رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 6 نوفمبر، 2010 0 تعليق

سمو الأمير: الحفاظ على وطننا والحرص على تطويره وعلى ثروته ومقدراته مسؤولية وطنية مشتركة


أكد سمو أمير البلاد أن الحفاظ على وطننا والحرص على تطويره وعلى ثروته ومقدراته مسؤولية وطنية مشتركة وليست حكرا على سلطة أو فرد، مشيرا إلى أن أبوابه مفتوحة للجميع، ودعا سمو الأمير في افتتاحه دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثالث عشر إلى تكريس دولة القانون والمؤسسات وصيانة سيادتها وهيبتها.

وجاء في النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد - حفظه الله ورعاه - في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثالث عشر لمجلس الأمة يوم الثلاثاء 8 ذي القعدة 1430هـ الموافق 27 أكتوبر 2009م.

فقال سموه : إننا أمام مرحلة دقيقة مليئة بالتحديات والأزمات العالمية والإقليمية التي ألقت بظلالها علينا دون تمييز، في الوقت الذي تتزاحم فيه متطلبات العملية التنموية ببرامجها ومشروعاتها واجبة التنفيذ، ولاسيما في مجالاتها الصحية والتعليمية والإسكانية والخدماتية والبيئية وسائر قضاياها الأخرى في مختلف القطاعات.

وأكد سموه على أن مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن العزيز، والحرص على تطوره ونمائه وازدهاره وعلى ثرواته ومقدراته مسؤولية وطنية مشتركة، تقع على عاتقنا جميعا، وهي ليست حكرا على سلطة أو فرد، كما أنها ليست مجالا للتشكيك أو المزايدة، والكل يعلم ان أبوابي مفتوحة ووالد الجميع لسماع ما يتم طرحه من أفكار ومقترحات تهدف إلى تعزيز مسيرة بناء الوطن وتنميته والحفاظ على مصلحته.

وأضاف سموه:  إن التعاون الإيجابي البنّاء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أمر حتمي في تكريس شراكة مثمرة على سلّم ترتيب الأولويات، وتلمس ومعالجة هموم المواطنين وحل مشكلاتهم، آخذين بأسباب العلم والمعرفة والخبرات المتقدمة سبيلا لتحقيق الإنجازات وتجسيد التطلعات المرسومة في برنامج عمل الحكومة والخطة الخمسية التنموية، مع الحرص على مواكبة الركب الحضاري بكفاءة واقتدار، وهو منحى لا خيار فيه. ولا بديل عن تغليب الحوار الموضوعي الهادئ في غرس الثقة المتبادلة بين المجلس والحكومة واحترام كل سلطة لحدود السلطة الأخرى، وحسن استخدام الأدوات الدستورية في إطار القوانين والتشريعات المعتمدة.

وتطلع إلى الأجيال الصاعدة؛  حيث قال وهدفنا دائما الإنسان الكويتي المتسلح بالإيمان والعلم والمعرفة المتقدمة والقيم الأخلاقية المتأصلة في أعماق ثوابتنا ومواريثنا الفاضلة، ورائدنا العزة والرخاء لأبنائنا بقدرتهم على الإمساك بزمام أمورهم وتحمل مسؤوليات بلدهم واعتمادهم على أنفسهم في بناء مستقبلهم؛ فالأوطان لا تبنى إلا بسواعد أهلها، بوحدتهم، بتواصلهم، وتعاونهم على الخير والبر والصلاح ومواكبة أسباب التقدم بما يعزز موقعهم الراسخ في مصاف الأمم الراقية، تلك هي الغاية الحقيقية التي ننشد.

 ودعا سموه الجميع إلى التمسك بقوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم}.

 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك