رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 19 سبتمبر، 2011 0 تعليق

عزل شيخ قراء الديار الشامية عن الخطابة

 

      تناقلت مواقع عدة للمعارضة السورية أنباء عن توقيف شيخ قرّاء الديار الشامية محمد كريم راحج عن الخطابة، عازية ذلك إلى أن خطبته الأخيرة التي ألقاها في جامع الحسن في حي الميدان قد اتهم فيها الجيش السوري بـ»العقوق»، وانتقد اقتحام مسجد الرفاعي في 27 رمضان، والتعرض لإمامه بالضرب المبرح.

       وكان سبق للشيخ كريم راجح أن قدم استقالته من الخطابة في «جمعة آزادي» (الحرية) احتجاجاً على التعامل الأمني مع رواد المساجد قبل أن يرجع عنها.

      وكان الراجح تحدث في خطبته الأخيرة في «جمعة الموت ولا المذلة» عن نقاط عدة مهمة منها «الجيش» والهجوم على المدنيين، حيث قال عن الجيش السوري: «نحن من صنعناه وما يفعله اليوم من قتل الأحرار عقوق لإخوانه وآبائه وأجداده».

      وخاطب قوات الأمن بالقول: «يا من تسمون بالأمن، أنتم أيضا تستعملون المال من جيوبنا، نحن من ندفع الضرائب ونحن من نعطيكم الرواتب، أنتم لنا لا علينا، فلماذا تفعلون هذا؟ ماذا سيكتب التاريخ عنكم؟». وسألهم: «هل ضاعت عقولكم مطلقا، أليس فيكم رجل رشيد».

      وأكد الشيخ أن المتظاهرين لا يحملون أي سلاح، وتابع «من أين تأتي الأسلحة؟! إذ إنني لم أستطع تهريب 10 مصاحف من المطار».

      وتطرق إلى مسألة تمزيق المصاحف والاعتداء عليها، وأبدى إنزعاجه الشديد واستغرابه ممن يقول إن ذلك تصرف، وأردف: «ترى عندما يُدعس على صورة الرئيس ماذا تفعلون بمن فعل ذلك، أما الاعتداء على كتاب الله فتصرف فردي».

      وتابع: «كان السوريون يهربون من الاحتلال الفرنسي ويلتجئون إلى المساجد فيحجم الجنود عن اللحاق بهم، أما اليوم فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، وتحدث عن الفساد المستشري، ووجه رسائل عدة إلى الرئيس بشار الأسد مباشرة، وكلمة إلى علماء الشام قال فيها: «هل تفهمون شيئاً يا أهل الشام هل تفهمون.. أين هي كلمة الحق؟».

وأشار إلى أنه يقول كلمة الحق ولا يماري فيها، ولا يداري، وأنه منذ ستة أشهر وهو يسعى لتهدئة       الناس، وحضهم على التزام الهدوء وعدم الخروج إلى الشوارع والصراخ، إلا أن ذلك لم يجد نفعا؛ لأن الدولة جاءت بالأمن والشبيحة وصعدوا الأمور، وحاربوا الناس وكأن معهم سلاح روسيا وأمريكا.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك