رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 13 ديسمبر، 2010 0 تعليق

محاضرة في (إحياء التراث): المسلم من سلم الناس من لسانه ويده


      أكد الداعية الشيخ د. خالد الخليوي أن المسلم الحقيقي هو من سلم الناس من لسانه ويده، والمؤمن هو من ائتمنه الناس على أموالهم ودمائهم وأعراضهم.

      جاء ذلك في محاضرة أقامتها جمعية إحياء التراث الإسلامي في محافظة الجهراء ضمن المخيم الربيعي التاسع عشر.

ودعا الخليوي المسلمين في كل مكان إلى أن يقدموا في الحياة ثمرات حلوة وطيبة ونافعة، ناصحا إياهم بأن من يستطع منهم أن يكون كالنخلة فليفعل.

      وبدأ الخليوي حديثه بذكر الحديث الذي ذكره ابن عمر رضي الله عنه، إذ قال: «كنا عند رسول الله[، فقال: أخبروني بشجرة شبه، أو كالرجل المسلم لا يتساقط ورقها، تؤتي أكلها كل حين»، فقال ابن عمر فوقع في نفسي أنها النخلة، فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئا، فقال عمر: «لأن تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا»، ودعا الخليوي إلى أن نضع للنخلة تصورا أمام أعيننا، معدداً جملة من المطالب التي يجب علينا أن نأخذ من صفات النخلة، ونتشبث بها ومنها الثمرة الطيبة المقبولة عند الناس، فهناك من الناس من تكون ثمراته في هذه الحياة بغيضة ومرة، فكلامه وفعله سم، وعلى العكس تجد من الناس من يسقيك العسل في فعله وكلامه، وتناول الخليوي مسألة ثبات المسلم كما حال النخلة ثابتة؛ لأنها ضاربة الجذور، مهما هبت عليها الأعاصير وتقلبت الأجواء، وهو ما يجب عليه أن يكون حال المسلم والمؤمن الإيمانية قوية وراسخة ولديه عمق متصل بالدين والعقيدة والتوحيد؛ لأن الله عز وجل يأمرنا ان نكون دائما على الخير، ونثبت عليه مضيفا بأن الناس لا يتميزون بفعل الاعمال الصالحة والخيرة، بل بالثبات عليها؛ لأن الإيمان إن لم يكن عميقا لدى المسلم فسوف تهزه الرياح حتما وتقلبه.

      وأشار الخليوي إلى إحدى الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهي العلو والرفعة، مستمدا هذه الصفة من قوله عز وجل: {ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين} وفي آية أخرى {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}، حيث شرط الخليوي لهذا العلو أن يكون علوا بالأخلاق والإيمان والمعرفة مع تواضع، وهذا ما يستحقه المؤمن؛ لأنه دائما يملك الحق.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك