رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 21 مارس، 2011 0 تعليق

في افتتاح ملتقى «تراث الجهراء»الشيخ سعيد القحطاني: وحدة العبادة للمسلمين هي الطريق لنبذ الفرقة

      أكد الشيخ د. سعيد بن وهف القحطاني أن وحدة المسلمين تكمن في تحقيق توحيد الله وعبادته, وأنهم إن أرادوا أن ينعموا بالحياة الطيبة في الدنيا والآخرة فعليهم الالتزام بالتوحيد الخالص من الشرك.  جاء ذلك في المحاضرة القاها القحطاني تحت عنوان «وحدة المسلمين» في افتتاح الملتقى الربيعي التاسع عشر الذي تقيمه جمعية إحياء التراث الإسلامي فرع محافظة الجهراء تحت شعار «واعتصموا بحبل الله جميعا» بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة مساجد محافظة الجهراء وذلك في مسجد عقلا الظفيري، حيث رحب رئيس فرع الجمعية د. فرحان الشمري. واستعرض د. القحطاني في بداية محاضرته حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه الذي يقول فيه: «كان الناس يسألون رسول الله[ عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني» موضحا أن في هذا الحديث طريقا يدل المسلم للخروج من الفتن، ومن أعظم المخارج وحدة المسلمين بما يقربهم إلى الله تعالى والاعتصام به والقيام بحقوقه.

      واضاف ان أعظم الحقوق التي يجب على المسلم الالتزام بها هي في حق الله تعالى على عباده، فبمجرد أن يفي المسلمون بحقه يعينهم الله وينصرهم ويجعل الأمن متحققا بينهم، لافتا إلى أن عبادة الله وحده لا شريك له هي من أعظم هذه الحقوق التي تجب على الجميع.

      وتابع القحطاني قائلا: إن عبادة الله هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من أقوال وأفعال ظاهرة وباطنة، مبينا أن وحدة العبادة للمسلمين هي الطريق لنبذ الفرقة بين المسلمين وتعزيز وحدتهم؛ لأن أعمال المسلم درجات ومن أجلّها وأعظمها توحيد الله، فمن عمل صالحا من رجل أو امرأة وهو مؤمن إيمانا خالصا لا تشوبه شوائب شرك أحياه الله حياة طيبة، وأوضح القحطاني أنه بما أن لله حقا على العباد في عبادته دون أن يشركوا به شيئا فإن للعباد حقا على الله في حال تحقيق ذلك: أنه لا يعذب من لا يشرك به شيئا.

       ولفت إلى أن التوحيد يستلزم الابتعاد عن المعاصي والذنوب والالتزام بالواجبات، فإذا أخلص الإنسان لله كفّر عنه ذنوبه، وأوضح أن التوحيد له قوادح تنقصه وتبطله فلا يكون من يقترف المعاصي والسيئات كامل التوحيد, مستدركا بأنه يجب على المسلم أن يخاف من قوادح التوحيد لئلا تنقصه، ضاربا المثل بسيدنا إبراهيم عليه السلام الذي خاف على نفسه من الشرك في قوله تعالى: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} فإذا كان الأنبياء وهم أرفع درجة ومنزلة يخافون من الوقوع في الشرك فإنه من باب أولى أن يخاف من المسلم من ذلك  في جميع العصور.

       وبين أن الشرك نوعان: شرك أكبر يخرج من الإسلام ويبطل التوحيد وهو في حال أن يقوم الإنسان بأي نوع من أنواع العبادة لغير الله كالدعاء والاستغاثة والخوف والرهبة, وشرك أصغر يمثل كل وسيلة قولية أو فعلية تفضي إلى الشرك الأكبر, فالقولية منها ما يتعلق باللسان حيث يعبد الإنسان بألفاظه القولية غير الله, والفعلية منها أفعال التبرك وتعليق التمائم التي لا تنفع ولا تضر.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك