المسكين ويظلمون رب العمل».

وأضاف مفتي عام السعودية في إطار حديثه عن الأخطاء التي تقع فيها مكاتب الاستقدام: «ومن أخطائهم، متاجرتهم بأولئك (العمالة)، وتأجيرهم بمبالغ زائدة، ثم لا يعطون العامل إلا جزءا منها، ويتلاعبون بأموالهم ويستفزونهم بأمور غير مشروعة، كل هذا من أخطائهم».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك