رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 28 مارس، 2011 0 تعليق

د. سامي الفرج: مبادرة سمو الأمير للمصـــالحة يجب أن تأخذ وقتا قبل إرسال القوات

 

       أكد الخبير الاستراتيجي الدكتور سامي الفرج أن مما يساعد على اشتعال الثورات الاستخفاف بمطالب الشعب، وعدم معرفة ما يحدث في المجتمع، مشيرا إلى أن ما حدث في البحرين ليس بعيدا عما يحدث في العالم العربي من احتجاجات وثورات شعبية، وبين أن دراسة نظريات الثورة في العالم تؤكد أنه كلما زاد الرصاص زادت الحركة الاحتجاجية، وأن الاستخدام المفرط في القوة لا يحل المشكلة بل يزيدها اشتعالا، وأشار إلى أن القوى الكبرى التي تقع بجوار منطقة الثورة دائما تهاجم هذه المنطقة بحجة أمنها  قائلا إن هذا الأمر حدث في جميع الثورات التاريخية.

       جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الندوة التي أقيمت في ديوان د. وائل الحساوي حول ما يجري الآن في منطقة الخليج.

       وفيما يتعلق بالدور الكويتي في البحرين وعدم إرسال القوات الكويتية ضمن درع الجزيرة تساءل الفرج: هل نستطيع إرسال قوات كويتية إلى البحرين بينما يرى جزء من المجتمع البحرين وجود هذه القوات تدخلا خارجيا لشؤون البحرين، قائلا: أرى أننا في دولة الكويت لا نجيد التدخلات بالقوة، وإذا نظرنا دور قوات درع الجزيرة نجد أن السعودية نشرت قوات عسكرية وقطر نشرت ضباط ارتباط بينما الإمارات نشرت شرطة، وقال متسائلا: ما المانع أن تتخذ الكويت طريقا آخر ما دام الأمير اختار طريق المصالحة، فلا يمكن أن نستخدم إرسال القوات ونحن نفتح صفحة الحوار، وقال: ماذا يزيد دخول كتيبة كويتية قد كان مقررا أن تتمركز في المطار، والمطار حتى الآن لم يمس بأي أذى، ولذلك من الضروري أن تأخذ مبادرة سمو الأمير وقتا مناسبا قبل إرسال القوات، مثمنا تفاهم دولة البحرين الشقيقة هذا الموقف، رغم عدم نفيه أن تكون هناك أطراف مقربة لصانع القرار في البحرين وفي السعودية مستاءة من موقف الكويت، وأشار الفرج إلى أن النظام في البحرين أمام فرصة ذهبية تتمثل في المبادرة الكويتية للحوار، مؤكدا أن وجود دولة خليجية تستطيع التحاور مع جميع الأطرف ينصب إلى صالح دولة البحرين ودول مجلس التعاون جميعا، ويدخل ضمن تقاسم الأدوار.

        ولم يستبعد الفرج تأثير التدخل الخارجي في البحرين من خلال خلايا تخريبية تحاول أن تؤجج الأوضاع، موضحا أن العامل الخارجي لم يكن له أي تأثير يذكر في ثورتي تونس ومصر إلا أنه يؤدي دورا كبيرا في البحرين، وشدد الفرج على أن المنطقة تمر بمنعطف خطير فلو تأثرت المملكة العربية السعودية بأحداث البحرين واليمن فسيكون وضعنا سيئا جدا، داعيا لتقوية أواصر التقارب مع البحرين بكل المستويات وبذل المساعي لحل المأزق البحريني. 

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك