رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 25 أكتوبر، 2010 0 تعليق

شيخ الأزهر يتهم الغرب بعدم القدرة على الحوار مع الإسلام


وجه شيخ الأزهر د. أحمد الطيب، النقد إلى المؤسسات الغربية، متهما إياها بعدم العدالة والكيل بمكيالين وعدم قدرتها على التفاهم والحوار الصحيح مع الإسلام والمسلمين.

وقال خلال لقائه، وفدا من الصحافيين الدانماركيين: إن «الأزهر مرجعية علمية ومعهد عتيق يعمل منذ ألف سنة على المحافظة على التراث الإسلامي الموثق، كما أنه مؤسسة علمية تتسم بالوسطية والاعتدال وتقاوم كل مغالاة وكل تطرف وتؤمن بالتعدد والاختلاف».

من جهته، خاطب مستشار شيخ الأزهر للحوار محمود عزب، الوفد قائلا: «إننا في الأزهر نقاوم تطرف بعض المسلمين، لكنني وقد عشت أكثر من ربع قرن في فرنسا وكنت مهتما بالحوار مع كل بلاد أوروبا الغربية، لم أجد أي نوع من النقد ولا من التحليل للتطرف اليهودي الذي يحدث في إسرائيل من اليمين المتطرف»، معتبرا أن «ذلك هو السبب الأول في مشكلات المنطقة ولما يسمى بالعنف».

وتابع: «كما أننا لا نرى نقدا للتطرف المسيحي الذي أتى من بعض الكنائس الأميركية ويسير في طريق الهيمنة على بعض كنائس أوروبا، كما أنه لا توجد أي تحليلات ولا مقاومة لتطرف الإلحاد ولا تطرف العلمانية عندما تتجاوز حدودها؛ ولهذا فإن العالم الإسلامي وعلى رأسه الأزهر يعلن قلقه ورفضه لهذا التوجه الإلحادي الذي لا ينتقد إلا الإسلام والمسلمين». وكشف الطيب، من ناحية ثانية، عن اعتذار الدانمارك، حكومة وشعبا، للإساءة إلى مشاعر المسلمين جراء إعادة نشر الصور المسيئة للنبي محمد[

وأكد عقب لقائه وزيرة خارجية الدانمارك (لين أسبرنس)، تقدير الدانمارك للمسلمين وحرصها على إقامة علاقات طيبة مع العالم الإسلامي والعمل على عدم إقرار نشر أي شيء يسيء للإسلام والمسلمين.

وشدد على ضرورة تطبيق أبجديات الحضارة الأوروبية التي في مقدمتها احترام الآخر وعدم المساس بمشاعره، وتطبيق القانون الدانماركي الذي ينص على حماية الأقليات والأديان، مؤكدا حرص الدانمارك على احترام حرية الأديان والرأي والتعبير.

وقال: إن وزيرة خارجية الدنمارك حرصت على توضيح رأي بلادها الرافض لنشر صور مسيئة للرسول[، والتأكيد على اعتذارها للمسلمين، معلنة من الأزهر اعتذارا حيا وفعليا للعالم الإسلامي.

وأوضح أن الوزيرة كشفت عن أن بلادها تعمل حاليا على إصدار قانون يمنع ازدراء الأديان والعقائد ولا سيما أن الدانمارك تفهمت ما أثارته تلك الرسوم من إساءة لمشاعر المسلمين، وأكدت أن تلك الرسوم جاءت من أعمال فردية لا تعبر عن الرأي الرسمي لبلادها التي تحرص على علاقات قوية مع العالم الإسلامي.

من جانب آخر، ناشد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية، «ضمير العالم لنصرة القدس السليبة ولحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها».

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك