رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 29 نوفمبر، 2010 0 تعليق

عباس: نثمن الدعم الكويتي لقضيتنا وخطوات إيجابية في المصالحة الفلسطينية


جددت الكويت التأكيد على التزامها بقرارات القمم العربية وجامعة الدول العربية بشأن دعم القضية الفلسطينية ماديا وفي المحافل الدولية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للسلام في الشرق الأوسط.

وذكرت مصادر وزارية قريبة من المحادثات التي أجراها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته للبلاد أن القيادة الكويتية أكدت استمرار الدعم للأشقاء الفلسطينيين بالسبل المادية من خلال دفع الالتزامات والتبرعات ومنها الـ 300 مليون دولار الأخيرة، ولن تتخلى الكويت أبدا عن هذا الدعم ما دام الشعب الفلسطيني بحاجة إليه فضلاً عن  المساندة السياسية من أجل حصولهم على حقوقهم المشروعة.

هذا وقد ثمن عباس موقف الكويت الداعم والمساند للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني.

ولفتت المصادر إلى أن عباس طرح في محادثاته مع القيادة الكويتية أخر التطورات في مسيرة السلام وتوقف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بسبب تعنت إسرائيل وعدم إيقاف بناء المستوطنات، إضافة إلى انشغال الأميركان بانتخابات الكونغرس، وعن وجود توجه أميركي لتغيير الفريق الخاص المعني بالمفاوضات السلمية.

وتطرق عباس إلى المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية التي تقدمت خطوات إيجابية لحد ما ويمكن أن تتطور خلال الفترة المقبلة.

وفي السياق ذاته أكد عباس أن العلاقات الكويتية - الفلسطينية تاريخية وممتازة ورائعة وكان شرف كبير لنا أن تنطلق حركة فتح (منظمة التحرير الفلسطينية) من الكويت.

وأضاف أن الكويت لم تتوقف يوما عن تقديم الدعم المجزي لحركة فتح منذ انطلاقتها وكذلك للفلسطينيين، ودأبت حكومة وشعبا على تقديم المساعدات واستمرت هذه الحال إلى يومنا هذا رغم الغصة التي حصلت، في إشارة إلى الموقف الفلسطيني من الغزو الصدامي الغاشم للبلاد في عام 1990، وعبر الرئيس عباس عن الأسف لتلك الغصة وعن الأمل في أن يندمل ذلك الجرح، مؤكدا في الوقت ذاته أن ذلك لن يتكرر.

وقال: نحن سعداء بما نسمع ونرى ونلمس من سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد ومن الإخوة جميعا في الكويت وما يقدمونه من دعم مجز دائما ومواقف سياسية واضحة ورعاية لإخوانهم الفلسطينيين.

وعن تقييمه للدعم الكويتي الحكومي والشعبي المقدم إلى السلطة الفلسطينية قال الرئيس عباس: من حسن الحظ أن الدعم الحكومي والشعبي الكويتي لم يتوقف لحظة بل استمر طوال الأيام دون انقطاع بصرف النظر عن العلاقات التي تعثرت في بعض الأحيان، ولكنها دائما تتواصل وهذه مكرمة من الشعب الكويتي.

وذكر أن الدعم الشعبي الكويتي يأتينا من جهات عدة سواء عن طريق اللجان الخيرية أم عن طريق جمعيات النفع العام أو لجنة الدفاع عن القدس، مضيفا أن كل تلك الجهات الشعبية تعمل من أجل دعم الشعب الفلسطيني ولم تتأخر يوما ما عن ذلك الدعم.

وأوضح أن الدعم الحكومي الكويتي مستمر من خلال نصيب الكويت في جامعة الدول العربية، فضلاً عن  دعم آخر يأتي بين الفينة والأخرى، مضيفا أنه كلما شعر الكويتيون بأن إخوانهم الفلسطينيين بحاجة إلى دعم فإنهم لا يتأخرون أبدا ولا يتوانون في تقديم المساعدات للخزينة والميزانية الفلسطينية.

وذكر أن الدعم الكويتي يقدم لتمويل المشاريع التنموية سواء المستشفيات أم المدارس، مضيفا أن كل هذه المشاريع تمول بدعم عربي، ولكنه في الأساس دعم كويتي.

وأعرب في هذا الصدد عن التقدير والعرفان للقيادة السياسية والشعب الكويتي على دعمهم الدائم وموقفهم المؤيد للحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية على المستويات كلها، مضيفا أن ذلك أمر لا يمكن أن ننساه ولا يمكن للأجيال الفلسطينية أن تنساه.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك