محمد الصباح: التصريحات الإيرانية لا تنم عن حسن النوايا
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح أن تصريحات رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي «لا تنم عن حسن النوايا».
وصرح الشيخ د. محمد، قبيل مغادرته الرياض عقب مشاركته في الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية مجلس التعاون حول الأزمة اليمنية، بأن «ما نحتاج إليه الآن هو ألا تتدخل إيران في شؤوننا الداخلية»، معتبرا التصريح الإيراني خارجاً «عما هو معقول، ويتكلم عن دول عربية ذات جذور ضاربة في التاريخ».
وبعد يوم من مهاجمة آبادي دول الخليج العربية، واصفاً أنظمتها بـ«الدكتاتورية التي يجب أن تتخلى عن الحكم «ومعتبراً أن الخليج العربي هو الخليج الفارسي وملك لإيران»، واصل رئيس هيئة الأركان الإيرانية هجومه على دول الخليج، وخصوصاً على السعودية، على خلفية أحداث البحرين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر» عن فيروز آبادي قوله: «إن السعودية لن تحقق أي نجاح في البحرين، والأعمال غيرالإنسانية وغير الإسلامية التي يقوم بها النظام السعودي في البحرين ستؤدي إلى استثارة حمية المسلمين في السعودية، وبالتالي ستهدد أمن هذا البلد».
وإذ أشار إلى أن إيران والسعودية «ليستا في مواجهة، وأن المصالح السعودية لا تتعارض مع المصالح الإيرانية»، عد رئيس الأركان الإيراني أن «هذا البلد (السعودية) اضطرب ويشعر بالخطر من ثورة الشعب البحريني وتحرُّك الشعب اليمني المحاذيين لبلاده، ومن الانتفاضات الشعبية في مصر والأردن وليبيا وتونس».
وأضاف: «أميركا التي تملك قاعدة عسكرية في البحرين تشعر أيضاً بالقلق، ونظراً إلى الأزمة الاقتصادية والاعتراض الشعبي في أميركا والأوضاع العالمية، فإنه ليس بوسعها شنّ حرب جديدة؛ لذا أصدرت أوامرها إلى السعودية عميلتها بأن تقمع الثورة الشعبية في البحرين حتى تستطيع الاحتفاظ بقاعدتها العسكرية في هذا البلد».
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما ملك البحرين، إلى «احترام الحقوق العالمية للشعب»، وذلك بعد يومين من الحكم على أربعة متظاهرين بحرينيين بالإعدام.
وقال أوباما، في اتصال هاتفي مع العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة: إن الولايات المتحدة «تعتقد أن استقرار البحرين مرتبط باحترام الحقوق العالمية لشعب البحرين وعمليةِ إصلاح حقيقية تلبي تطلعات كل البحرينيين».
لاتوجد تعليقات