رئيس التحرير

سالم أحمد الناشي
اعداد: الفرقان 17 مايو، 2011 0 تعليق

دعوات كويتية لتشكيل جيش مليوني خليجي لمواجهة الغطرسة الإيرانية


       أجمع عدد من الأكاديميين وعلماء الدين على انتقاد التهديدات الإيرانية المتمادية لدول مجلس التعاون الخليجي، وحمل هؤلاء طهران ومسؤوليها مخاطر ما قد يهدد المنطقة الخليجية في حال أقدمت إيران على أي خطوة تصعيدية.

        واكدوا أن هذه السياسة الإيرانية مسؤولة بالدرجة الأولى أيضا عن إثارة النعرات الطائفية والمذهبية التي تزداد وتيرتها مع زيادة حدة التهديدات التي يطلقها الإيرانيون ضد دول الخليج العربي.

       وقالوا في استطلاع أجرته «السياسة»: إن العقيدة الإيرانية تتبنى ما يسمى بتصدير الثورة والطائفية؛ ولهذا يجب على دول مجلس التعاون العمل على تشكيل قوة ردع سريع يكون قوامها مليون عسكري لخوض المواجهة في حال اختارت إيران ذلك.

        وبينوا أن النظام الإيراني سعى من خلال تدخلاته السافرة في شؤون دول مجلس التعاون وسلسلة تهديداته ضدها إلى صرف أنظار العالم عن الأزمة التي يعانيها هذا النظام في جبهته الداخلية.

          وفي هذا السياق يقول د. عبدالرحمن الجيران: إن الواجب على إيران قراءة التاريخ والعودة إلى سيرة الخليفة عمر بن الخطاب ] الذي فتح هذه البلاد وأرجعها إلى جادة الصواب بعدما كانوا مجوسا.

        واشار إلى أن هذه المحاولات التي نسمعها بين الحين والاخر ما هي إلا كما يقال: «شنشنة أعرفها من أخزم» إلا أن الواجب علينا أن نكون حذرين وعلى استعداد تام وكاف لأي احتمال متوقع.

          وتابع: لا يوجد أي عذر مقبول شرعا أو قانونا أو عرفا يبرر اثارة النعرات الطائفية والمذهبية في دول الخليج والجزيرة العربية؛ ولهذا أدعو الجميع من المفكرين والمربين والمرشدين والأئمة والعلماء إلى الرجوع الحقيقي لأصول الوحدة الإسلامية والالتزام بالقرآن الكريم وسنة سيد المرسلين [ واحترام سيادة الدول جميعا صغيرة كانت أو كبيرة.

          أما إذا كان الجانب الإيراني على استعداد للتنازل والسعي قدما لتحقيق مصالح ضيقة وآنية ومرحلية فعليه أن يثق تماما بالتاريخ الإسلامي العريق.

        اما الشيخ  ناظم المسباح فقال: إن الكويت لا تعيش بمعزل عن العالم؛ ولهذا تؤثر وتتأثر بما يدور من حولها من أحداث إلا أن الشعب الكويتي قادر إن شاء الله على أبقاء بلده الصغير بعيدا عن هذه الفتن التي ستفقدنا نعمة الأمن والأمان التي نعيشها.

        وأضاف أن الواجب على إيران أخذ الدروس والعبر مما حدث مع صدام حين خرجت مطامعه عن نطاق بلده فكانت العاقبة السيئة عليه وعلى بلاده؛ ولهذا يجب على إيران عدم الانجرار خلف مطامعها في دول الخليج؛ الأمر الذي لن تقف معه هذه الدول مكتوفة الأيدي، بل ستعمل على الدفاع عن أراضيها وهو ما سيخدم في النهاية دولا خارجية كما حدث في الحرب العراقية - الإيرانية التي كانت المستفيد الوحيد فيها الدول الأجنبية؛ لأنه لا العراق أخذ شبر أرض من إيران ولا الأخيرة أخذت شيئا من العراق سوى الدمار وقتل المواطنين وهدر الأموال.

لاتوجد تعليقات

أضف تعليقك