رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 4 نوفمبر، 2010 0 تعليق

لجنة الهداية للجاليات التابعة للجنة الأندلس النسائية ثمرة نافعة ويانعة من ثمرات «الأندلسية»

كتبت : منيرة المعلث

ما أعـظـمـهــا مـن كـلـمة.. ومـاذا يـعــدل ذلــك فـضـلاً؟!

عندما تنطلق شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبد الله ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله في جنبات المكان الذي أردناه صرحاً للهدى والحق والصراط المستقيم، فما أعظم أن تكون في مكان يعلن فيه مرات عديدة عن ولادة قلب جديد مؤمن بالله ورسوله، تخلص من الشرك وآثاره وعرف طريق الحق، واستضاء بأنواره.

لجنة الهداية للجاليات التابعة للجنة الأندلس النسائية ثمرة نافعة ويانعة من ثمرات «الأندلسية»، بدأت هذه اللجنة نشاطها المتجدد بخطوات تنظيمية وإعدادية مدروسة تم خلالها عمل اجتماعات تنسيقية مسبقة مع عدد من الدعاة من مختلف الجاليات.

وفي يوم الثلاثاء من كل أسبوع عندما تحين الساعة الخامسة مساءً تجد أخواتنا المسلمات الناطقات باللغات «الفلبينية والإندونيسية والسيلانية وجميع اللغات الهندية» ضالتهن بالتعرف على أساسيات الدين الإسلامي من حفظ للقرآن وعقيدة وفقه وسيرة وأخلاق.

كريمة أو «كانتي سابقاً» أخت لنا من الجالية السيلانية من المهتديات للإسلام منذ 7 سنوات تقريباً يسر لها المولى أن تكون من العاملات بلجنة الأندلس النسائية، وكانت لا تعرف عن الإسلام الشيء الكثير سوى أنها تزوجت من رجل مسلم وتقوم بالصلاة والصيام فقط بما وصل إليها من علم عن طريق زوجها.

تفضل الله عليها وحضرت دروساً في القرآن والعقيدة والفقه والسيرة والأخلاق.

سعدت كثيراً وأنا أستمع لقراءتها للقرآن وهي تحاول أن تضبط الحروف وتُحسِّن قراءة الكلمات بصعوبة. وسررت أكثر وهي تحدثني عن التوحيد بأقسامه وعن الشرك ومعناه.

وأَكْبَرتْ عقيدتها الراسخة وهي تُعبر عن مشاعرها باليقين بربها عندما تواجه مشكلة ما، فهي تقول: إنني ألجأ إلى الله بالدعاء، فأين الكثيرون منا عن كريمة ؟!

لحظات عظيمة وبالغة الأثر عايشتها وأنا أستمع لعدد من المهتديات الجديدات وهن يعبرن عن مشاعرهن لدخولهن الدين الإسلامي، في الحفل الختامي للدورة الثانية للجنة الهداية النسائية،.

الغالب من المهتديات كان السبب في هدايتهن حُسن خلق كفلائهن ونبلهم في التعامل معهن، تذكرت حينها قول المصطفى [: «إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً, وإن المؤمن ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم» والأحاديث في هذا الباب كثيرة وعديدة.

بارك الله بجهود الأخوات العاملات بلجنة الهداية النسائية، وشكر الله لهن سعيهن الحثيث في خدمة الدعوة إلى الله.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك